أقوال علماء اهل السنة والجماعة في مدح الامام الحسن العسكري (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري (ع) .
لقد كانت للامام الحسن العسكري (ع) الصفات الحميدة والخصال الفريدة ولذلك تقدم في جميع المجالات على اهل زمانه ومعاصريه حتى كان مثالا للكمال الإنساني في كل شيء .
فهو النجم اللامع والنور الساطع الذي يبعث بضياءه على جميع الناس و هو الثريا الذي يشار اليه بالبنان .
وقد وصفه علماء اهل السنة والجماعة ببعض الاوصاف التي تليق به وتنطبق عليه .
*** قال ابن الصباغ المالكي ، في كتابه الفصول المهمة في معرفة الائمة ، في ص 290 :
( مناقب سيدنا أبي محمد الحسن العسكري دالة على أنه السري ابن السري ، فلا يشك في إمامته أحد ولا يمتري ، واعلم أنه لو بيعت مكرمة فسواه بايعها وهو المشتري ، واحد زمانه من غير مدافع ونسيج وحده من غير منازع ، وسيد أهل عصره وإمام أهل دهره ، أقواله سديدة وأفعاله حميدة ، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة ، وإن انتظموا عقدا كان مكان الواسطة الفريدة ، فارس العلوم الذي لا يجارى ، ومبين غوامضها فلا يحاول ولا يمارى ، كاشف الحقائق بنظره الصائب ، مظهر الدقائق بفكره الثاقب ، المحدث في سره بالأمور الخفيات ، الكريم الأصل والنفس والذات ) .
*** وقال الحضرمي الشافعي ، في كتاب وسيلة المآل في عد مناقب الآل ، مخطوط :
( كان عظيم الشأن ، جليل المقدار، وقد زعمت الشيعة الرافضة أنه والد المهدي المنتظر .... ) .
*** وقال أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي ، في كتاب مطالب السئول في مناقب آل الرسول ، ص 244 :
( إن المنقبة العليا والمزية الكبرى التي خصه الله جل وعلا بها فقلدها فريدها ومنح تقليدها ، وجعلها صفة دائمة لا يبلي الدهر جديدها ، ولا تنسى الألسن تلاوتها وترديدها : أن المهدي محمدا نسله المخلوق منه وولده المنتسب إليه والبعضة المنفصلة عنه .... وحسب ذلك منقبة وكفاه ) .
*** ولعلّ أبرز وأصدق مظاهر التبجيل والتعظيم التي تعبّر عن مكانة الإمام الحسن العسكري (ع) عند سائر الناس ، هو ازدحام الناس على جنازته (ع) إلى حدّ وصفه بعض الرواة بهذا الاجتماع بيوم القيامة ، فقد قال أحمد بن عبيد الله ابن خاقان : ( لمّا ذاع خبر وفاته - أي الامام - صارت سرّ من رأى ضجّه واحدة ( مات ابن الرضا ) . وعطلت الاسواق ، وركب بنو هاشم والقوّاد والكتّاب وسائر الناس الى جنازته ، فكانت سرّ من رأى يومئذٍ شبيهاً بالقيامة ) - 1 -
السلام عليكم يا مولاي الحسن ابن علي العسكري يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ورحمة الله وبركاته .
************************************
الهوامش :
1 - أعيان الشيعة ، السيد محسن الأمين ، ج 2 ، ص 43 *** إعلام الورى بأعلام الهدى ، الشيخ الطبرسي ، ج 2 ، ص 149 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد الامام الحسن العسكري (ع) .
لقد كانت للامام الحسن العسكري (ع) الصفات الحميدة والخصال الفريدة ولذلك تقدم في جميع المجالات على اهل زمانه ومعاصريه حتى كان مثالا للكمال الإنساني في كل شيء .
فهو النجم اللامع والنور الساطع الذي يبعث بضياءه على جميع الناس و هو الثريا الذي يشار اليه بالبنان .
وقد وصفه علماء اهل السنة والجماعة ببعض الاوصاف التي تليق به وتنطبق عليه .
*** قال ابن الصباغ المالكي ، في كتابه الفصول المهمة في معرفة الائمة ، في ص 290 :
( مناقب سيدنا أبي محمد الحسن العسكري دالة على أنه السري ابن السري ، فلا يشك في إمامته أحد ولا يمتري ، واعلم أنه لو بيعت مكرمة فسواه بايعها وهو المشتري ، واحد زمانه من غير مدافع ونسيج وحده من غير منازع ، وسيد أهل عصره وإمام أهل دهره ، أقواله سديدة وأفعاله حميدة ، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة ، وإن انتظموا عقدا كان مكان الواسطة الفريدة ، فارس العلوم الذي لا يجارى ، ومبين غوامضها فلا يحاول ولا يمارى ، كاشف الحقائق بنظره الصائب ، مظهر الدقائق بفكره الثاقب ، المحدث في سره بالأمور الخفيات ، الكريم الأصل والنفس والذات ) .
*** وقال الحضرمي الشافعي ، في كتاب وسيلة المآل في عد مناقب الآل ، مخطوط :
( كان عظيم الشأن ، جليل المقدار، وقد زعمت الشيعة الرافضة أنه والد المهدي المنتظر .... ) .
*** وقال أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي ، في كتاب مطالب السئول في مناقب آل الرسول ، ص 244 :
( إن المنقبة العليا والمزية الكبرى التي خصه الله جل وعلا بها فقلدها فريدها ومنح تقليدها ، وجعلها صفة دائمة لا يبلي الدهر جديدها ، ولا تنسى الألسن تلاوتها وترديدها : أن المهدي محمدا نسله المخلوق منه وولده المنتسب إليه والبعضة المنفصلة عنه .... وحسب ذلك منقبة وكفاه ) .
*** ولعلّ أبرز وأصدق مظاهر التبجيل والتعظيم التي تعبّر عن مكانة الإمام الحسن العسكري (ع) عند سائر الناس ، هو ازدحام الناس على جنازته (ع) إلى حدّ وصفه بعض الرواة بهذا الاجتماع بيوم القيامة ، فقد قال أحمد بن عبيد الله ابن خاقان : ( لمّا ذاع خبر وفاته - أي الامام - صارت سرّ من رأى ضجّه واحدة ( مات ابن الرضا ) . وعطلت الاسواق ، وركب بنو هاشم والقوّاد والكتّاب وسائر الناس الى جنازته ، فكانت سرّ من رأى يومئذٍ شبيهاً بالقيامة ) - 1 -
السلام عليكم يا مولاي الحسن ابن علي العسكري يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ورحمة الله وبركاته .
************************************
الهوامش :
1 - أعيان الشيعة ، السيد محسن الأمين ، ج 2 ، ص 43 *** إعلام الورى بأعلام الهدى ، الشيخ الطبرسي ، ج 2 ، ص 149 .
تعليق