إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصية النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصية النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)

    الوصيّة عقيدة قرآنية أمر الله تعالى عباده أن يكتبوها إذا حضرت وفاتهم :
    قَالَ تَعَالَى :
    ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ- [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 180.] وَقَالَ تَعَالَى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ - [سُّورَةُ الْمَائِدَةِ : 106.]
    فالوصيّة إذاً من كمال الأعمال الصالحة المُهِمّة بعد الوفاة .
    وحاشا للنبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن لا يكتب وصيّة بعد وفاته كما تزعم بذلك بعض مذاهب المسلمين . وذلك لقوله تعالى :
    ﴿فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ - [سُّورَةُ يس : 50.]
    فإنّ من صفات المنافقين عدم الاعتراف وكتابة الوصيّة بعد موتهم .
    وحاشا للنبي محمد أن لا يترك وصيّة .
    *
    لقد أوصى خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) عند وفاته باتباع الإمام علي والحسن والحسين والتسعة من ذرية الإمام الحسين (عليهم السلام) وذلك في وصيته المباركة ، وهو الكتاب الذي طلبه النبي محمد كتابته قبل وفاته ولكن عمر بن الخطاب أبى عن أمر الرسول وقال (إنّه ليهجر!) .

    حديث وصية اتباع الأئمة الاثنا عشر من كتب السنة :-
    1- صحيح البخاري - كتاب الأحكام - باب الاستخلاف - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 127 ) : ‏6796 - حدثني : ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ، حدثنا : ‏ ‏غندر ‏ ، حدثنا : ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الملك ‏: ‏سمعت ‏ ‏جابر ابن سمرة ‏، ‏قال : ‏سمعت النبي ‏ (ص) ،‏ ‏يقول ‏ ‏: يكون اثنا عشر أميرا ‏، فقال كلمة لم أسمعها ‏، ‏فقال أبي ‏: ‏أنه قال : ‏‏ كلهم من ‏قريش.
    2- صحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 3 ) : ‏1821 - حدثنا : ‏ ‏قتيبه بن سعيد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏جرير ‏ ‏، عن ‏ ‏حصين ‏ ‏، عن ‏ ‏جابر ابن سمرة ‏، ‏قال : سمعت ‏ ‏النبي ‏(ص) ‏، يقول ‏ ‏، ح ‏ وحدثنا : ‏‏رفاعة بن الهيثم الواسطي ‏، ‏واللفظ له ‏ ، حدثنا : ‏ ‏خالد - يعني ابن عبد الله الطحان ‏ ‏- عن ‏ ‏حصين ‏ ‏، عن ‏ ‏جابر ابن سمرة ‏، ‏قال : ‏دخلت مع أبي على النبي ‏ (ص) ‏ ‏فسمعته ، يقول ‏: ‏إن هذا الأمر لا ‏ ‏ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، ‏‏قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، قال : فقلت ‏ ‏لأبي ‏: ‏ما قال : قال : ‏ ‏كلهم من ‏قريش.
    3- أحمد بن حنبل - مسند الامام أحمد بن حنبل - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود (ر) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 398 ) : ‏3772 - حدثنا : ‏ ‏حسن بن موسى ‏ ، حدثنا : ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏، عن ‏ ‏المجالد ‏ ‏، عن ‏ ‏الشعبي ‏ ‏، عن ‏ ‏مسروق ‏، ‏قال : ‏كنا جلوسا عند ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏هل سألتم رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كم تملك هذه الأمة من خليفة ، فقال عبد الله بن مسعود ‏: ‏ما سألني عنها أحد منذ قدمت ‏ ‏العراق ‏ ‏قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله ‏ (ص) ‏، ‏فقال : ‏ ‏اثنا عشر كعدة ‏ ‏نقباء ‏ ‏بني إسرائيل. ‏

    حديث وصية اتباع الأئمة الاثنا عشر من كتب الشيعة :-
    1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ‏ :
    الْأَئِمَّةُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ ، تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ وَ التَّاسِعُ مَهْدِيُّهُمْ‏ .
    2- وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اطَّلَعَ إِلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً ، فَاخْتَارَنِي مِنْهَا فَجَعَلَنِي نَبِيّاً , ثُمَّ اطَّلَعَ الثَّانِيَةَ فَاخْتَارَ مِنْهَا عَلِيّاً فَجَعَلَهُ إِمَاماً , ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَهُ أَخاً وَ وَصِيّاً وَ خَلِيفَةً وَ وَزِيراً , فَعَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ عَلِيٍّ , وَ هُوَ زَوْجُ ابْنَتِي وَ أَبُو سِبْطَيَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَنِي وَ إِيَّاهُمْ حُجَجاً عَلَى عِبَادِهِ ، وَ جَعَلَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ أَئِمَّةً يَقُومُونَ بِأَمْرِي‏ وَ يَحْفَظُونَ وَصِيَّتِي ، التَّاسِعُ مِنْهُمْ قَائِمُ أَهْلِ‏ بَيْتِي وَ مَهْدِيُّ أُمَّتِي ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِي فِي شَمَائِلِهِ وَ أَقْوَالِهِ وَ أَفْعَالِهِ ، لَيَظْهَرُ بَعْدَ غَيْبَةٍ طَوِيلَةٍ وَ حَيْرَةٍ مُضِلَّةٍ ، فَيُعْلِي أَمْرَ اللَّهِ‏ وَ يُظْهِرُ دِينَ اللَّهِ وَ يُؤَيَّدُ بِنَصْرِ اللَّهِ وَ يُنْصَرُ بِمَلَائِكَةِ اللَّهِ ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً .
    وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ :
    قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ ؟
    قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : بِعَدَدِ حَوَارِيِّ عِيسَى وَ أَسْبَاطِ مُوسَى وَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ كَانُوا ؟ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : كَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ . وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ ، أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ بَعْدَهُ سِبْطَايَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ، فَإِذَا انْقَضَى الْحُسَيْنُ فَابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذَا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، فَإِذَا انْقَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ ، فَإِذَا انْقَضَى جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَى ، فَإِذَا انْقَضَى مُوسَى فَابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذَا انْقَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، فَإِذَا انْقَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذَا انْقَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ ، فَإِذَا انْقَضَى الْحَسَنُ فَابْنُهُ الْحُجَّةُ .
    قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسَامِي مَا أَسْمَعُ بِهِمْ قَطُّ !
    قَالَ لِي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدِي ، وَ إِنِ قُهِرُوا أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ نُجَبَاءُ أَخْيَارُ . يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَارِفاً بِحَقِّهِمْ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ . يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، مَنْ أَنْكَرَهُمْ أَوْ رَدَّ وَاحِداً مِنْهُمْ فَكَأَنَّمَا قَدْ أَنْكَرَنِي وَ رَدَّنِي‏ ، وَ مَنْ أَنْكَرَنِي وَ رَدَّنِي فَكَأَنَّمَا أَنْكَرَ اللَّهَ وَ رَدَّهُ . يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، سَوْفَ يَأْخُذُ النَّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَاتَّبِعْ عَلِيّاً وَ حِزْبَهُ ، فَإِنَّهُ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ . يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَلَايَتُهُمْ وَلَايَتِي وَ وَلَايَتِي وَلَايَةُ اللَّهِ ، وَ حَرْبُهُمْ حَرْبِي وَ حَرْبِي حَرْبُ اللَّهِ‏ ، وَ سِلْمُهُمْ سِلْمِي وَ سِلْمِي سِلْمُ اللَّهِ . ثُمَّ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) :
    ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ‏ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ‏ .
    3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ وَصِيِّكَ مَنْ هُوَ ؟ فَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَ لَهُ وَصِيٌّ وَ إِنَّ نَبِيَّنَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ أَوْصَى إِلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ .
    فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : نَعَمْ ! إِنَّ وَصِيِّي وَ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ بَعْدَهُ سِبْطَايَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ تَتْلُوهُ‏ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ .
    فَقِيلَ : يَا مُحَمَّدُ فَسَمِّهِمْ لِي !
    قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : نَعَمْ ! إِذَا مَضَى الْحُسَيْنُ فَابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذَا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، فَإِذَا مَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ ، فَإِذَا مَضَى جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَى ، فَإِذَا مَضَى مُوسَى فَابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذَا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، فَإِذَا مَضَى مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَإِذَا مَضَى عَلِيٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ ، فَإِذَا مَضَى الْحَسَنُ فَبَعْدَهُ ابْنُهُ الْحُجَّةُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَهَذِهِ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً عَلَى عَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ .
    فَقِيلَ : فَأَيْنَ مَكَانُهُمْ فِي الْجَنَّةِ ؟
    قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : مَعِي فِي دَرَجَتِي .
    المصدر : (البحار : ج36، ص282-284، عن كفاية الأثر.)

    ولقد أوصى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قبلها في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة المصادف يوم الخميس ، لدى رجوع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ"غدير خم" . حيث أمر الله تعالى أن يخبر الناس بولاية ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فتخوّف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه .
    فأوحى الله تعالى إليه :
    قَالَ تَعَالَى :
    ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ - [سُّورَةُ الْمَائِدَةِ : 67.]
    فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ بيده وقال :
    « مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ
    وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ
    » .
    وبدوره أوصى الإمام علي (أمير المؤمنين) باتباع الإمام الحسن ،
    وأوصى الإمام الحسن (المجتبى) باتباع الإمام الحسين (الشهيد) .
    وأوصى الإمام الحسين باتباع الإمام علي (السجاد) .
    وأوصى علي (السجاد) باتباع الإمام محمد (الباقر) .
    وأوصى محمد (الباقر) باتباع الإمام جعفر (الصادق) .
    وأوصى جعفر (الصادق) باتباع الإمام موسى (الكاظم) .
    وأوصى موسى (الكاظم) باتباع الإمام علي (الرضا) .
    وأوصى علي (الرضا) باتباع الإمام محمد (الجواد) .
    وأوصى محمد (الجواد) باتباع الإمام علي (الهادي) .
    وأوصى علي (الهادي) باتباع الإمام الحسن (العسكري) .
    وأوصى الحسن (العسكري) باتباع الإمام محمد (المهدي) .

    هذا ومن يقول أنّه لا توجد حُجّة بعد الرسل ، فنجيبه :
    بغض النظر عن تنصيب النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) صهره وابن عمّه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) "حُجَّةً" وخليفةً للناس في غدير خُم ونزول آية الولاية والطهارة والتبليغ وغيرها ...
    إلّا أنَّ معنى الحُجَّة التي ذكرتها الآية 165 من سورة النساء :

    ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ .
    ليست بمعناها الحُجّة الماديّة ! وإنّما تعني هذه الأمور :
    1- دليل وبُرْهان .
    2- رأيٌ مدعوم بالأَدِلَّة لإثبات صحَّته .
    3- سبب للتَّخلُّص من واجِب ، عُذر .
    فالله تعالى ارسل الرُّسل مبشرين ومنذرين حتى لا يكون للناس حُجَّة أو عُذر للتهرب من الواجبات الإلهية وحتى لا يحتجّون على الله تعالى يوم القيامة ، فقطع تعالى عُذرهم واعتذارهم بإرساله إليهم رسله .
    والدليل على ذلك هذه الآية الكريمة | قَالَ تَعَالَى :
    ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي .
    [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 150.]

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	-----------.jpg 
مشاهدات:	1505 
الحجم:	83.1 كيلوبايت 
الهوية:	901357
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X