بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم وعيون مملوءة بالدموع والعبرات نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام وجميع الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المظلوم المسموم الحسن ابن علي العسكري (عليه السلام) .
صحيح أن الموت واعظ بنفسه حتى ورد عن لسان الصادق الأمين المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال : (( كفى بالموت واعظا )) . (1) .
إلا أن واعظ الموت قد يحتاج إلى واعظ أخر ينبه الناس ويذكرهم بعدم الجزع من الموت أو الخوف منه وأن الموت من مصلحة الإنسان وهو إنتقال من دار الفناء الدنيوية إلى دار البقاء الأخروية .
روي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال : (( دخل علي بن محمد (عليه السلام) على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من الموت ، فقال له : يا عبد الله تخاف من الموت لأنك لا تعرفه ، أرأيتك إذا اتسخت وتقذرت وتأذيت من كثرة القذر والوسخ عليك وأصابك قروح وجرب وعلمت أن الغسل في حمام يزيل ذلك كله أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك ؟ أو تكره أن تدخله فيبقى ذلك عليك ؟ قال : بلى يا بن رسول الله ، قال : فذلك الموت هو ذلك الحمام ، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك و تنقيتك من سيئاتك ، فإذا أنت وردت عليه وجاورته فقد نجوت من كل غم وهم و أذى ، ووصلت إلى كل سرور وفرح ، فسكن الرجل ونشط واستسلم وغمض عين نفسه ومضى لسبيله )) . (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ميزان الحكمة / محمد الريشهري / الجزء 4 / الصفحة 3576 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 74 / الصفحة 137 - - - تحف العقول / ابن شعبة الحراني / الصفحة 35 .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 6 / الصفحة 156 - - - الاعتقادات في دين الإمامية / الشيخ الصدوق / الصفحة 56 - - - موسوعة المصطفى والعترة (ع) / الحاج حسين الشاكري / الجزء 14 / الصفحة 246 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم وعيون مملوءة بالدموع والعبرات نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام وجميع الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المظلوم المسموم الحسن ابن علي العسكري (عليه السلام) .
صحيح أن الموت واعظ بنفسه حتى ورد عن لسان الصادق الأمين المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال : (( كفى بالموت واعظا )) . (1) .
إلا أن واعظ الموت قد يحتاج إلى واعظ أخر ينبه الناس ويذكرهم بعدم الجزع من الموت أو الخوف منه وأن الموت من مصلحة الإنسان وهو إنتقال من دار الفناء الدنيوية إلى دار البقاء الأخروية .
روي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال : (( دخل علي بن محمد (عليه السلام) على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من الموت ، فقال له : يا عبد الله تخاف من الموت لأنك لا تعرفه ، أرأيتك إذا اتسخت وتقذرت وتأذيت من كثرة القذر والوسخ عليك وأصابك قروح وجرب وعلمت أن الغسل في حمام يزيل ذلك كله أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك ؟ أو تكره أن تدخله فيبقى ذلك عليك ؟ قال : بلى يا بن رسول الله ، قال : فذلك الموت هو ذلك الحمام ، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك و تنقيتك من سيئاتك ، فإذا أنت وردت عليه وجاورته فقد نجوت من كل غم وهم و أذى ، ووصلت إلى كل سرور وفرح ، فسكن الرجل ونشط واستسلم وغمض عين نفسه ومضى لسبيله )) . (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ميزان الحكمة / محمد الريشهري / الجزء 4 / الصفحة 3576 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 74 / الصفحة 137 - - - تحف العقول / ابن شعبة الحراني / الصفحة 35 .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 6 / الصفحة 156 - - - الاعتقادات في دين الإمامية / الشيخ الصدوق / الصفحة 56 - - - موسوعة المصطفى والعترة (ع) / الحاج حسين الشاكري / الجزء 14 / الصفحة 246 .