السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
لقد ذكر أكثر مؤرّخي السنة والشيعة ومحدّثيهم في هذا الموضع منقبتين عظيمتين، نذكرهما نحن هنا أيضا : لقد آخى رسول الله (صلى الله عليه واله) بين ثلاثمائة من أصحابه من المهاجرين والأنصار وهو يقول : يا فلان أنت أخ لفلان.
ولما فرغ من المؤاخاة، قال له علي (عليه السلام)، وهو يبكي : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ؟
فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد أخذ بيده : أنت أخي في الدنيا والآخرة .
وقد ذكر القندوزي الحنفي هذه القضية بنحو أكثر تفصيلا اذ قال : فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي : والذي بعثني بالحق نبيا ما أخّرتك إلاّ لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من
موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي، وأنت أخي ووارثي .
غير ان ابن كثير شكّك في صحة هذا الرواية ، وحيث إن هذه التشكيك نابع من نفسيّته الخاصة، ولا يقلّ تفاهة وبطلانا من اعتذاره ودفاعه عن معاوية وزمرته الباغية عن قتل الصحابي العظيم عمار بن ياسر لهذا نرجح أن نصرف النظر عن النقاش فيه، ونترك القضاء والحكم عليه للقارئ المنصف، والمتتبع العدل.
منقبة أخرى لعليّ (عليه السلام) :
فرغ رسول الله (صلى الله عليه واله) من بناء المسجد، وقد بنيت منازله ومنازل أصحابه حول المسجد، وكلّ شرع منه بابا إلى المسجد، وخطّ لحمزة خطا فبنى منزله فيه، وشرع بابه الى المسجد وخط لعليّ بن أبي طالب مثل ما خط لهم فبنى منزله فيه وشرع بابه إلى المسجد، فكانوا يخرجون من منازلهم فيدخلون المسجد من تلك الابواب.
وفجأة نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) وقال : يا محمّد إنّ الله يأمرك أن تأمر كلّ من كان له باب إلى المسجد أن يسدّه ولا يكون لأحد باب إلى المسجد إلاّ لك ولعليّ (عليه السلام).
يقول ابن الجوزي : فأوجد هذا الامر ضجة عند البعض، وظنوا أنّ هذا الاستثناء قد نشأ عن سبب عاطفي، فخطب رسول الله (صلى الله عليه واله) في الناس وقال فيما قال : والله ما أنا أمرت بذلك، ولكنّ الله أمر بسدّ أبوابكم وترك باب عليّ .
وخلاصة القول أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قضى عن طريق المؤاخاة الاسلاميّة بين أصحابه من الأنصار والمهاجرين على الاختلافات القديمة التي كانت رواسبها باقية بين المسلمين إلى ذلك اليوم، وبذلك حل مشكلة من المشاكل الثلاث التي مرّ ذكرها.
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
لقد ذكر أكثر مؤرّخي السنة والشيعة ومحدّثيهم في هذا الموضع منقبتين عظيمتين، نذكرهما نحن هنا أيضا : لقد آخى رسول الله (صلى الله عليه واله) بين ثلاثمائة من أصحابه من المهاجرين والأنصار وهو يقول : يا فلان أنت أخ لفلان.
ولما فرغ من المؤاخاة، قال له علي (عليه السلام)، وهو يبكي : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ؟
فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد أخذ بيده : أنت أخي في الدنيا والآخرة .
وقد ذكر القندوزي الحنفي هذه القضية بنحو أكثر تفصيلا اذ قال : فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي : والذي بعثني بالحق نبيا ما أخّرتك إلاّ لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من
موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي، وأنت أخي ووارثي .
غير ان ابن كثير شكّك في صحة هذا الرواية ، وحيث إن هذه التشكيك نابع من نفسيّته الخاصة، ولا يقلّ تفاهة وبطلانا من اعتذاره ودفاعه عن معاوية وزمرته الباغية عن قتل الصحابي العظيم عمار بن ياسر لهذا نرجح أن نصرف النظر عن النقاش فيه، ونترك القضاء والحكم عليه للقارئ المنصف، والمتتبع العدل.
منقبة أخرى لعليّ (عليه السلام) :
فرغ رسول الله (صلى الله عليه واله) من بناء المسجد، وقد بنيت منازله ومنازل أصحابه حول المسجد، وكلّ شرع منه بابا إلى المسجد، وخطّ لحمزة خطا فبنى منزله فيه، وشرع بابه الى المسجد وخط لعليّ بن أبي طالب مثل ما خط لهم فبنى منزله فيه وشرع بابه إلى المسجد، فكانوا يخرجون من منازلهم فيدخلون المسجد من تلك الابواب.
وفجأة نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) وقال : يا محمّد إنّ الله يأمرك أن تأمر كلّ من كان له باب إلى المسجد أن يسدّه ولا يكون لأحد باب إلى المسجد إلاّ لك ولعليّ (عليه السلام).
يقول ابن الجوزي : فأوجد هذا الامر ضجة عند البعض، وظنوا أنّ هذا الاستثناء قد نشأ عن سبب عاطفي، فخطب رسول الله (صلى الله عليه واله) في الناس وقال فيما قال : والله ما أنا أمرت بذلك، ولكنّ الله أمر بسدّ أبوابكم وترك باب عليّ .
وخلاصة القول أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قضى عن طريق المؤاخاة الاسلاميّة بين أصحابه من الأنصار والمهاجرين على الاختلافات القديمة التي كانت رواسبها باقية بين المسلمين إلى ذلك اليوم، وبذلك حل مشكلة من المشاكل الثلاث التي مرّ ذكرها.
تعليق