إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانسان ومقامه في القران ـ 1 ـ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانسان ومقامه في القران ـ 1 ـ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

    هذه سلسلة موضوعات تتحدث عن مقام الانسان في القران الكريم مرتبة وفق منهج مختار مسبقاً يتضح من خلال عرض المادة المبحوثة والمدروسة.


    تقريب وتمهيد:

    يلوح لنا من بعض الآيات الكريمة عظمة الانسان، بيد ان الآيات الاخرى يفهم منها دناءة الانسان وهبوط مقامه، فهل يا ترى ان هنالك تعارض بين آيات القران الكريم في محطة التناول الكلية لأبعاد هذا الكائن العجيب ام ان الحقيقة الناصعة الناتجة من التدبر والتأمل لآيات وبيانات القران العزيز تحكي لنا عدم وجود اي تناقض بل هو واقع يرسمه القران ويؤكد عليه بصراحة وصرامة، فتارة نجده يعطي الانسان منزلة ما اعظمها واتقنها وابهاها واخرى نجده يصفه بأسفل سافلين، ما سر هذه العملية التي يكررها القران في العديد من آياته؟ والامر اشد عجباً ان الروايات كذلك منها توصف الانسان وتعظمه واخرى تحذره وتنزله من ذلك المقام، وعلى وصف الاجمال لهذا الاستعراض القرآني يمكن لنا ان نستلهم التالي:

    1ـ ان تقلب حياة الانسان من حالة الى حالة تجعل المدح والبيان له يتغير تبعاً لتلك التقلبات والحالات التي يكون عليها، منها الحالة الاجتماعية والحالة النفسانية والحالة الايمانية وغيرها من الحالات الاخرى.
    2ـ الوصف الخارجي والاستعدادي للإنسان هو من يقتضي هذه المغايرة فالإنسان قبل التكليف ينشطر على قسمين:

    أ ـ المستجيب للفطرة والدعوة الربانية وهو المسمى بالمهتدي ومن ثم يرتقي مقاماً كالمفلح والمخلص والمتقي وهذا القسم تحكمه المراتب والمقامات وفيها العالي والداني والنظر بدقة تجد ان المراتب العليا فيها مقامات ايضاً وكأنها سلسة نسب، اما الاقل فلا يهمنا تأمل ذلك فيهم.
    ب ـ المكذب والمعاند والذي لا يرضخ للطاعة ولا يهتم للأوامر الالهية ولا يهتدي بهدي الصالحين، واوصاف لسان القران العزيز لهذا النوع متوفرة بمعاني عدة منها: الكافر ، الظالم ، المنافق وغيرها.

    3ـ اختلاف الموصوف من جهتي القابلية والاستعداد، كما نلاحظ ذلك بكل وضوح في حركة الانبياء والاولياء فان القدر التكليفي يأتي وفق ساحة العبد ضيقاً واتساعاً ولا منافاة بين اختيار العبد والقول بالجبر.

    4ـ ظهور الخبر الغيبي لمقام الانبياء والاولياء( القيادات السماوية) وكشف ابهى واجلى المقامات التي وصلوا اليها ومن جهة اخرى كشف مقام الانسان بتسافله وابتعاده عن نهج الصادقين.

    هذه اربع نقاط تصدرت للإجابة على التساؤل اعلاه، وصل الكلام في هذه الاسطر الى كشف مقام الانسان قرآنيا وما هي دلالات الآيات في هذا المضمار الشيق؟
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X