مسمى الولاية لا شريك فيه
بقلم فضيلة المحروس/1/5/2015
خص الله عز وجل سيد الأوصياء علي عليه السلام أبا الائمة النجباء الأكرمين بمنزلة "أمير المؤمنين" من دون سائر الخلق أجمعين ، حتى تظاهرت عليه أنفس أمّارة بالسوء كالوحوش الضارية عبر التاريخ فما استطاعت إلى ذلك سبيلا وساءت مصيرا .
فقد شاء الله تعالى أن يُقرع بهذه المنزلة قلب كل عدو ومبغض لعلي عليه السلام، واستفاضت في ذلك روايات معتبرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار تخص الإمام علي عليه السلام بإمرة المؤمنين!
التسليم للإمرة: فقد جاء المفيد في إرشاده: عن بريدة بن الخصيب - وهو مشهور معروف بين العلماء - بأسانيد يطول شرحها قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أمرني [وأنا] سابع سبعة، فيهم أبو بكر وعمر وطلحة والزبير، فقال: سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فسلمنا عليه بذلك ورسول الله - صلى الله عليه وآله - بين الصفين] ، فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين [ذلك اليوم] فأنت يا علي أمير من في السماء، وأمير من في الأرض، وأمير من مضى، وأمير من بقي، فلا أمير قبلك، ولا أمير بعدك، لأنه لا يجوز أن يسمي بهذا الاسم من لم يسمه الله تعالى به.
من عرفني فقد عرفني: عن ابن بابويه في أماليه: قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور - رحمه الله - قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، [عن عمه: عبد الله ابن عامر] ، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين – ص لوات الله عليهم - أنه جاء إليه رجل، فقال (له): يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم؟ قال - عليه السلام -: الله جل جلاله أمرني عليهم. فجاء الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وآله - ثم قال: إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته أن عليا خليفة الله وحجته، وانه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، من جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، (ومن دفع فضله فقد تنقصني)، ومن قاتله فقد قاتلني، (ومن سبه فقد سبني، لأنه مني، خلق) من طينتي، وهو زوج فاطمة ابنتي، وأبو ولدي الحسن والحسين. ثم قال - صلى الله عليه وآله -: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله، وأولياؤنا أولياء الله.
مسمى بين الروح والجسد : ومن طريق المخالفين ما رواه في كتاب الفردوس ابن شيرويه :يرفعه إلى حذيفة اليماني (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله) : لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين وآدم - عليه السلام - بين الروح والجسد، وقوله تعالى * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) * وقالت الملائكة: بلى، فقال الله تبارك وتعالى: أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي وليكم وأميركم.
الشهادة بالولاية: ابن شهر أشوب في المناقب: قال: سئل الباقر - عليه السلام - عن قوله تعالى * (فسئل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك} فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لما أسري بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة، ثم تقدمت وصليت بهم، فلما انصرفت قال لي جبرئيل: قل لهم: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأن عليا أمير المؤمنين.
تأويل الإمرة: محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده، عن سلام بن المستنير ، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا إلا علي بن أبي طالب - عليه السلام - وما جاء تأويله قلت: جعلت فداك متى يجئ تأويله؟قال: إذا جاء، جمع الله أمامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول الله * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة - إلى قوله - وأنا معكم من الشاهدين) * فيومئذ يدفع رسول الله - صلى الله عليه وآله - اللواء إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - فيكون أمير الخلائق كلهم أجمعين، يكون الخلائق كلهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم، فهذا تأويله.
أمر من الله ورسوله : الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبي محمد الفحام ، قال: حدثني عمي عمرو بن يحيى الفحام، قال: حدثني أبو الحسن إسحاق بن عبدوس ، قال: حدثني محمد بن بهار بن عمار التميمي ، قال: حدثنا عيسى بن مهران ، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا الفضيل بن الزبير ، عن أبي داود السبيعي ، عن عمر بن الخصيب أخي بريدة بن الخصيب قال: بينا أنا وأخي بريدة عند النبي - صلى الله عليه وآله - إذ دخل أبو بكر، فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: انطلق فسلم على أمير المؤمنين. فقال: يا رسول الله ومن أمير المؤمنين؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن [أمر] الله وأمر رسوله؟ قال: نعم. ثم دخل عمر فسلم، فقال: انطلق فسلم على أمير المؤمنين. فقال: يا رسول الله ومن أمير المؤمنين؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم.
لم يسم أحد بالإسم : عن أبي محمد الفحام، قال: حدثني المنصوري ، قال: حدثني عم أبي: أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري ، قال: حدثني الإمام علي بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله -: لما أسري بي إلى السماء كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال يا محمد اقرأ على علي بن أبي طالب أمير المؤمنين السلام، فما سميت بهذا أحدا قبله، ولا اسمي بهذا أحدا بعده.
أمير الخلق: وعن ابن عباس من الروضة والفضائل: قال: (قد) أقبل علي بن أبي طالب - عليه السلام - [إلى النبي] ، فقالوا له: يا رسول الله جاء أمير المؤمنين - عليه السلام -، فقال - صلى الله عليه وآله -: إن عليا سمي [بإمرة المؤمنين] من قبلي، قيل:من قبلك ؟! قال: ومن قبل عيسى وموسى، قيل: وقبل عيسى وموسى (يا رسول الله) ؟! قال: وقبل سليمان بن داود ، ولم يزل حتى عدد الأنبياء كلهم إلى آدم - عليه السلام -.ثم قال: إنه لما خلق الله آدم طينا علق بين عينيه ذرة تسبح الله وتقدسه، فقال عز وجل: لأسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين، فلما خلق الله علي بن أبي طالب أسكن الذرة فيه، فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم - عليه السلام -.
أدعياء الإسم : العياشي في تفسيره: عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن رجل سماه، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: دخل رجل على أبي عبد الله - عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقام على قدميه، فقال: مه، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين - عليه السلام - سماه الله به، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا، وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه * (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا) *.قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له السلام عليك يا بقية الله، السلام عليك يا بن رسول الله.
أسم أهدى: محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن منصور، عن حريز بن عبد الله ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام - في قوله تعالى * (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) * يعني والله عليها والأوصياء (من ولده) ثم تلا هذه الآية {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) * ، أمير المؤمنين - عليه السلام - يا فضيل لم يسم بهذا الاسم غير علي - عليه السلام - إلا مفتر كذاب إلى يوم القيامة. - محمد بن العباس: قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن صالح بن خالد، عن منصور، عن حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: تلا هذه الآية * (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) *. ثم قال: أتدري ما رأوا؟ رأوا - والله - عليا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - قربه، وقيل هذا الذي كنتم به تدعون أي تسمون به أمير المؤمنين عليه السلام -، يا فضيل لا يتسمى به أحد غير أمير المؤمنين - عليه السلام - إلا مفتر كذاب إلى يوم البأس هذا. )))
بقلم فضيلة المحروس/1/5/2015
خص الله عز وجل سيد الأوصياء علي عليه السلام أبا الائمة النجباء الأكرمين بمنزلة "أمير المؤمنين" من دون سائر الخلق أجمعين ، حتى تظاهرت عليه أنفس أمّارة بالسوء كالوحوش الضارية عبر التاريخ فما استطاعت إلى ذلك سبيلا وساءت مصيرا .
فقد شاء الله تعالى أن يُقرع بهذه المنزلة قلب كل عدو ومبغض لعلي عليه السلام، واستفاضت في ذلك روايات معتبرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار تخص الإمام علي عليه السلام بإمرة المؤمنين!
التسليم للإمرة: فقد جاء المفيد في إرشاده: عن بريدة بن الخصيب - وهو مشهور معروف بين العلماء - بأسانيد يطول شرحها قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أمرني [وأنا] سابع سبعة، فيهم أبو بكر وعمر وطلحة والزبير، فقال: سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فسلمنا عليه بذلك ورسول الله - صلى الله عليه وآله - بين الصفين] ، فسماه الله تعالى من السماء أمير المؤمنين [ذلك اليوم] فأنت يا علي أمير من في السماء، وأمير من في الأرض، وأمير من مضى، وأمير من بقي، فلا أمير قبلك، ولا أمير بعدك، لأنه لا يجوز أن يسمي بهذا الاسم من لم يسمه الله تعالى به.
من عرفني فقد عرفني: عن ابن بابويه في أماليه: قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور - رحمه الله - قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، [عن عمه: عبد الله ابن عامر] ، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين – ص لوات الله عليهم - أنه جاء إليه رجل، فقال (له): يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم؟ قال - عليه السلام -: الله جل جلاله أمرني عليهم. فجاء الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي - صلى الله عليه وآله - ثم قال: إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته أن عليا خليفة الله وحجته، وانه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، من جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، (ومن دفع فضله فقد تنقصني)، ومن قاتله فقد قاتلني، (ومن سبه فقد سبني، لأنه مني، خلق) من طينتي، وهو زوج فاطمة ابنتي، وأبو ولدي الحسن والحسين. ثم قال - صلى الله عليه وآله -: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله، وأولياؤنا أولياء الله.
مسمى بين الروح والجسد : ومن طريق المخالفين ما رواه في كتاب الفردوس ابن شيرويه :يرفعه إلى حذيفة اليماني (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله) : لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين وآدم - عليه السلام - بين الروح والجسد، وقوله تعالى * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) * وقالت الملائكة: بلى، فقال الله تبارك وتعالى: أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي وليكم وأميركم.
الشهادة بالولاية: ابن شهر أشوب في المناقب: قال: سئل الباقر - عليه السلام - عن قوله تعالى * (فسئل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك} فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لما أسري بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام وجمع النبيين والصديقين والشهداء والملائكة، ثم تقدمت وصليت بهم، فلما انصرفت قال لي جبرئيل: قل لهم: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأن عليا أمير المؤمنين.
تأويل الإمرة: محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده، عن سلام بن المستنير ، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا إلا علي بن أبي طالب - عليه السلام - وما جاء تأويله قلت: جعلت فداك متى يجئ تأويله؟قال: إذا جاء، جمع الله أمامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول الله * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة - إلى قوله - وأنا معكم من الشاهدين) * فيومئذ يدفع رسول الله - صلى الله عليه وآله - اللواء إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - فيكون أمير الخلائق كلهم أجمعين، يكون الخلائق كلهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم، فهذا تأويله.
أمر من الله ورسوله : الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبي محمد الفحام ، قال: حدثني عمي عمرو بن يحيى الفحام، قال: حدثني أبو الحسن إسحاق بن عبدوس ، قال: حدثني محمد بن بهار بن عمار التميمي ، قال: حدثنا عيسى بن مهران ، قال: حدثنا مخول بن إبراهيم، قال: حدثنا الفضيل بن الزبير ، عن أبي داود السبيعي ، عن عمر بن الخصيب أخي بريدة بن الخصيب قال: بينا أنا وأخي بريدة عند النبي - صلى الله عليه وآله - إذ دخل أبو بكر، فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: انطلق فسلم على أمير المؤمنين. فقال: يا رسول الله ومن أمير المؤمنين؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن [أمر] الله وأمر رسوله؟ قال: نعم. ثم دخل عمر فسلم، فقال: انطلق فسلم على أمير المؤمنين. فقال: يا رسول الله ومن أمير المؤمنين؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: عن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم.
لم يسم أحد بالإسم : عن أبي محمد الفحام، قال: حدثني المنصوري ، قال: حدثني عم أبي: أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري ، قال: حدثني الإمام علي بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله -: لما أسري بي إلى السماء كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال يا محمد اقرأ على علي بن أبي طالب أمير المؤمنين السلام، فما سميت بهذا أحدا قبله، ولا اسمي بهذا أحدا بعده.
أمير الخلق: وعن ابن عباس من الروضة والفضائل: قال: (قد) أقبل علي بن أبي طالب - عليه السلام - [إلى النبي] ، فقالوا له: يا رسول الله جاء أمير المؤمنين - عليه السلام -، فقال - صلى الله عليه وآله -: إن عليا سمي [بإمرة المؤمنين] من قبلي، قيل:من قبلك ؟! قال: ومن قبل عيسى وموسى، قيل: وقبل عيسى وموسى (يا رسول الله) ؟! قال: وقبل سليمان بن داود ، ولم يزل حتى عدد الأنبياء كلهم إلى آدم - عليه السلام -.ثم قال: إنه لما خلق الله آدم طينا علق بين عينيه ذرة تسبح الله وتقدسه، فقال عز وجل: لأسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين، فلما خلق الله علي بن أبي طالب أسكن الذرة فيه، فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم - عليه السلام -.
أدعياء الإسم : العياشي في تفسيره: عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن رجل سماه، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: دخل رجل على أبي عبد الله - عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقام على قدميه، فقال: مه، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين - عليه السلام - سماه الله به، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا، وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه * (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا) *.قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له السلام عليك يا بقية الله، السلام عليك يا بن رسول الله.
أسم أهدى: محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن منصور، عن حريز بن عبد الله ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام - في قوله تعالى * (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) * يعني والله عليها والأوصياء (من ولده) ثم تلا هذه الآية {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) * ، أمير المؤمنين - عليه السلام - يا فضيل لم يسم بهذا الاسم غير علي - عليه السلام - إلا مفتر كذاب إلى يوم القيامة. - محمد بن العباس: قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن صالح بن خالد، عن منصور، عن حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: تلا هذه الآية * (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) *. ثم قال: أتدري ما رأوا؟ رأوا - والله - عليا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - قربه، وقيل هذا الذي كنتم به تدعون أي تسمون به أمير المؤمنين عليه السلام -، يا فضيل لا يتسمى به أحد غير أمير المؤمنين - عليه السلام - إلا مفتر كذاب إلى يوم البأس هذا. )))