أقوال علماء أهل السنة والجماعة في جواز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
اسعد الله ايامكم جميعا بذكرى المولد النبوي الشريف .
انتشرت فتاوى الوهابية بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا عجب ولا استغراب من صدور هكذا الفتاوى منهم لانهم دائما ما يحرمون الحلال ويحللون الحرام في اكثر عبادات ومعاملات وافعال المسلم .
ولكن اتفقت كلمات باقي الفرق الإسلامية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتزيين البلاد واطعام العباد وبث الفرح والسرور وتوزيع الحلوى ولبس الثياب الجديدة في هذه الأعياد .
وهذه بعض كلماتهم :
*** قال الحلبي في السيرة :فقد حكى بعضهم أن الامام السبكي اجتمع عنده كثير من علماء عصره فأنشد منشده قول الصرصري في مدحه (ص) :
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب * على ورق من خط أحسن من كتب .
وأن تنهض الأشراف عند سماعه * قياما صفوفا أو جثيا علي الركب .
فعند ذلك قام الامام السبكي وجميع من بالمجلس ، فحصل أنس كبير في ذلك المجلس وعمل المولد ، واجتماع الناس له كذلك مستحسن.
*** قال النووي في الباعث على انكار البدع والحوادث فصل في تحذير النبي (ص) أصحابه ومن بعدهم من البدع ومحدثات الأمور ، ج 1 ، ص 23 : ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده (ص) من الصدقات والمعروف ، واظهار الزينة والسرور ، فإن ذلك - مع ما فيه من الاحسان للفقراء - مشعر بمحبة النبي (ص) وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به من ايجاد رسول الله (ص) الذي أرسله رحمة للعالمين.
*** قال السخاوي : إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم .
*** قال ابن الجوزي : من خواصه أنه أمان في ذلك العام ، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام ، وأول من أحدثه من الملوك الملك المظفر أبو سعيد صاحب أربل ، وألف له الحافظ ابن دحية تأليفا سماه التنوير في مولد البشير النذير ، فأجازه الملك المظفر بألف دينار وصنع الملك المظفر المولد ، وكان يعمله في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا ، وكان شهما شجاعا ، بطلا عاقلا ، عالما ، عادلا ، وطالت مدته في ملك إلى أن مات وهو محاصر الفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة ، محمود السيرة والسريرة .
*** قال الحسن البصري (ر) : وددت لو كان لي مثل جبل أحد ذهبا لأنفقته على قراءة مولد الرسول .
*** قال الجنيدي البغدادي (ر) : من حضر مولد الرسول وعظم قدره فقد فاز بالإيمان .
*** قال معروف الكرخي (ر) : من هيأ لأجل قراءة مولد الرسول طعاما ، وجمع اخوانا ، وأوقد سراجا ، ولبس جديدا ، وتعطر وتجمل تعظيما لمولده حشره الله تعالى يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين ، وكان في أعلى عليين ، ومن قرأ مولد الرسول (ص) على دراهم مسكوكة فضة كانت أو ذهبا ، وخلط تلك الدراهم مع دراهم أخر وقعت فيها البركة ولا يفتقر صاحبها ولا تفرغ يده ببركة مولد الرسول (ص) .
*** قال الامام اليافعي اليمنى : من جمع لمولد النبي (ص) اخوانا وهيأ طعاما وأخلى مكاناُ وعمل احسانا وصار سببا لقراءة مولد الرسول بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون في جنات النعيم .
*** قال السري السقطي : من قصد موضعا يقرأ فيه مولد النبي (ص) ، فقد قصد روضة من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع الا لمحبة الرسول ، وقد قال عليه السلام : من أحبني كان معي في الجنة .
*** قال سلطان العارفين السيوطي في كتابه الوسائل في شرح الشمائل : ما من بيت أو مسجد أو محلة قرئ فيه مولد النبي (ص) هلا حفت الملائكة بأهل ذلك المكان وعمهم الله بالرحمة والمطوقون بالنور - يعني جبريل وميكائل وإسرافيل وقربائيل وعينائيل والصافون والحافون والكروبيون - فانهم يصلون على ما كان سببا لقراءة مولد النبي (ص) ، قال : وما من مسلم قرئ في بيته مولد النبي (ص) الا رفع الله تعالى القحط والوباء والحرق ، والآفات والبليات والنكبات والبغض والحسد وعين السوء واللصوص عن أهل ذلك البيت ، فإذا مات هون الله تعالى عليه جواب منكر ونكير ، وكان في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
اسعد الله ايامكم جميعا بذكرى المولد النبوي الشريف .
انتشرت فتاوى الوهابية بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا عجب ولا استغراب من صدور هكذا الفتاوى منهم لانهم دائما ما يحرمون الحلال ويحللون الحرام في اكثر عبادات ومعاملات وافعال المسلم .
ولكن اتفقت كلمات باقي الفرق الإسلامية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتزيين البلاد واطعام العباد وبث الفرح والسرور وتوزيع الحلوى ولبس الثياب الجديدة في هذه الأعياد .
وهذه بعض كلماتهم :
*** قال الحلبي في السيرة :فقد حكى بعضهم أن الامام السبكي اجتمع عنده كثير من علماء عصره فأنشد منشده قول الصرصري في مدحه (ص) :
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب * على ورق من خط أحسن من كتب .
وأن تنهض الأشراف عند سماعه * قياما صفوفا أو جثيا علي الركب .
فعند ذلك قام الامام السبكي وجميع من بالمجلس ، فحصل أنس كبير في ذلك المجلس وعمل المولد ، واجتماع الناس له كذلك مستحسن.
*** قال النووي في الباعث على انكار البدع والحوادث فصل في تحذير النبي (ص) أصحابه ومن بعدهم من البدع ومحدثات الأمور ، ج 1 ، ص 23 : ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده (ص) من الصدقات والمعروف ، واظهار الزينة والسرور ، فإن ذلك - مع ما فيه من الاحسان للفقراء - مشعر بمحبة النبي (ص) وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به من ايجاد رسول الله (ص) الذي أرسله رحمة للعالمين.
*** قال السخاوي : إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم .
*** قال ابن الجوزي : من خواصه أنه أمان في ذلك العام ، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام ، وأول من أحدثه من الملوك الملك المظفر أبو سعيد صاحب أربل ، وألف له الحافظ ابن دحية تأليفا سماه التنوير في مولد البشير النذير ، فأجازه الملك المظفر بألف دينار وصنع الملك المظفر المولد ، وكان يعمله في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا ، وكان شهما شجاعا ، بطلا عاقلا ، عالما ، عادلا ، وطالت مدته في ملك إلى أن مات وهو محاصر الفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة ، محمود السيرة والسريرة .
*** قال الحسن البصري (ر) : وددت لو كان لي مثل جبل أحد ذهبا لأنفقته على قراءة مولد الرسول .
*** قال الجنيدي البغدادي (ر) : من حضر مولد الرسول وعظم قدره فقد فاز بالإيمان .
*** قال معروف الكرخي (ر) : من هيأ لأجل قراءة مولد الرسول طعاما ، وجمع اخوانا ، وأوقد سراجا ، ولبس جديدا ، وتعطر وتجمل تعظيما لمولده حشره الله تعالى يوم القيامة مع الفرقة الأولى من النبيين ، وكان في أعلى عليين ، ومن قرأ مولد الرسول (ص) على دراهم مسكوكة فضة كانت أو ذهبا ، وخلط تلك الدراهم مع دراهم أخر وقعت فيها البركة ولا يفتقر صاحبها ولا تفرغ يده ببركة مولد الرسول (ص) .
*** قال الامام اليافعي اليمنى : من جمع لمولد النبي (ص) اخوانا وهيأ طعاما وأخلى مكاناُ وعمل احسانا وصار سببا لقراءة مولد الرسول بعثه الله يوم القيامة مع الصديقين والشهداء والصالحين ويكون في جنات النعيم .
*** قال السري السقطي : من قصد موضعا يقرأ فيه مولد النبي (ص) ، فقد قصد روضة من رياض الجنة لأنه ما قصد ذلك الموضع الا لمحبة الرسول ، وقد قال عليه السلام : من أحبني كان معي في الجنة .
*** قال سلطان العارفين السيوطي في كتابه الوسائل في شرح الشمائل : ما من بيت أو مسجد أو محلة قرئ فيه مولد النبي (ص) هلا حفت الملائكة بأهل ذلك المكان وعمهم الله بالرحمة والمطوقون بالنور - يعني جبريل وميكائل وإسرافيل وقربائيل وعينائيل والصافون والحافون والكروبيون - فانهم يصلون على ما كان سببا لقراءة مولد النبي (ص) ، قال : وما من مسلم قرئ في بيته مولد النبي (ص) الا رفع الله تعالى القحط والوباء والحرق ، والآفات والبليات والنكبات والبغض والحسد وعين السوء واللصوص عن أهل ذلك البيت ، فإذا مات هون الله تعالى عليه جواب منكر ونكير ، وكان في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم .
تعليق