بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
أحيانا تفتح الوتساب وترى هذه العبارة "تم حذف هذه الرسالة" من ضمن رسائل أحد الأهل أو الأصدقاء... فماهي ردة فعلك؟
البعض يكون الأمر عنده طبيعيا والبعض الآخر يترك جميع الرسائل ويقف عند هذه الرسالة ويعطيها أكثر مما تستحقه من الوقت والاهتمام وينحى المنحى السلبي ويطرح العديد من علامات الاستفهام: لماذا تم حذف هذه الرسالة؟ وماهو محتوى الرسالة؟ ويعيش في حالة استنفار ويرهق نفسه لايجاد إجابات لجميع أسئلته، والبعض لايهدأ له بال إلا بعد الإرسال للمرسل أو الاتصال به لمعرفة محتوى الرسالة وأسباب حذفها وقد يضع المرسل في موقف محرج أو يعرضه للكذب!
هذه الميزة في واتساب جميلة جدا ليراجع الإنسان نفسه، وكل متلقي يحتاج إلى التعامل معها بشكل طبيعي وبحسن نية ولايخوض في التفاصيل والأسباب. فلربما يكون المرسِل أرسلها عن طريق الخطأ، وقد يكون يقصد شخصا آخر، وقد يكون فيها خطأ إملائي، أو في التعبير فخشي أن يُساء فهمها وتفسيرها لافتقادها لغة الجسد ونبرة الصوت، وقد يكون كتبها في لحظة غضب وانفعال لو تركها لأحدثت توترا في العلاقات فعندما هدأت أعصابه قرأها مرة أخرى ولم يجدها مناسبة فحذفها قبل قراءتها لكي لاتهدم العلاقة الوطيدة التي تجمعه مع المرسَل إليه، وغيره من الأسباب.
إنها بالفعل ميزة يحتاجها كل منا وما أحوجنا إليها في حال تواصلنا المباشر وجها لوجه عندما يكون الإنسان في حالة غضب فيخرج منه كلمات مسيئة ومنفرة ولها آثار سلبية على الطرف الآخر، وتُحدث شرخا كبيرا في العلاقات ويكون فيها إساءة وفتنة وفساد وهلاك ولكن هيهات هيهات لايمكن التراجع عنها وحذفها بعد أن تصل مباشرة إلى أذن الطرف المقابل. وكذلك الحال مع الكلمات المسجلة والمكتوبة المنتشرة على الملأ التي يطلقها الشخص جزافا قبل أن يفكر فيها، ويقيسها على نفسه إن كان يقبلها، ويقيم مردودها وأثرها على نفسه وعائلته ومجتمعه فإن كان فيها خير فبها، وإن كان فيها شر وإساءة وضرر وإشعال فتنة أحجم عنها مراعاة للصالح العام ومراعاة للمشاعر وكسب القلوب والتشجيع والتحفيز وروما للوحدة والتلاحم. فكم كلمة قالت لصاحبها دعني، وما أحوجنا لحفظ اللسان الذي يسبب الكثير من البلاء والأذى والهلاك والدمار. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "بلاء الإنسان من اللسان."... "سلامة الإنسان في حفظ اللسان". وقال الإمام علي (عليه السلام): "زلة اللسان أشد من حد السنان." ... "كم من إنسان أهلكه لسان".
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
أحيانا تفتح الوتساب وترى هذه العبارة "تم حذف هذه الرسالة" من ضمن رسائل أحد الأهل أو الأصدقاء... فماهي ردة فعلك؟
البعض يكون الأمر عنده طبيعيا والبعض الآخر يترك جميع الرسائل ويقف عند هذه الرسالة ويعطيها أكثر مما تستحقه من الوقت والاهتمام وينحى المنحى السلبي ويطرح العديد من علامات الاستفهام: لماذا تم حذف هذه الرسالة؟ وماهو محتوى الرسالة؟ ويعيش في حالة استنفار ويرهق نفسه لايجاد إجابات لجميع أسئلته، والبعض لايهدأ له بال إلا بعد الإرسال للمرسل أو الاتصال به لمعرفة محتوى الرسالة وأسباب حذفها وقد يضع المرسل في موقف محرج أو يعرضه للكذب!
هذه الميزة في واتساب جميلة جدا ليراجع الإنسان نفسه، وكل متلقي يحتاج إلى التعامل معها بشكل طبيعي وبحسن نية ولايخوض في التفاصيل والأسباب. فلربما يكون المرسِل أرسلها عن طريق الخطأ، وقد يكون يقصد شخصا آخر، وقد يكون فيها خطأ إملائي، أو في التعبير فخشي أن يُساء فهمها وتفسيرها لافتقادها لغة الجسد ونبرة الصوت، وقد يكون كتبها في لحظة غضب وانفعال لو تركها لأحدثت توترا في العلاقات فعندما هدأت أعصابه قرأها مرة أخرى ولم يجدها مناسبة فحذفها قبل قراءتها لكي لاتهدم العلاقة الوطيدة التي تجمعه مع المرسَل إليه، وغيره من الأسباب.
إنها بالفعل ميزة يحتاجها كل منا وما أحوجنا إليها في حال تواصلنا المباشر وجها لوجه عندما يكون الإنسان في حالة غضب فيخرج منه كلمات مسيئة ومنفرة ولها آثار سلبية على الطرف الآخر، وتُحدث شرخا كبيرا في العلاقات ويكون فيها إساءة وفتنة وفساد وهلاك ولكن هيهات هيهات لايمكن التراجع عنها وحذفها بعد أن تصل مباشرة إلى أذن الطرف المقابل. وكذلك الحال مع الكلمات المسجلة والمكتوبة المنتشرة على الملأ التي يطلقها الشخص جزافا قبل أن يفكر فيها، ويقيسها على نفسه إن كان يقبلها، ويقيم مردودها وأثرها على نفسه وعائلته ومجتمعه فإن كان فيها خير فبها، وإن كان فيها شر وإساءة وضرر وإشعال فتنة أحجم عنها مراعاة للصالح العام ومراعاة للمشاعر وكسب القلوب والتشجيع والتحفيز وروما للوحدة والتلاحم. فكم كلمة قالت لصاحبها دعني، وما أحوجنا لحفظ اللسان الذي يسبب الكثير من البلاء والأذى والهلاك والدمار. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "بلاء الإنسان من اللسان."... "سلامة الإنسان في حفظ اللسان". وقال الإمام علي (عليه السلام): "زلة اللسان أشد من حد السنان." ... "كم من إنسان أهلكه لسان".