تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
صرّحت وزارة الصحّة العراقية بالأمس على لسان ناطقها الرسمي سيف البدر : " أنّ نسب الشفاء في العراق هي من الأفضل عالميا، وتقترب من 85 بالمئة، إضافة إلى أنّ العراق الأقل عالمياً بنسب الوفاة بفيروس كورونا". انتهى
هذا التصريح مرّ مرور الكرام ولم يقف عنده المتابعون والمحلّلون والحال هو يحدثنا عن معجزة حصلت في العراق ولم يلتفت إليها أحد .. ففي الحسابات المادية التي تحكمها قوانين لا تختلف ولا تتخلف لابدّ أن تزداد نسبة الاصابات وتزداد الوفيات مع كثرة التجمعات البشرية وكثرة الاختلاط وعدم مراعاة الأغلبية لشروط الوقاية الصحيّة .. فخلال شهرين فقط تكرّرت في العراق ثلاثة تجمعات مليونية كبيرة جدّا :
1- ركضة طويريج في العاشر من محرّم في كربلاء التي شهدها أكثر من ثلاثة ملايين مشارك على أقل التقادير وفي زحام واختلاط يندر مثيله .
2- زيارة الأربعين التي شملت كلّ أرجاء العراق تقريباً والتي تجاوزت نسبة المشاركة فيها الأربعة عشر مليونا ونصف المليون زائر وفق حسابات الكترونية .
3- زيارة النجف في شهادة النبي (ص) التي تجاوزت الأربع ملايين ونصف وفق تصريحات رسمية .
فحسب قوانين المادّة التي تحكم الوجود بعللها ومعلولاتها لابدّ أن يزداد فايروس كورونا الذي ينتشر كالنار في الهشيم بالاختلاط والملامسة ، فلماذا لم تزداد النسبة في العراق ؟ ولماذا توقّفت هذه القوانين الماديّة عن العمل ؟ ولماذا حدث العكس من ذلك بحيث إزدادت نسبة الشفاء وأصبح العراق الأفضل عالميا في الشفاء من كورونا ؟
اسئلة تحتاج إلى أجوبة علمية ومنطقية من أهل الاختصاص .. مع إننا نملك الجواب على ذلك .. ونعلم علم اليقين بأنّ معجزة حدثت في العراق توقّفت فيها القوانين المادّية وخضع الوجود لسادة الوجود وعلّة الوجود .. وهذه رسالة حسيّة ملموسة لمن لا يؤمن بكرامات أهل البيت ( عليهم السلام ) اسأله أن يجد لي سبباً علمياً معقولاً بأن يكون العراق هو الأفضل عالمياٌ في نسبة الشفاء من كورونا مع كلّ هذا الاختلاط المليوني الكبير جدّا ً ومع عدم مراعاة شروط السلامة الصحيّة ومع ضعف الإمكانات الطبيّة المعروفة ؟!!!!
ليس عبثاً أن يصدح الشيعة ليل نهار : ( ما خاب من تمسّك بكم وأَمِن من لجأ إليكم ) .