قلبُ أمي
أصعب موقف وقفتُ فيه أمام القاضي مع أبويّ وشعرتُ حينها وكأني كرة قدم يدحرجها أحدهم للآخر،
وكانت لا مشاعر ولا أحاسيس عندهما، اسودّت الدنيا بعيني وتشاءمت من كلّ شيء فيها،
أبي يرفض من جانب، وأمي ترفض من جانب آخر،
لا حيلة لي سوى أن اصرخ بوجهه وأمام القاضي: أنا أيضاً لا أريدكم وأرفضكم مثلما أنتم رفضتموني.
وخرجتُ من المحكمة راكضاً دون شعور بما سيحلّ بي أو أيّ اتجاه اتخذ
ولم أعلم ماذا حدث لي سوى أنني فتحت عيني ووجدت مَن احتضنني وآواني
وأشعرني فعلاً بالدفء والحنان وعوضني عن أبي وأمّي،
إنها جدتي لأبي فهي تحمل قلباً أرق وأحن وأدفأ من قلب أمّي.
لوية هادي
تم نشره في المجلة العدد (70)
أصعب موقف وقفتُ فيه أمام القاضي مع أبويّ وشعرتُ حينها وكأني كرة قدم يدحرجها أحدهم للآخر،
وكانت لا مشاعر ولا أحاسيس عندهما، اسودّت الدنيا بعيني وتشاءمت من كلّ شيء فيها،
أبي يرفض من جانب، وأمي ترفض من جانب آخر،
لا حيلة لي سوى أن اصرخ بوجهه وأمام القاضي: أنا أيضاً لا أريدكم وأرفضكم مثلما أنتم رفضتموني.
وخرجتُ من المحكمة راكضاً دون شعور بما سيحلّ بي أو أيّ اتجاه اتخذ
ولم أعلم ماذا حدث لي سوى أنني فتحت عيني ووجدت مَن احتضنني وآواني
وأشعرني فعلاً بالدفء والحنان وعوضني عن أبي وأمّي،
إنها جدتي لأبي فهي تحمل قلباً أرق وأحن وأدفأ من قلب أمّي.
لوية هادي
تم نشره في المجلة العدد (70)
تعليق