بهِ شُرِّفَ البَيتُ الحَرام
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يا علي خُلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلّقين من تحت العرش،
يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين، ثم
نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة حتى جعل نصفها في صلب عبد الله،
ونصفها في صلب أبي طالب، فجزء أنا، وجزء أنت، وهو قول الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا
فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا/ (الفرقان:54)(1)
نعم هو أمير المؤمنين الذي لم يُؤتَ بمثله في العالمين وليداً حتى شاء الله تعالى بمنّه وفضله علينا أن ينير به
الخافقين، فيبشر البيت العتيق الذي شُرّف به حيث أصبح مسقط رأس الإيمان وموطئ قدم الثبات وذلك قبل البعثة
النبوية بعشرة أعوام، وبعد مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بثلاثين عاماً في الثالث عشر من شهر رجب
الأصب وتحديداً في الركن اليماني الذي ما يزال أثره شاخصاً يفقأ أعين منكري فضل وكرامة أمير المؤمنين
عليه السلام عند مصطفيه ومجتبيه، فأصبح يوم عيد وأفراح غامرة عند المسلمين المصّدقين به،
أصحاب الإيمان الراسخ والقول الحقّ، كيف لا وهو الاستثناء في هذا الوجود الذي لولاه لما استطعنا أن نكون
أصحاب القوة العظيمة والطاقة الهائلة الذي تزودناها من شخصه الأقدر على مدى العصور في مقاومة التيارات
المنحرفة المنجرة وراء أهوائها واجتهاداتها في قُبال ما جاء به القرآن الناطق (العترة الطاهرة)، والقران
الصامت، فمظاهر الفرح بأفراحهم أو الحزن بأحزانهم من الشيعة الموالين، فعهداً يا سيدي سنبقى معكم من
الولادة حتى الشهادة.
........................
(1) بحار الأنوار، ج22، ص148.
سارة الميرزا مهدي
تم نشره في العدد (70)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يا علي خُلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلّقين من تحت العرش،
يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين، ثم
نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة حتى جعل نصفها في صلب عبد الله،
ونصفها في صلب أبي طالب، فجزء أنا، وجزء أنت، وهو قول الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا
فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا/ (الفرقان:54)(1)
نعم هو أمير المؤمنين الذي لم يُؤتَ بمثله في العالمين وليداً حتى شاء الله تعالى بمنّه وفضله علينا أن ينير به
الخافقين، فيبشر البيت العتيق الذي شُرّف به حيث أصبح مسقط رأس الإيمان وموطئ قدم الثبات وذلك قبل البعثة
النبوية بعشرة أعوام، وبعد مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بثلاثين عاماً في الثالث عشر من شهر رجب
الأصب وتحديداً في الركن اليماني الذي ما يزال أثره شاخصاً يفقأ أعين منكري فضل وكرامة أمير المؤمنين
عليه السلام عند مصطفيه ومجتبيه، فأصبح يوم عيد وأفراح غامرة عند المسلمين المصّدقين به،
أصحاب الإيمان الراسخ والقول الحقّ، كيف لا وهو الاستثناء في هذا الوجود الذي لولاه لما استطعنا أن نكون
أصحاب القوة العظيمة والطاقة الهائلة الذي تزودناها من شخصه الأقدر على مدى العصور في مقاومة التيارات
المنحرفة المنجرة وراء أهوائها واجتهاداتها في قُبال ما جاء به القرآن الناطق (العترة الطاهرة)، والقران
الصامت، فمظاهر الفرح بأفراحهم أو الحزن بأحزانهم من الشيعة الموالين، فعهداً يا سيدي سنبقى معكم من
الولادة حتى الشهادة.
........................
(1) بحار الأنوار، ج22، ص148.
سارة الميرزا مهدي
تم نشره في العدد (70)
تعليق