بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في السابع عشر من ربيع الاول وسط مظاهر البهجة و السرور والاحتفاء بذكرى مولد الحبيب المصطفى ابو القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ولد حفيده الصادق جعفر بن محمد الباقر (عليه السلام) بالمدينة المنورة عام 83 هـ و بهذه المناسبة نقدم لكم بعض الاضاءات على حياة إمامنا العظيم...
ولادة الإمام جعفر الصادق
ولد في 17 ربيع الأول 83 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها عام 149 هـ) هو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (ص). لقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب .
يعتبر الإمام السادس لدى الشيعة و إليه ينسبون انتشار مدرستهم الفقهيه. و لذلك يطلق على الشيعة بالجعفرية نسبة للإمام جعفر الصادق. بينما ينكر أهل السنة ذلك، ويعتبرون نسبة المذهب الجعفري إليه افتراء.
استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة فقهية وتتلمذ على يده العديد من العلماء. ويعتبر من أوائل الرواد في علم الكيمياء حيث تتلمذ عليه جابر بن حيان.
كنى الإمام الصادق(ع)
وقد كني الإمام الصادق بعدة كنى منها أبو عبدالله (وهي أشهرها) وأبو إسماعيل وأبو موسى.
ألقاب الإمام الصادق(ع)
لقب بالصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والكامل، والمنجي.
صفاته:
وكان يوصف بأنه ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده، أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.
أبناؤه
كان لأبي عبد الله (الصادق) عشرة أولاد هم إسماعيل وعبد الله وأم فروة -وأمهم فاطمة بنت الحسين-، وموسى بن جعفر وإسحاق ومحمد -وأمهم أم ولد-، والعباس وعلي العريضي وأسماء وفاطمة.
اسماعيل الاعرج هو اكبر ولد ابيه و توفي زمانه، و ادعت فرقة ضالة ان الامامة فيه فاُطلق عليهم "الاسماعيلية".
والدته: فاطمة بنت القاسم بنت محمد بن ابى بكر و تكنى "أم فروة"
جده: الامام الرابع من ائمة المسلمين السجاد(عليه السلام)
ملوك عصره: منهم ابراهيم بن الوليد ـ و مروان الحمار آخر ملوك بني أمية و عاصر ملوك الدولة العباسية منهم السفاح و المنصور الدوانيقي.
امامته: استلم مهام الامامة العظمى و له من العمر 34 سنة، سنة 17 هـ
فضائله: و هي كثيرة منها بالسند المتصل إلى النبي(صلى الله عليه وآله) انه قال: اذا وُلد ابنى جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب فسموه الصادق، فانه سيكون في ولده سمّى له، يدعي الامامة بغير حقها و يسمى كذاباً.
مكانته: لقد كان(عليه السلام) من الفضل بمكان يقرله العدو و الصديق ألتف حوله كافة العلماء و الفقهاء و القراء كلهم كانو يجلسون تحت منبر درسه و ينهلون من رحيق أنفاسه علماً و ادباً و حكمة، فكان اعلم الامة في زمانه بلامنافس.
زوجاته: فاطمة بنت الحسين بن على بن الحسين الشهيد(عليه السلام) و حميده البربرية و هي أم الامام الكاظم (عليه السلام) و كان له(عليه السلام)اولاد شتى.
عصر الامام الصادق(عليه السلام)
لقد عاش الامام الصادق(عليه السلام) أهم مرحلة في تاريخ الاسلام و هو سقوط الدولة الاموية الظالمة و قيام دولة بني العباس فهذه المرحلة الانتقالية كانت لها ايجابيّات و سلبّيات و إفرازات و إنقسامات و تجدد و تغيّر طرأ على هيكل الامة الاسلامية ككل في البدء كان العباسيون في طليعة أنصار آل محمد(صلى الله عليه وآله) بل رفعوا شعارهم ضد بني أمية «الرضا من آل محمد» و رد حقوقهم و أخذ ثاراتهم من ظلم الامويين، و لكن سرعان ما تغير كل شيء و ظهر دجل بني العباس و ما كانت شعاراتهم تلك إلا لخداع الناس و تضليلهم فما ان إستلموا زمام السلطة حتى بدأت حملاتهم الاجرامية الدموية ضد الشيعة و آل محمد(صلى الله عليه وآله) ايضاً و بدأت مرحلة جديدة من الاضطهاد و الظلم.
فقد كانت الفترة التي حكم فيها ابو العباس السفاح أول ملوك بني العباس فترة الثورات و ملاحقة بني أمية، فتُرك الشيعة و تُرك اهل بيت(عليه السلام) فاستغّل الامام الصادق(عليه السلام) هذه الفرصة للتدريس و فتح جامعته الضخمة في مسجد جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأخذ ينشر العلوم التي منعها الامويّون و كتَّم عليها الظالمون...فانتشر علم آل محمد في الافاق و جاءت القوافل من طلبة العلم بالمئات إلى المدينه ليحضروا دروس الامام الصادق(عليه السلام)، فقد قدّر العلماء طلبة هذه الجامعة الضخمة بأربعة آلاف شخص كلّهم اخذوا العلم من الامام العظيم، و كانت حلقات هذه الدروس متنوعة كالفقه و الاحكام الشرعية مع مناقشة الادلّة، و كعلم الكلام و تناول بعض المسائل الاعتقادية و معالجة الشبهات الدخيلة، و كعلم الطب و الكيمياء و تفسير القرآن و علوم الحديث...و غيرها.
فاستطاع الامام الصادق(عليه السلام) ان يصنع طبقة كبيرة جداً من المثقفين و العلماء واستطاع خلال هذه الفترة المختصرة من الحرّية ان ينشر من العلوم ما ملىء الخافقين و إلى يومنا هذا.
الامام الصادق(عليه السلام) في المواجهة
قلنا انّ عصر الامام إمتاز بالانقسامات السياسية و المذهبية خصوصاً في عهد المنصور الدوانيقي الذي نشر ظلمه و جوره في البلاد فتعددت الحركات الثورية من العلوييّن وغيرهم ضد بني العباس، و في ظل هذه الثورات كان بنو العباس قد إنغمسوا في الملذات و الترهات و الليالي الحمراء و الاسراف على المغنيات و الراقصات و المضحكين و الشعراء و من جهة أخرى طالت يدهم الظالمة إلى الابرياء من آل محمد(صلى الله عليه وآله)
و امتد النفوذ النصرانى و اليهودي في البلاط العباسى، من خلال الاصباء و المنجمين والقصاصين و اصحاب الترجمة فانتشرت الافكار المضلّه و الاسرائيليات في صفوف المسلمين و تدخلت البدع في المذاهب الاسلامية لتحتل مكان السنة، و تحولت السنة إلى بدع و اليك بعض الامثلة التاريخية عن شكل الحياة إبان عصر الامام الصادق(عليه السلام)
اولاً: ظهر القياس في مذاهب اهل السنة و أول من أصلَّهُ و ركَّزه و جعله دليلاً مقابل القرآن و السنة أبو حنيفة.
ثانياً: و لقد كان في كل بلد إمام و مذهب يُنسب اليه و تختلف آراء هؤلاء العلماء بما يولِّد الاختلاف بين بلد و آخر و مدينة و اخرى منهم، الحسن البصرى، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، و الشعبي، و المذهب الحنفي، و المالكي، و الشافعي، و الحنبلي، و صارت كل فرقة تكفّر الاخرى.
ثالثاً: و كانت السلطة ترفع هذا و تخفض ذاك و تمنع المذهب الفلاني لانه يصطدم و مصالحها و تؤيد المذهب الفلاني لانه يضمن لهم مواقعهم و مصالحهم و هكذا، في حين أن الخط الجعفرى المتوارث من سيد المرسلين الذي لا يؤيد أعمال بني العباس، بل يدعو للثورة ضد الجبابرة و مكافحة البدع... نُحِّي و اتباعه عن مسرح الحياة و اُقتيد رجاله إلى منصة الاعدام و الذبح.
فواجه إمامنا الصادق(عليه السلام) هذه الحياة التي ملؤها الانحراف والاجحاف، و التعدي، و الظلم، مواجهة علمية، أدبية، حوارية، قائمة على أسس العقل و المنطق و الكتاب و السنة، وكان(عليه السلام) يؤيد بعض الثائرين المخلصين سراً و يدعو لهم بالنصر و لا يطعن و لايفتي ضدهم ابداً و حارب الامام الصادق(عليه السلام) المذاهب المنحرفة بإظهاره سُنة و سيرة النبي(صلى الله عليه وآله)و سعى لتأصيلها في القواعد الشيعية بكل قوة حتى إستطاع ان يحفظ هذا الدين من الانحرافات و البدع، و امتاز الجعفريون بالاصالة الاسلامية و الاتباع الخالص لسنة سيد الرسل(صلى الله عليه وآله) .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في السابع عشر من ربيع الاول وسط مظاهر البهجة و السرور والاحتفاء بذكرى مولد الحبيب المصطفى ابو القاسم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ولد حفيده الصادق جعفر بن محمد الباقر (عليه السلام) بالمدينة المنورة عام 83 هـ و بهذه المناسبة نقدم لكم بعض الاضاءات على حياة إمامنا العظيم...
ولادة الإمام جعفر الصادق
ولد في 17 ربيع الأول 83 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها عام 149 هـ) هو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (ص). لقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب .
يعتبر الإمام السادس لدى الشيعة و إليه ينسبون انتشار مدرستهم الفقهيه. و لذلك يطلق على الشيعة بالجعفرية نسبة للإمام جعفر الصادق. بينما ينكر أهل السنة ذلك، ويعتبرون نسبة المذهب الجعفري إليه افتراء.
استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة فقهية وتتلمذ على يده العديد من العلماء. ويعتبر من أوائل الرواد في علم الكيمياء حيث تتلمذ عليه جابر بن حيان.
كنى الإمام الصادق(ع)
وقد كني الإمام الصادق بعدة كنى منها أبو عبدالله (وهي أشهرها) وأبو إسماعيل وأبو موسى.
ألقاب الإمام الصادق(ع)
لقب بالصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والكامل، والمنجي.
صفاته:
وكان يوصف بأنه ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده، أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.
أبناؤه
كان لأبي عبد الله (الصادق) عشرة أولاد هم إسماعيل وعبد الله وأم فروة -وأمهم فاطمة بنت الحسين-، وموسى بن جعفر وإسحاق ومحمد -وأمهم أم ولد-، والعباس وعلي العريضي وأسماء وفاطمة.
اسماعيل الاعرج هو اكبر ولد ابيه و توفي زمانه، و ادعت فرقة ضالة ان الامامة فيه فاُطلق عليهم "الاسماعيلية".
والدته: فاطمة بنت القاسم بنت محمد بن ابى بكر و تكنى "أم فروة"
جده: الامام الرابع من ائمة المسلمين السجاد(عليه السلام)
ملوك عصره: منهم ابراهيم بن الوليد ـ و مروان الحمار آخر ملوك بني أمية و عاصر ملوك الدولة العباسية منهم السفاح و المنصور الدوانيقي.
امامته: استلم مهام الامامة العظمى و له من العمر 34 سنة، سنة 17 هـ
فضائله: و هي كثيرة منها بالسند المتصل إلى النبي(صلى الله عليه وآله) انه قال: اذا وُلد ابنى جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب فسموه الصادق، فانه سيكون في ولده سمّى له، يدعي الامامة بغير حقها و يسمى كذاباً.
مكانته: لقد كان(عليه السلام) من الفضل بمكان يقرله العدو و الصديق ألتف حوله كافة العلماء و الفقهاء و القراء كلهم كانو يجلسون تحت منبر درسه و ينهلون من رحيق أنفاسه علماً و ادباً و حكمة، فكان اعلم الامة في زمانه بلامنافس.
زوجاته: فاطمة بنت الحسين بن على بن الحسين الشهيد(عليه السلام) و حميده البربرية و هي أم الامام الكاظم (عليه السلام) و كان له(عليه السلام)اولاد شتى.
عصر الامام الصادق(عليه السلام)
لقد عاش الامام الصادق(عليه السلام) أهم مرحلة في تاريخ الاسلام و هو سقوط الدولة الاموية الظالمة و قيام دولة بني العباس فهذه المرحلة الانتقالية كانت لها ايجابيّات و سلبّيات و إفرازات و إنقسامات و تجدد و تغيّر طرأ على هيكل الامة الاسلامية ككل في البدء كان العباسيون في طليعة أنصار آل محمد(صلى الله عليه وآله) بل رفعوا شعارهم ضد بني أمية «الرضا من آل محمد» و رد حقوقهم و أخذ ثاراتهم من ظلم الامويين، و لكن سرعان ما تغير كل شيء و ظهر دجل بني العباس و ما كانت شعاراتهم تلك إلا لخداع الناس و تضليلهم فما ان إستلموا زمام السلطة حتى بدأت حملاتهم الاجرامية الدموية ضد الشيعة و آل محمد(صلى الله عليه وآله) ايضاً و بدأت مرحلة جديدة من الاضطهاد و الظلم.
فقد كانت الفترة التي حكم فيها ابو العباس السفاح أول ملوك بني العباس فترة الثورات و ملاحقة بني أمية، فتُرك الشيعة و تُرك اهل بيت(عليه السلام) فاستغّل الامام الصادق(عليه السلام) هذه الفرصة للتدريس و فتح جامعته الضخمة في مسجد جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأخذ ينشر العلوم التي منعها الامويّون و كتَّم عليها الظالمون...فانتشر علم آل محمد في الافاق و جاءت القوافل من طلبة العلم بالمئات إلى المدينه ليحضروا دروس الامام الصادق(عليه السلام)، فقد قدّر العلماء طلبة هذه الجامعة الضخمة بأربعة آلاف شخص كلّهم اخذوا العلم من الامام العظيم، و كانت حلقات هذه الدروس متنوعة كالفقه و الاحكام الشرعية مع مناقشة الادلّة، و كعلم الكلام و تناول بعض المسائل الاعتقادية و معالجة الشبهات الدخيلة، و كعلم الطب و الكيمياء و تفسير القرآن و علوم الحديث...و غيرها.
فاستطاع الامام الصادق(عليه السلام) ان يصنع طبقة كبيرة جداً من المثقفين و العلماء واستطاع خلال هذه الفترة المختصرة من الحرّية ان ينشر من العلوم ما ملىء الخافقين و إلى يومنا هذا.
الامام الصادق(عليه السلام) في المواجهة
قلنا انّ عصر الامام إمتاز بالانقسامات السياسية و المذهبية خصوصاً في عهد المنصور الدوانيقي الذي نشر ظلمه و جوره في البلاد فتعددت الحركات الثورية من العلوييّن وغيرهم ضد بني العباس، و في ظل هذه الثورات كان بنو العباس قد إنغمسوا في الملذات و الترهات و الليالي الحمراء و الاسراف على المغنيات و الراقصات و المضحكين و الشعراء و من جهة أخرى طالت يدهم الظالمة إلى الابرياء من آل محمد(صلى الله عليه وآله)
و امتد النفوذ النصرانى و اليهودي في البلاط العباسى، من خلال الاصباء و المنجمين والقصاصين و اصحاب الترجمة فانتشرت الافكار المضلّه و الاسرائيليات في صفوف المسلمين و تدخلت البدع في المذاهب الاسلامية لتحتل مكان السنة، و تحولت السنة إلى بدع و اليك بعض الامثلة التاريخية عن شكل الحياة إبان عصر الامام الصادق(عليه السلام)
اولاً: ظهر القياس في مذاهب اهل السنة و أول من أصلَّهُ و ركَّزه و جعله دليلاً مقابل القرآن و السنة أبو حنيفة.
ثانياً: و لقد كان في كل بلد إمام و مذهب يُنسب اليه و تختلف آراء هؤلاء العلماء بما يولِّد الاختلاف بين بلد و آخر و مدينة و اخرى منهم، الحسن البصرى، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، و الشعبي، و المذهب الحنفي، و المالكي، و الشافعي، و الحنبلي، و صارت كل فرقة تكفّر الاخرى.
ثالثاً: و كانت السلطة ترفع هذا و تخفض ذاك و تمنع المذهب الفلاني لانه يصطدم و مصالحها و تؤيد المذهب الفلاني لانه يضمن لهم مواقعهم و مصالحهم و هكذا، في حين أن الخط الجعفرى المتوارث من سيد المرسلين الذي لا يؤيد أعمال بني العباس، بل يدعو للثورة ضد الجبابرة و مكافحة البدع... نُحِّي و اتباعه عن مسرح الحياة و اُقتيد رجاله إلى منصة الاعدام و الذبح.
فواجه إمامنا الصادق(عليه السلام) هذه الحياة التي ملؤها الانحراف والاجحاف، و التعدي، و الظلم، مواجهة علمية، أدبية، حوارية، قائمة على أسس العقل و المنطق و الكتاب و السنة، وكان(عليه السلام) يؤيد بعض الثائرين المخلصين سراً و يدعو لهم بالنصر و لا يطعن و لايفتي ضدهم ابداً و حارب الامام الصادق(عليه السلام) المذاهب المنحرفة بإظهاره سُنة و سيرة النبي(صلى الله عليه وآله)و سعى لتأصيلها في القواعد الشيعية بكل قوة حتى إستطاع ان يحفظ هذا الدين من الانحرافات و البدع، و امتاز الجعفريون بالاصالة الاسلامية و الاتباع الخالص لسنة سيد الرسل(صلى الله عليه وآله) .
تعليق