نسرد لكم ما قدرّنا الله جمعه من كتب المسلمين في أعظم الفروق وأبرز الصفات بين رسول الله محمد الشيعي كما ورد بحسب كتب الشيعة التاريخية والسننية التراثية ، وبين النبي محمد السني كما وردت صفاته وأفعاله في أصحِّ كتابٍ من كتبهم وثاني اهم مصدر للتشريع بعد القرآن الكريم عندهم ألا وهو ((صحيح البخاري)) ، كما أننا سنغض بصرنا عن النظر في بقية كتبهم النيسابورية السجستانية القندهارية البغثورية والروميّة أيضاً .
= = = = =
النبي محمد السني :-
1- كان (صعسلم) يكذب على الأنبياء : (ج7، ص6، ح5084.)
2- كان (صوسلم) قليل الحياء : (ج9، ص34، ح7001.)
3- كان (صلعسلم) عنده جاريتان تغنيان في بيته ويستمع إلى صوت مزامير الشيطان ولايفر منه الشيطان ، بينما فر من عمر بن الخطاب : (ج2، ص16، ح949.)
4- لم يحجب (صلسلم) نساءه إلّا حين نصحه بذلك عمر بن الخطاب ، ونزل القرآن كما أراد عمر : (ج1، ص41، ح146.) و (ج6، ص20، ح4213.)
5- تعرّى (صعسلم) ونزع ازاره أمام الناس : (ج1، ص82، ح364.)
6- كان (صوسلم) يفتي برأيه الخاص : (ج1، ص28، ح83.) و (ج2، ص175، ح1737.)
7- كان (صلسلم) يسهو وينسى آيات من القران أو اسقطها ، وذكره صدفة شخص مجهول : (ج3، ص172، ح2655.)
8- كان (صوسلم) يسبُّ ويلعن المسلمين : (ج5، ص105، ح4090.) و (ج8، ص77، ح6361.) و (ج2، ص130، ح1501.) و (ج4، ص62، ح3018.)
9- كان (صعسلم) يجلس مع نساءٍ سافرات غير محجبات وعندما دخل عمر قمن يبتدرن الحجاب : (ج4، ص126، ح3294.)
10- كان (صلعسلم) يأوي المخانيث في داره : (ج5، ص156، ح4324.) و (ج7، ص37، ح4937.) و (ج7، ص159، ح5886.)
11- كان (صوسلم) يبول واقفاً : (ج1، ص54، ح224.) و (ج3، ص135، ح2471.)
12- كان (صعسلم) يصلي بدون وضوء : (ج1، ص39، ح138.) و (ج1، ص141، ح698.)
13- كان (صلعسلم) يقضي حاجته علناً : (ج1، ص41، ح145.)
14- كان (صعسلم) عنده شبقاً جنسياً بحيث تحدث عن ما يحدث بينه وبين اهله علناً : (ج1، ص62، ح268.)
15- سُحِرَ (صلعسلم) شهوراً حتى خُيِّلَ إليه أنّه فعل الشيء وما فعله : (ج4، ص122، ح3268.)
16- شَرِبَ (صوسلم) خمراً في مناسبة عرس : (ج7، ص106، ح5591.)
17- كان (صلسلم) يشكُّ بالأنبياء حتى قال (نحن أحق بالشك من إبراهيم) : (ج6، ص31، ح4537.)
18- كان (صوسلم) يقرأ القران بحضن عائشة وهي حائض : (ج1، ص67، ح297.) و (ج9، ص159، ح7549.)
19- كان (صلعسلم) يحلف على يمينٍ وينقض حلفه : (ج5، ص173، ح4385.) و (ج7، ص94، ح5518.)
20- كان (صعسلم) مضطرب نفسياً بحيث حاول الانتحار على شواهق الجبال عدّة مرات : (ج9، ص29، ح6982.)
21 - توضئ (صلسلم) ذات مرّة بالخمر الخاص بعبد الله بن مسعود : (ج6، ص323، ح3782.)
22- صلّى (صوسلم) الظهر خمسا ثم سجد سجدتي السهو بسبب تسلل الشيطان : (ج3، ص113، ح1168.)
23- أكل (صلعسلم) لحم الحمار الوحشي : (حديث رقم ٥٥٢٠.)
24- صلّى (صعسلم) جنباً فتذكر اثناء الصلاة ، فذهب واغتسل وعاد للصلاة : (حديث رقم 283.)
نذكركم مرّةً أخرى أنّ جميع هذه الأحاديث منقولة من "صحيح البخاري" .
........
*
أما بالنسبة إلى نبي الله محمد الشيعي فهو غنيٌ عن التعريف ...
ويكفي القران الكريم في وصف النبي محمد الشيعي الذي هدم جميع ما أتى به البخاري :
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ - [سُّورَةُ النَّجْمِ : 1 - 11.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَّبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ﴾ - [سُّورَةُ يُونُسَ : 2.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ - [سُّورَةُ الشُّعَرَاءِ : 193 - 195.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ﴾ - [سُّورَةُ يس : 69.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 158.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ - [سُّورَةُ طه : 1 - 5.]
فنبينا محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يضلّ أبداً عن جادّة الصواب ولم ينحرف أبداً عن طريق الحق وما حادّ عن أوامر السماء وما صار غويًّا ولكنه رشيد سديد ولم يكن شاعراً يتقن زخرف الحديث ولم يتكلم بما لا يرضي الله أبداً وفؤاد قلبه لم يكذب قط . بل هو رسولٌ كريمٌ معلّمٌ من شديد القوى يوحى إليه كل شيء .
نسرد لكم هذه الشذرات النبوية للرسول المقدس محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) المنتقاة من كتب الشيعة حصراً ولن نسرد لكم مصادر أحاديث الشيعة لوفرتها وكثرة محاسنها وتعداد مصادرها والتي قد شهد بصحتها وذكرها الكثير من المخالفين ...
إنّ النبي محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان معروفاً "بالصادق الأمين" وهذا يعني أنه لم يكذب قط خلال أربعين سنةً من حياته . وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اشدَّ حياءً من العذراء في خدرها ، وأنّ ابغضُ الخُلقِ إليه الكذبُ ، وكان إذا عمل عملاً اثبته ، ولا يتطيَّر ولكن يتفاءلُ ، وكان يُعرَف بريح الطيب إذا أقبلَ ، وكان إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغد ، وكان يؤدي الخيط والمخيط بيده ، وكان إذا حدّث بحديثٍ تبسَّم في حديثه ، وينفق على الطِّيب أكثر ممّا ينفقُ على الطعام ، وكان رحيماً بالعيال ، ويَقسِمُ بين نسائه فيعدل ، وكان يُغيّر الاسمَ القبيحَ ، وكان إذا دخلَ على مريض يعوده ، وكان أصبر الناس على أقذار الناس ، وكان يُصْغي للهرّة الإناء فتشربُ ، وكان من رأفته لأمّته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيمُ حتى لا يُنظَرَ إليه ، وكان إذا يؤتى بالصغير ليَدعوَ بالبركة او يسميه فيأخذُه فيضعُه في حجره تكرمةً لأهله فربما بالَ الصبيُ عليه فيصيحُ بعضُ من رآه حين يبول فيقول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لا تَزرِمُوا بالصبيّ ، فيدعُه حتى يقضي بولَه ثم يفرغ له من دعائه أو تسميَته ويبلغُ سرورُ أهلِه فيه ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيّهم ، فإذا أنصرفوا غَسَلَ ثوبه .
وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) دائمٌ البشْر ، سَهْلَ الخُلُقِ ، لَيّنَ الجانب ، ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ . يأكل على الأرض ، ويجلس جِلسَة العبد ، ويخصفُ بيدِهِ نَعله ، ويرقّع ثوبَه ، ويركبُ الحمارَ العاري ، ويردفُ خلفه ، ويكون الستر على بابه فيكون عليه التصاويرُ فيقول : يا فلانة – لإحدى زوجاته – غيِّبيه عنّي فإني إذا نَظَرْتُ إليه ذكرتُ الدنيا وزخارفها . فأعرضَ عن الدنيا بقَلبه ، وأمات ذكرَها عن نفسه ، وأحبَّ أن تغيبُ زينتها عن عينيه لكيلا يتخذ منها ريشاً ، ولا يعتقدها قراراً ، ولا يرجو فيها مقاماً ، فأخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيّبها عن البصر .
وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مَن سأله حاجة لم يرجع إلاّ بها أو ميسورٍ مِنَ القول ولا يجلسُ ولا يقومُ إلاّ على ذكرٍ ويُكرمُ كريمَ كلَّ قوم ويوليه عليهم ، وكان مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصدقٍ وأمانةٍ ، لاتُرفَعُ عليه الأصوات ، ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُثَنى فلتاتُه ، مُتعادلين ، متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين ، يوقَّرون الكبيرَ ، ويَرحمون الصَّغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .
وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لَيّنَ الجانب ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ ، ولا مَدّاحٍ ويتغافلُ عما لا يشتهي ، فلا يؤيَس منه ، ولا يُخيّبُ فيه مؤمليه . وقد ترك نفسَه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، وما لايعنيه . وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمَ أحداً ولا يعيّره ، ولا يطلب عثراتِه ولا عورته . ولا يتكلم إلاّ فيما رجى ثوابَه وإذا تكلم أطرقَ جُلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت سكَتوا ولا يتَنازعون عنده الحديث وكان سكوته على أربع : على الحلمِ ، والحذرِ ، والتقدير ، والتفكير . فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس . وأمّا تفكّرهُ ففيما يبقى ويفنى .
وجمع له الحلم والصبرَ فكان لا يغضبهُ شيء ولا يستفزُّه .
وبكى داود (عليه السلام) على خطيئته حتى سارت الجبال معه ومحمد (صلوات الله عليه وآله) قام إلى الصلاة فسمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء ، وقد آمنه الله من عقابه فأراد أن يتخشع وقام على أطراف أصابع رجليه عشر سنين حتى تورمت قدماه واصفر وجهه من قيام الليل ، فأنزل الله : ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ . وكان يبكي حتى يغشى عليه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال أفلا أكون عبدا شكورا !. وكذلك كانت غشيات علي بن أبي طالب وصيه في مقاماته .
= = = = =
النبي محمد السني :-
1- كان (صعسلم) يكذب على الأنبياء : (ج7، ص6، ح5084.)
2- كان (صوسلم) قليل الحياء : (ج9، ص34، ح7001.)
3- كان (صلعسلم) عنده جاريتان تغنيان في بيته ويستمع إلى صوت مزامير الشيطان ولايفر منه الشيطان ، بينما فر من عمر بن الخطاب : (ج2، ص16، ح949.)
4- لم يحجب (صلسلم) نساءه إلّا حين نصحه بذلك عمر بن الخطاب ، ونزل القرآن كما أراد عمر : (ج1، ص41، ح146.) و (ج6، ص20، ح4213.)
5- تعرّى (صعسلم) ونزع ازاره أمام الناس : (ج1، ص82، ح364.)
6- كان (صوسلم) يفتي برأيه الخاص : (ج1، ص28، ح83.) و (ج2، ص175، ح1737.)
7- كان (صلسلم) يسهو وينسى آيات من القران أو اسقطها ، وذكره صدفة شخص مجهول : (ج3، ص172، ح2655.)
8- كان (صوسلم) يسبُّ ويلعن المسلمين : (ج5، ص105، ح4090.) و (ج8، ص77، ح6361.) و (ج2، ص130، ح1501.) و (ج4، ص62، ح3018.)
9- كان (صعسلم) يجلس مع نساءٍ سافرات غير محجبات وعندما دخل عمر قمن يبتدرن الحجاب : (ج4، ص126، ح3294.)
10- كان (صلعسلم) يأوي المخانيث في داره : (ج5، ص156، ح4324.) و (ج7، ص37، ح4937.) و (ج7، ص159، ح5886.)
11- كان (صوسلم) يبول واقفاً : (ج1، ص54، ح224.) و (ج3، ص135، ح2471.)
12- كان (صعسلم) يصلي بدون وضوء : (ج1، ص39، ح138.) و (ج1، ص141، ح698.)
13- كان (صلعسلم) يقضي حاجته علناً : (ج1، ص41، ح145.)
14- كان (صعسلم) عنده شبقاً جنسياً بحيث تحدث عن ما يحدث بينه وبين اهله علناً : (ج1، ص62، ح268.)
15- سُحِرَ (صلعسلم) شهوراً حتى خُيِّلَ إليه أنّه فعل الشيء وما فعله : (ج4، ص122، ح3268.)
16- شَرِبَ (صوسلم) خمراً في مناسبة عرس : (ج7، ص106، ح5591.)
17- كان (صلسلم) يشكُّ بالأنبياء حتى قال (نحن أحق بالشك من إبراهيم) : (ج6، ص31، ح4537.)
18- كان (صوسلم) يقرأ القران بحضن عائشة وهي حائض : (ج1، ص67، ح297.) و (ج9، ص159، ح7549.)
19- كان (صلعسلم) يحلف على يمينٍ وينقض حلفه : (ج5، ص173، ح4385.) و (ج7، ص94، ح5518.)
20- كان (صعسلم) مضطرب نفسياً بحيث حاول الانتحار على شواهق الجبال عدّة مرات : (ج9، ص29، ح6982.)
21 - توضئ (صلسلم) ذات مرّة بالخمر الخاص بعبد الله بن مسعود : (ج6، ص323، ح3782.)
22- صلّى (صوسلم) الظهر خمسا ثم سجد سجدتي السهو بسبب تسلل الشيطان : (ج3، ص113، ح1168.)
23- أكل (صلعسلم) لحم الحمار الوحشي : (حديث رقم ٥٥٢٠.)
24- صلّى (صعسلم) جنباً فتذكر اثناء الصلاة ، فذهب واغتسل وعاد للصلاة : (حديث رقم 283.)
نذكركم مرّةً أخرى أنّ جميع هذه الأحاديث منقولة من "صحيح البخاري" .
........
*
أما بالنسبة إلى نبي الله محمد الشيعي فهو غنيٌ عن التعريف ...
ويكفي القران الكريم في وصف النبي محمد الشيعي الذي هدم جميع ما أتى به البخاري :
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ - [سُّورَةُ النَّجْمِ : 1 - 11.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَّبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ﴾ - [سُّورَةُ يُونُسَ : 2.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ - [سُّورَةُ الشُّعَرَاءِ : 193 - 195.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ﴾ - [سُّورَةُ يس : 69.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 158.]
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ - [سُّورَةُ طه : 1 - 5.]
فنبينا محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يضلّ أبداً عن جادّة الصواب ولم ينحرف أبداً عن طريق الحق وما حادّ عن أوامر السماء وما صار غويًّا ولكنه رشيد سديد ولم يكن شاعراً يتقن زخرف الحديث ولم يتكلم بما لا يرضي الله أبداً وفؤاد قلبه لم يكذب قط . بل هو رسولٌ كريمٌ معلّمٌ من شديد القوى يوحى إليه كل شيء .
نسرد لكم هذه الشذرات النبوية للرسول المقدس محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) المنتقاة من كتب الشيعة حصراً ولن نسرد لكم مصادر أحاديث الشيعة لوفرتها وكثرة محاسنها وتعداد مصادرها والتي قد شهد بصحتها وذكرها الكثير من المخالفين ...
إنّ النبي محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان معروفاً "بالصادق الأمين" وهذا يعني أنه لم يكذب قط خلال أربعين سنةً من حياته . وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اشدَّ حياءً من العذراء في خدرها ، وأنّ ابغضُ الخُلقِ إليه الكذبُ ، وكان إذا عمل عملاً اثبته ، ولا يتطيَّر ولكن يتفاءلُ ، وكان يُعرَف بريح الطيب إذا أقبلَ ، وكان إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغد ، وكان يؤدي الخيط والمخيط بيده ، وكان إذا حدّث بحديثٍ تبسَّم في حديثه ، وينفق على الطِّيب أكثر ممّا ينفقُ على الطعام ، وكان رحيماً بالعيال ، ويَقسِمُ بين نسائه فيعدل ، وكان يُغيّر الاسمَ القبيحَ ، وكان إذا دخلَ على مريض يعوده ، وكان أصبر الناس على أقذار الناس ، وكان يُصْغي للهرّة الإناء فتشربُ ، وكان من رأفته لأمّته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيمُ حتى لا يُنظَرَ إليه ، وكان إذا يؤتى بالصغير ليَدعوَ بالبركة او يسميه فيأخذُه فيضعُه في حجره تكرمةً لأهله فربما بالَ الصبيُ عليه فيصيحُ بعضُ من رآه حين يبول فيقول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لا تَزرِمُوا بالصبيّ ، فيدعُه حتى يقضي بولَه ثم يفرغ له من دعائه أو تسميَته ويبلغُ سرورُ أهلِه فيه ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيّهم ، فإذا أنصرفوا غَسَلَ ثوبه .
وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) دائمٌ البشْر ، سَهْلَ الخُلُقِ ، لَيّنَ الجانب ، ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ . يأكل على الأرض ، ويجلس جِلسَة العبد ، ويخصفُ بيدِهِ نَعله ، ويرقّع ثوبَه ، ويركبُ الحمارَ العاري ، ويردفُ خلفه ، ويكون الستر على بابه فيكون عليه التصاويرُ فيقول : يا فلانة – لإحدى زوجاته – غيِّبيه عنّي فإني إذا نَظَرْتُ إليه ذكرتُ الدنيا وزخارفها . فأعرضَ عن الدنيا بقَلبه ، وأمات ذكرَها عن نفسه ، وأحبَّ أن تغيبُ زينتها عن عينيه لكيلا يتخذ منها ريشاً ، ولا يعتقدها قراراً ، ولا يرجو فيها مقاماً ، فأخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيّبها عن البصر .
وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مَن سأله حاجة لم يرجع إلاّ بها أو ميسورٍ مِنَ القول ولا يجلسُ ولا يقومُ إلاّ على ذكرٍ ويُكرمُ كريمَ كلَّ قوم ويوليه عليهم ، وكان مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصدقٍ وأمانةٍ ، لاتُرفَعُ عليه الأصوات ، ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُثَنى فلتاتُه ، مُتعادلين ، متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين ، يوقَّرون الكبيرَ ، ويَرحمون الصَّغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .
وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لَيّنَ الجانب ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ ، ولا مَدّاحٍ ويتغافلُ عما لا يشتهي ، فلا يؤيَس منه ، ولا يُخيّبُ فيه مؤمليه . وقد ترك نفسَه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، وما لايعنيه . وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمَ أحداً ولا يعيّره ، ولا يطلب عثراتِه ولا عورته . ولا يتكلم إلاّ فيما رجى ثوابَه وإذا تكلم أطرقَ جُلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت سكَتوا ولا يتَنازعون عنده الحديث وكان سكوته على أربع : على الحلمِ ، والحذرِ ، والتقدير ، والتفكير . فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس . وأمّا تفكّرهُ ففيما يبقى ويفنى .
وجمع له الحلم والصبرَ فكان لا يغضبهُ شيء ولا يستفزُّه .
وبكى داود (عليه السلام) على خطيئته حتى سارت الجبال معه ومحمد (صلوات الله عليه وآله) قام إلى الصلاة فسمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء ، وقد آمنه الله من عقابه فأراد أن يتخشع وقام على أطراف أصابع رجليه عشر سنين حتى تورمت قدماه واصفر وجهه من قيام الليل ، فأنزل الله : ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ . وكان يبكي حتى يغشى عليه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال أفلا أكون عبدا شكورا !. وكذلك كانت غشيات علي بن أبي طالب وصيه في مقاماته .