زواج الكامل من الكاملة ، زواج رسول الله محمد (ص) من خديجة الكبرى (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله ايامكم بذكرى زواج رسول الله محمد (ص) من خديجة الكبرى (ع) .
جميع البشرية شهدت لرسول الانسانية محمد (ص) بالخلق الكامل والصفات الحميدة من خلال قراءة و دراسة سيرته العطرة .
وكيف لا يشهدون له بذلك وقد شهد الله سبحانه وتعالى له بالخلق العظيم ، قال تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) - 1 -
وقال (ص) : عن نفسه : ( إن الله تعالى بعثني بتمام مكارم الأخلاق، وكمال محاسن الأعمال ) - 2 -
ومن المؤكد ان الشخصية الكاملة كرسول الله محمد (ص) اذا شهدت لشخصية اخرى - رجلا كان او امرأة - بانها كاملة فهذا يعتبر دليلا واضحا على كمال هذه الشخصية من الناحية الأخلاقية والدينية .
وهذا ما حصل فعلا عندما شهد رسول الله (ص) لبعض النساء بالكمال ومن هذه النساء هي السيدة الفاضلة خديجة الكبرى (ع) .
قال النبي محمد (ص) بشأنها : ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ أربع : مريم بنت عمران ، آسية بنت مزاحم ، خديجة بنت خويلد ، فاطمة بنت محمّد بن عبد الله ) - 3 -
فعلى هذا جمع الله سبحانه وتعالى بين كمال محمد (ص) وكمال خديجة (ع) وتم الزواج المبارك في اليوم 10 من شهر ربيع الأول قبل 10 سنوات من الهجرة النبوية الشريفة .
***************************
الهوامش :
1 - القلم ، الاية 4 .
2 - ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، ج 4 ، ص 3008 *** كشف الخفاء ، العجلوني ، ج 1 ، ص 211 *** وغيرها من المصادر .
3 - الفصول المهمة ، لابن الصباغ المالكي ، ص 129 *** فاطمة والمفضلات من النساء ، عبد اللطيف البغدادي ، ص 102 *** فضائل الصحابة ، النسائي ، ص 74 *** تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 19 ، ص 346 *** جامع البيان ، إبن جرير الطبري ، ج 3 ، ص 358 *** الدر المنثور ، جلال الدين السيوطي ، ج 2 ، ص 23 *** وغيرها من المصادر .
تعليق