شكرا في الصباح وفي المساء ..

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

............................................

شكـــــــــــــــراً لك ربي ...
وتبدأ سمفونية الحياة بإنبلاج أنوار الصباح وضوئه الغامر

وتنتهي بالمساء وضوء القمر ومابين هذا وذاك
نحمل ثقافة الشكر لرب كريم
شكراً لك ربي على لباس التقوى
شكراً لك ربي على الحفظ في المال والاولاد
شكراً لك ربي على تاج العافية الذهبي
شكراً لك ربي على أناس نحبهم
شكراً لك ربي على كل شيء...

حقيقة من المهم جداً والنافع لنا ماديا ومعنويا أن نشكر ،نشكر كل شيء ،نشكر الكون بلحظات تأمل بدقة صنعه وتسخيره لنا ،نشكر الاخرين بوجودهم وإشراقتهم بحياتنا
(أباً ،أماً ،أخا، أُختا، زوجاً ،أولاداً، أصدقاء ،أقارب، جيران )


الشكر لله على وجودهم بحياتنا خاصة أولئك الذين تتكامل لوحة الحياة بوجودهم والوان تواصلهم المشعّة الزاهية والذين يجعلون أيامنا تحمل بصمة خاصة بحضورهم ووعي تواصلهم وعلى كل الاصعدة ...
بل حتى الاولاد من المهم جداً زرع ثقافة الشكر وتحسس النعم بحياتهم كبيرها وصغيرها فالخباز والبقال مسخرون لناواليد والرجل العافية والامان الملابس البيت الطعام كلها نعم الله عندنا ينظر أنشكر أم نكفر

قال الله سبحانه وتعالى:
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)

وقال تعالى:
(هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
والتأمل في نعمة واحدة من نعم الله تغرقنا بفيض الحمد والذكر لله تعالى
فمن رحمة الله سبحانه وتعالى ان جعل ماء الأذن مرا، في غاية المرارة: لكي يقتل الحشرات والأجزاء الصغيرة التي تدخل الأذن.وجعل ماء العين مالحا: ليحفظها لأن شحمتها قابلة للفساد فكانت ملاحتها صيانة لها وجعل ماء الفم عذبا: ليدرك طعم الأشياء على ماهي عليه إذ لو كانت على غير هذه الصفة لأحالها إلى غير طبيعتها فسبحان الخالق العظيم
ومن المهم أن نتساءل:
هل نشكرنا الله على النعم التى أنعمها علينا ؟ وإذا كنا نشكره فهل نشكره بالطريقة الصحيحة أم لا ؟
وهل نشكره على كل النعم أم لا؟
ولنتفنن اكثر وأكثر بالامتنان للخالق العظيم فبالشكر تدوم النعم ..