اللهم صل على محمد وآل محمد
5- دراسة ومعرفة علامات الظهور تحصن المؤمن من الانجراف مع الرايات والحركات الضالة والمنحرفة الكثيرة التي ستخرج قبل ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه
- وتدعي المهدوية أو اليمانية أو الخراساني أو أو... الخ
فمن لم يعرف علامات الظهور سيقع في فخ هذه المجاميع الضالة وينحرف عن جادة الحق والعياذ بالله.
6- معرفة علامات الظهور تبين لك العدو من الصديق
فهي تخبرك مثلا أن الروم يقفون ضد الإمام المهدي عليه السلام فتتخذ موقفك بالبراءة منهم والعداء لهم وفاء لعهدك مع محمد وآل محمد
( إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم)
وفي زماننا من يمثل أهل البيت هو صاحب الأمر الإمام محمد بن الحسن المهدي عليه السلام
- فمن يسالمه نسالمه نحن ومن يعاديه نعاديه نحن ومن يحبه نحبه نحن ومن يبغضه نبغضه نحن
- فهو أرواحنا فداه الفيصل والبوصلة في الحب والبغض والسلم والحرب .
بنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم
عن عبد الله بن جندب قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أسأله عن تفسير قوله تعالى: " الله نور السماوات والأرض " إلى آخر الآية، فكتب إلي الجواب :
أما بعد فإن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أمين الله في خلقه، فلما قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الاسلام، وما من فئة تضل مائة وتهد مائة، إلا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق.
إن شيعتنا لمكتوبون بأساميهم وأسامي آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا، ويدخلون مدخلنا، ليس على جملة الاسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة.
نحن آخذون بحجزة نبينا، ونبينا آخذ بحجزة ربنا، والحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجا، ومفارقنا والجاحد لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر ، ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو يحبنا، كان حقا على الله أن يبعثه معنا.
نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اهتدى بنا، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ، بنا فتح الله الدين وبنا يختمه، وبنا أطعمكم عشب الأرض، وبنا أنزل الله قطر السماء، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان .
مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة فيها المصباح :
محمد رسول الله، " المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " لا دعية ولا منكرة " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " القرآن " نور على نور " إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم ".
فالنور علي (عليه السلام) يهدي الله لولايتنا من أحب، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه، ظاهرة عند الله حجته، حق على الله أن يجعل ولينا مع المتقين، النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات، ولشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات.
نحن النجباء ونحن أفراط الأنبياء، ونحن أبناء الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله ونحن أولى الناس برسول الله، ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم.
ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة اولي العلم والعزم من الرسل " أن أقيموا الدين " كما قال " ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين " من أشرك بولاية علي " ما تدعوهم إليه " من ولاية علي " الله " يا محمد " يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب " من يجيبك إلى ولاية علي (عليه السلام)، وقد بعثت إليك بكتاب فيه هدى فتدبره وافهمه فإنه شفاء ونور .
بحار الأنوار ج ٢٦ ص ٢٤٣
------------------
منقول