بسم الله الرحمن الرحيم
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "من عرف نفسه تجرد" يدلل هذا الحديث على أن معرفة النفس تؤدي بالإنسان لأن يصل للتجرد والولوج للعالم الآخر، قال عليه السلام: "من عرف نفسه جاهدها" فمعرفة النفس هنا يعنى بها تلك المعرفة التي تؤدي بالإنسان لأن يجاهد نفسه.
ثمرة هذا التجرد هو معرفة الله سبحانه في الحديث المشهور عن الإمام علي عليه السلام: "من عرف نفسه فقد عرف ربه" ومعرفة الله تؤدي إلى معرفة كل علم وهي الخير كله، وعنه عليه السلام أنه قال: "من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم".
يختلف التجرد عن الموت كثيراً، فالموت هو انتفاء الحياة من البدن، أما التجرد فإن الإنسان إذا وصل للتجرد سيرى بأنه موجود لوحده وأن بدنه شخص آخر، يعني وكأنه شخصين مختلفين كما جرى للعارف السيد علي القاضي حيث قال "خرجت من غرفتي يوماً متخطياً ممر البيت، فرأيت نفسي واقفةً بسكون إلى جانبي".
وللتجرد درجات؛ ففي بداية تجرد الإنسان تكون الروح ذات صورة مطابقة للبدن بسبب تطبّع الروح وتلبسها بالبدن، شيئاً فشيئاً وعلى إثر التخلص من التعلقات النفسية يشرق فيه النور بالتدريج حيناً في حواسه وحيناً في سمعه وبصره ولسانه لتنتفي الصورة البدنية عنه فيصبح موجوداً نورانياً "صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى" قيل لأحدهم في عالم المعنى "وصل النور فيك إلى حواسك وأنت متنعم وسعيد بذلك، فماذا لو وصل النور إلى رأسك؟".
وعندما يعبر الإنسان للنور يرتقي في مقامات نورانية كثيرة إلى أن ينتهي إلى الله عز وجل وهناك سيصل لما لا يخطر على البال، عن الإمام الصادق عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عز وجل: "من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي وما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته..".
من خواص الأزمان الغابرة أنهم كانوا يتمكنون من إبصار بعض المغيبات كالآية التي تتحدث عن رؤية المشركين للشيطان وغيرها من الروايات العديدة التي تصرح بإمكانية أهل تلك الأزمان من إبصار النور لقلة الشواغل الحسية التي تعتبر حجاباً على القلب، فالشواغل الحسية أصبحت أكثر في زمننا هذا فصار توجه الحواس كله للماديات لا يتمكن أحد من إبصار أي موجود غيبي.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "من عرف نفسه تجرد" يدلل هذا الحديث على أن معرفة النفس تؤدي بالإنسان لأن يصل للتجرد والولوج للعالم الآخر، قال عليه السلام: "من عرف نفسه جاهدها" فمعرفة النفس هنا يعنى بها تلك المعرفة التي تؤدي بالإنسان لأن يجاهد نفسه.
ثمرة هذا التجرد هو معرفة الله سبحانه في الحديث المشهور عن الإمام علي عليه السلام: "من عرف نفسه فقد عرف ربه" ومعرفة الله تؤدي إلى معرفة كل علم وهي الخير كله، وعنه عليه السلام أنه قال: "من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم".
يختلف التجرد عن الموت كثيراً، فالموت هو انتفاء الحياة من البدن، أما التجرد فإن الإنسان إذا وصل للتجرد سيرى بأنه موجود لوحده وأن بدنه شخص آخر، يعني وكأنه شخصين مختلفين كما جرى للعارف السيد علي القاضي حيث قال "خرجت من غرفتي يوماً متخطياً ممر البيت، فرأيت نفسي واقفةً بسكون إلى جانبي".
وللتجرد درجات؛ ففي بداية تجرد الإنسان تكون الروح ذات صورة مطابقة للبدن بسبب تطبّع الروح وتلبسها بالبدن، شيئاً فشيئاً وعلى إثر التخلص من التعلقات النفسية يشرق فيه النور بالتدريج حيناً في حواسه وحيناً في سمعه وبصره ولسانه لتنتفي الصورة البدنية عنه فيصبح موجوداً نورانياً "صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى" قيل لأحدهم في عالم المعنى "وصل النور فيك إلى حواسك وأنت متنعم وسعيد بذلك، فماذا لو وصل النور إلى رأسك؟".
وعندما يعبر الإنسان للنور يرتقي في مقامات نورانية كثيرة إلى أن ينتهي إلى الله عز وجل وهناك سيصل لما لا يخطر على البال، عن الإمام الصادق عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عز وجل: "من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي وما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته..".
من خواص الأزمان الغابرة أنهم كانوا يتمكنون من إبصار بعض المغيبات كالآية التي تتحدث عن رؤية المشركين للشيطان وغيرها من الروايات العديدة التي تصرح بإمكانية أهل تلك الأزمان من إبصار النور لقلة الشواغل الحسية التي تعتبر حجاباً على القلب، فالشواغل الحسية أصبحت أكثر في زمننا هذا فصار توجه الحواس كله للماديات لا يتمكن أحد من إبصار أي موجود غيبي.
تعليق