إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرابة كإطار سليم للتربية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرابة كإطار سليم للتربية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإمام الشهید السید محمد باقر الصدر

    ويلاحظ في تأريخ العمل الربّاني على الأرض أنّ الوصاية كانت تُعطى‏ غالباً لأشخاصٍ يرتبطون بالرسول القائد ارتباطاً نسبياً أو لذرّيته وأبنائه، وهذه الظاهرة لم تتّفق فقط في أوصياء النبيّ محمدٍ صلى الله عليه و آله، بل اتّفقت في أوصياء عددٍ كبيرٍ من الرسل، قال اللَّه سبحانه وتعالى: «وَلَقَدْ أرْسَلْنَا نُوحَاً وَإبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا في ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالكِتَابَ» [الحدید: ٢٦]، «وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيَمانَ» [الأنعام: ٨٤].
    فاختيار الوصيِّ كان يتمّ عادةً من بين الأفراد الذين انحدروا من صاحب الرسالة ولم يروا النور إلّا في كنفه وفي إطار تربيته، وليس هذا من أجل القرابة بوصفها علاقةً ماديةً تشكّل أساساً للتوارث، بل من أجل القرابة بوصفها تشكّل عادةً الإطار السليم لتربية الوصيّ وإعداده للقيام بدوره الربّاني. وأمّا إذا لم تحقِّق القرابة هذا الإطار فلا أثر لها في حساب السماء، قال اللَّه تعالى: «وَإذْ ابْتَلَىَ إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتمَّهُنَّ قَالَ إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتي قَالَ لَا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» [البقرة: ١٢٤].

    الإسلام يقود الحياة




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X