إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة وعبرة - التغيير يبدأ بنفسك أولاً.!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة وعبرة - التغيير يبدأ بنفسك أولاً.!!


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    في يوم من أيام الشتاء البارد ركبت امرأة سمراء الحافلة العمومية للمدينة وجلست في الصفوف الأمامية وعندما اقترب منها رجل توقع منها تلقائياً أن تقوم من مكانها لأنه كان أبيض البشرة!
    فالقانون ينص على أن يجلس أصحاب البشرة غير البيضاء في آخر الحافلة !

    حدث هذا في عام 1956 م في أمريكا البلد الذي كان وما زال يصرخ وينادي بالمساواة بين طبقات المجتمع .

    لكن المرأة السمراء أبت ذلك بكل شجاعة وعزيمة فنهرها فأصرت على حقها في المقعد مما أدى إلى استدعاء الشرطة التي أجبرتها بالقوة عن التخلي عن حقها وتم القبض عليها وتغريمها أربعة عشر دولارا .

    كانت تلك الشرارةَ التي أطلقت العنان في البلاد كافة للمظاهرات والاحتجاجات على التمييز العنصري والتي أدت إلى إعادة النظر في قانون الحريات في الولايات المتحدة الأمريكية .

    وفي عام 1964 م صدر قانون الحريات المدنية الذي حرم التمييز على أساس العرق في الولايات المتحدة .

    أما نحن فأصدرناه من قبل ألف وأربعمئة سنة.. فيا ليت قومي يعقلون !
    وقد حصلت المرأة السمراء روزا باركس على الوسام الرئاسي للحرية عام 1996 م وبعدها بثلاث سنوات نالت أعلى وسام في الدولة.

    وهو الوسام الذهبي من الكونجرس وحتى الحافلة كُرمت !
    ووضعت في متحف هنري فورد .

    🔘 إن روزا باركس أثبتت للعالم أجمع أن امرأة واحدة تكفي .
    وقد ينطبق ذلك على غير بني البشر فربما نملة واحدة تكفي أيضاً فقد جاء في الحديث: «خرج نبي من الأنبياء يستسقي فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال: ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل شأن النملة .» من أجل التغيير لا بد من عزيمة متوقدة والعزيمة تبدأ بك أنت ثم يتأثر بك من حولك ربما بيتك أو عملك أو العالم أجمع .

    يقول غاندي: «إذا أردت أن تغير العالم فابدأ بنفسك ».
    علمنا غاندي درساً يبقى خالداً للتاريخ لا بد أن نقف عنده متأملين إنه يُثبت لنا أن رجلاً واحداً يكفي لصنع الفرق والتغيير نعم يمكنه وحده أن يسبح ضد التيار إذا كان عنده عزم وإصرار .

    كلنا ولدنا بهذا الإصرار ولكنه ضاع وتاه في الطريق أفلا ترون أن الطفل يولد ومعه فطرة العزيمة والإصرار؟
    فعندما تقع عيناه البريئتان على أشياء جديدة من حوله فإنه يظل يحاول مرة تلو الأخرى دون يأس حتى ينجح لترتسم على شفتيه ابتسامة الرضا والنجاح فدعوه يحاول ولا تفسدوا عليه فطرته !

    هل هذه العزيمة والإصرار لعرق دون عرق أو لمكان دون آخر أو لزمان غير زماننا ؟
    كلا إنها موجودة في كل عرق وزمان ومكان .
    أفَنَعي نحن ذلك أيضاً ونبدأ الآن.. وليس غداً ؟






    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X