بسم الله الرحمن الرحيم
نعيش في اجواء التهيء للامتحانات ويتوجه اغلب ابنائنا وشبابنا الى المطالعة والمذاكرة لكي يجتهدوا في بلوغ النجاح او الدرجات
العالية ونيل المعدلات الرفيعة
ولكن ما هو سلوك بعض الامهات والاباء :
الانتقام !
العصى .. والصراخ .. والتهديد .. والوعيد ...
فتضطرب نفس الطفل ويسيطر القلق عليه .. وربما يخفق في المذاكرة ويتضجور منها
ولهذا الموضوع اسبابه
من جملتها هو اهمال الابوين الطفل منذ بدء العام الدراسي وبعد ان تأتي الامتحانات ينتهبه الابوين الى دورهما في لزوم متابعة
ابنهم فيلجئون الى التعسف والضغط عليه بترك الاجهزة الالكتونية او ترك الالعاب الاخرى
أن الاب والام مطالبين بالرحمة في كل صورها ومطالبين باللطف والشفقه عليهم
ان المطلوب ان نلجئ للوسائل التربوية في ترويض الاطفال للمذاكرة والمطالعة لا ان نلجئ الى فرض قوتنا وإحكام قبضتنا على
انفاسهم بحجة النجاح او التفوق ، فاننا قد نفسد اكثر مما نصلح بهذا الاسلوب الخاطئ
وليعلم الابوين ان الرحمة وارضاء الطفل تكليف منوط بعاتق الابوين
وان انزال الالم والعقاب با الاطفال ذنب يؤاخذ عليه الاب او الام او كلايهما
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما خرج على عثمان ابن مظعون ومعه صبي له صغير يلثمه -: ابنك هذا ؟ قال: نعم، قال: أتحبه يا عثمان ؟ قال: إي والله يا رسول الله إني احبه ! قال: أفلا أزيدك له حبا ؟ قال:
بلى فداك أبي وامي ! قال:
إنه من يرضي صبيا له صغيرا من نسله حتى يرضى ترضاه الله يوم القيامة حتى يرضى (الكتاب : ميزان الحكمة - الريشهري )
فالرحمة ...اللطف اللطف ...في تربيتهم
تعليق