اللهم صل على محمد وآل محمد
يحكى أنه
كان هناك شاب عاش في زمان الإمام الجواد عليه السلام شابٌ علوي ، كان هذا الشاب مُتيّـماً ومُتعلقاً بجاريةٍ أحبّها وتمنّى وصلها ،
لكنه لم يتمكن من التقدم اليها وطلبها للزواج ،
لعدم توفر المال لديه ، فأظلمتْ الدنيا في عينيه وانطفأتْ شمس دنياه ، ثم وقع إثر حبهِ عليلاً طريح الفراش ، وقـبــَـعَ في دارهِ عدة أيامٍ فصحته لا تساعده على الخروج منها .
فراح الإمام الجواد "ع" لما افتقد الشاب يسأل عنه الجيران ، فأخبروه عن حكايته ، وما مرّت سوى أيام حتى بيعتْ الجاريه !
علم الشاب العاشق بالخبر فجنّ جنونه ودهاهُ حزن مرير
فأتاه الامام الجواد عليه السلام ذات يوم يزوره ويتفقد احواله ، فبكى الشاب وقصّ للإمام قصته ،
فماكان من إمامنا صاحب القلب الكبير محمد الجواد عليه السلام إلا أن تبسّم في وجه الشاب ودعاهُ للخروج من الدار برفقته ،
ذهبا سويةً حتى وصلا بُستاناً جميلاً في وسطه منزل ٌ جميلٌ - كمحّارةٍ وسط شاطئ -
وهناك كانت تجلس جاريةٌ حسْناء كلؤلؤة المحّـار .
ولمّـا وقعتْ عين الشاب على تلك الجاريه خفق قلبهُ وأشْرقتْ في مُـحيّاه ابتسامه ،،،،
فقال الإمام للشاب : أتعرفها ؟ فأطْرق العاشقُ : نعم يا سيدي ،
فقال الإمام : إني قد اشتريتها من موْلاها عندما علمتُ حكايتك ومدى تعلّقك بها ، وأنا أهبها لك الآن !
فرح الشاب كثيراً ، لكن حيرةً أطْبقتْ عليه فقال : لكن يا سيدي لا يوجد لديّ مال يعينني على الزواج !
ردّ عليه الامام قائلاً : إني أهديكَ هذا القصر والبستان والغلّـة التي فيه أيضاً ، بل وجميع مافي القصر ، فأقم هنا وتزوّج من محبوبتك ..
هتف الشاب من أعماق قلبه:
ما أخطأ الذي دعاكَ جواداً ......
ما أخطأ الذي دعاكَ جواداً
لقد اشتهر امامنا محمد الجواد عليه السلام عند الخاصة والعامه بجودهِ وكثرة عطاءه وسخائه ،
قالو أنه لُقب بالجواد عليه السلام في حياته ،
ولُـقـِّـب بـ (باب المراد) بعد وفاته لشدة قضاء الحوائج عند التماس قبره الشريف