بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الشيطان صديق القذارة:
الشيطان ابتعد عن رب العزة والجلالة واتبع كل ما نهى الله عنه، فالنظافة ابتعد عنها لان الله أمر الانسان ان يكون نظيفاً، ونهى عن القذارة والنجاسة فاتخذها الشيطان رفيقاً وصديقاً، فأينما وجدت القذارة والنجاسة وجد الشيطان، فقد عن ورد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تبيتوا القمامة في بيوتكم وأخرجوها نهارا ، فإنها مقعد الشيطان[1]
تصبح القذارة والنجاسة مأوى الشيطان وبيته المفضل، وهذا الاثر ليس مادياً فحسب وانما أثرٌ معنوي لا نشعر به لوجود الفاصلة بيننا وبين الشياطين.
ان الطهارة المادية تجرنا الى الطهارة المعنوية وتوجهنا اليها بصورة شديدة، فما فائدة اليد الطاهرة والقلب الملوث، وما فائدة غسل الوجه بالماء ، وعيوننا ما زالت تخون كل يوم !
الطهارة المعنوية ماءها الاستغفار فيصبه العبد على انحاء جسمه الملوث بالمعاصي والذنوب فيجري من اعلى الوجه حتى يصل الى القلب فيخرج منه الشيطان خاسراً خائباً ، يصبح القلب عندها سليماً قد غسل بماء التوبة والاستغفار فالحقد والانانية والحسد والخيانة والنفاق كلها جراثيم تسكن القلب فيمرض بها فاذا عوفي من هذه الامراض سمي قلباً سليماً لا شرك في ولا كفر ولا حقد ولا غلٍ.
ان الفم يتلوث بالكلمات القبيحة والمحرم التلفظ بها، ويتطهر بتلك الكلمات الطيبة التي تزينه وتجعله جميلاً .
اليد تتلوث وتحتاج الى طهارة اذا سرقت وخانت الامانة التي كانت تحتها، او ضربت او قتلت وبطشت بغير حق، وطهارتها بمساعدة الناس والعمل لله تعالى اخلاصاً ورجاءً، فكم يد ادخلت الفرحة والسرور على قلوب الناس وكم يدٍ مشلولة ادخلت الحزن والويل في قلوب الناس فشتان بينهما فتلك هي النظيفة التي تسعى لمرضاة رب البرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
[1] ـ ميزان الحكمة: ج4،ص3302.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الشيطان صديق القذارة:
الشيطان ابتعد عن رب العزة والجلالة واتبع كل ما نهى الله عنه، فالنظافة ابتعد عنها لان الله أمر الانسان ان يكون نظيفاً، ونهى عن القذارة والنجاسة فاتخذها الشيطان رفيقاً وصديقاً، فأينما وجدت القذارة والنجاسة وجد الشيطان، فقد عن ورد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تبيتوا القمامة في بيوتكم وأخرجوها نهارا ، فإنها مقعد الشيطان[1]
تصبح القذارة والنجاسة مأوى الشيطان وبيته المفضل، وهذا الاثر ليس مادياً فحسب وانما أثرٌ معنوي لا نشعر به لوجود الفاصلة بيننا وبين الشياطين.
ان الطهارة المادية تجرنا الى الطهارة المعنوية وتوجهنا اليها بصورة شديدة، فما فائدة اليد الطاهرة والقلب الملوث، وما فائدة غسل الوجه بالماء ، وعيوننا ما زالت تخون كل يوم !
الطهارة المعنوية ماءها الاستغفار فيصبه العبد على انحاء جسمه الملوث بالمعاصي والذنوب فيجري من اعلى الوجه حتى يصل الى القلب فيخرج منه الشيطان خاسراً خائباً ، يصبح القلب عندها سليماً قد غسل بماء التوبة والاستغفار فالحقد والانانية والحسد والخيانة والنفاق كلها جراثيم تسكن القلب فيمرض بها فاذا عوفي من هذه الامراض سمي قلباً سليماً لا شرك في ولا كفر ولا حقد ولا غلٍ.
ان الفم يتلوث بالكلمات القبيحة والمحرم التلفظ بها، ويتطهر بتلك الكلمات الطيبة التي تزينه وتجعله جميلاً .
اليد تتلوث وتحتاج الى طهارة اذا سرقت وخانت الامانة التي كانت تحتها، او ضربت او قتلت وبطشت بغير حق، وطهارتها بمساعدة الناس والعمل لله تعالى اخلاصاً ورجاءً، فكم يد ادخلت الفرحة والسرور على قلوب الناس وكم يدٍ مشلولة ادخلت الحزن والويل في قلوب الناس فشتان بينهما فتلك هي النظيفة التي تسعى لمرضاة رب البرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
[1] ـ ميزان الحكمة: ج4،ص3302.
تعليق