اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول السيد محمد محسن الطهراني _ دام ظله _
لو كان لأحدكم ابنًا، ومَرِض هذا الابن، فكيف سيكون حاله عندها؟
هل يستطيع أن ينام تلك الليلة؟
سيكون الأمر شاقًا عليه، ولن يستطيع النوم حتّى الصباح؛ فقد ينام الطفل، لكنّ الأب والأم لا يستطيعان النوم، حيث ينتقل مرض الطفل إليهما، فيُسلب منهما النوم والاستراحة ويتوقّفان عن ممارسة حياتهما اليومية؛
وكذلك الحال فيما لو حصلت للابن مشكلة من قبيل القرض، أو أُلقي به في السجن، فلا يذوق الأب طعم الراحة ويبقى ذهنه مشغول بابنه، ويبقى يتساءل مع نفسه:
ما الذي سيفعلونه بابني؟
وبأيّ حكم سيُحكم عليه؟
🔹فيبقى ذهن الأب طيلة هذه الليالي مشغولاً بهذا الأمر، ولا يستطيع التخلّص منه.
فإذا ما كان لهذا الأب ابنان، فستتضاعف عندها مشاكل هذا الأب وقلقه وانشغال باله وهمومه الباطنيّة، وإذا ما كان عدد الأولاد ثلاثة، فستتضاعف المعاناة بثلاثة أضعاف؛
بناءً على هذا، تستطيع أن تتعرّف على حجم معاناة إمام الزمان ! فجميع عالم الوجود بمثابة أبنائه؛ فكم ستكون معاناته إذًا ؟!!⁉
---------
منقول
تعليق