تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
إن الروايات في فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرة ومستفيضة ولكن استوقفتني عبارة هذه الرواية وما تحمل من مضامين ومعاني عاليه التي تبعث على التأمل .
(( روي عن محمد بن أبي جرير القمي قال : سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول لأبي : من زار الحسين بن علي (عليه السلام) عارفا بحقه كان من محدثي الله فوق عرشه ثم قرأ : { إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر } . (1) . )) . (2) .
وصفت هذه الرواية زائري الإمام الحسين (عليه السلام) بأوصاف بعضها أرقى وأكمل من أوصاف الأنبياء (عليهم السلام) . فنبي الله موسى (عليه السلام) كلم الله سبحانه وتعالى من الواد المقدس او البقعة المباركة من الأرض ، بينما زائري الإمام الحسين (عليه السلام) يكلمون الله (محدثي الله) فوق عرشه .
بل ان أفضلية زوار الامام الحسين (عليه السلام) على نبي الله موسى (عليه السلام) تتضح جليا وتتأكد من خلال الروايات التي فسرت مكان البقعة المباركة والواد المقدس بأنه أرض كربلاء .
فقد روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى جل جلاله في كتابه هو الفرات ، والبقعة المباركة هي كربلاء )) . (3) .
وفي رواية أخرى طويلة عنه (عليه السلام) نستقطع منها محل الشاهد : (( ...... إلى أن يقول الإمام : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة ، و ...... )) . (4) .
فإذا كلم الله نبيه موسى (عليه السلام) في الوادي المقدس على بقاع الأرض لا مانع من أن يكلم زائر الحسين (عليه السلام) من تحت بقعة وقبر الإمام الحسين (عليه السلام) لله فوق عرشه .
-----------------------------------------
(1) الآية (54) / من سورة القمر .
(2) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 268 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 73 .
(3) المكتبة الشيعية / كتاب المزار / الشيخ المفيد / الصفحة 15 . ونفس الرواية ذكرها الفيض الكاشاني / في التفسير الصافي / الجزء 4 / الصفحة 89 نقلا عن كاتب التهذيب .
(4) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 53 / الصفحة 12 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
إن الروايات في فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرة ومستفيضة ولكن استوقفتني عبارة هذه الرواية وما تحمل من مضامين ومعاني عاليه التي تبعث على التأمل .
(( روي عن محمد بن أبي جرير القمي قال : سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول لأبي : من زار الحسين بن علي (عليه السلام) عارفا بحقه كان من محدثي الله فوق عرشه ثم قرأ : { إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر } . (1) . )) . (2) .
وصفت هذه الرواية زائري الإمام الحسين (عليه السلام) بأوصاف بعضها أرقى وأكمل من أوصاف الأنبياء (عليهم السلام) . فنبي الله موسى (عليه السلام) كلم الله سبحانه وتعالى من الواد المقدس او البقعة المباركة من الأرض ، بينما زائري الإمام الحسين (عليه السلام) يكلمون الله (محدثي الله) فوق عرشه .
بل ان أفضلية زوار الامام الحسين (عليه السلام) على نبي الله موسى (عليه السلام) تتضح جليا وتتأكد من خلال الروايات التي فسرت مكان البقعة المباركة والواد المقدس بأنه أرض كربلاء .
فقد روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى جل جلاله في كتابه هو الفرات ، والبقعة المباركة هي كربلاء )) . (3) .
وفي رواية أخرى طويلة عنه (عليه السلام) نستقطع منها محل الشاهد : (( ...... إلى أن يقول الإمام : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة ، و ...... )) . (4) .
فإذا كلم الله نبيه موسى (عليه السلام) في الوادي المقدس على بقاع الأرض لا مانع من أن يكلم زائر الحسين (عليه السلام) من تحت بقعة وقبر الإمام الحسين (عليه السلام) لله فوق عرشه .
-----------------------------------------
(1) الآية (54) / من سورة القمر .
(2) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 268 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 73 .
(3) المكتبة الشيعية / كتاب المزار / الشيخ المفيد / الصفحة 15 . ونفس الرواية ذكرها الفيض الكاشاني / في التفسير الصافي / الجزء 4 / الصفحة 89 نقلا عن كاتب التهذيب .
(4) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 53 / الصفحة 12 .
تعليق