تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
الله يكرمك ويباركلك ، الطفل قبل سن البلوغ ليس له عقاب نهائيا
لمصلحتك ومصلحته لا تعامليه معاملة المذنب أبدا "مهما عمل"
الطفل مهما أخطأ تأكدي أنه لا يقصد أن يستفزك أو يضايقك أو يضايق غيره أو يضر نفسه ، هو لا يتآمر عليكي ، هذه أوهام يصورها لك الشيطان لإن من مصلحته أن نفسد أولادنا بإيدينا
إمسحي كلمة عقاب نهائيا من قاموسك واستبدليها بطريقة أخرى سأخبرك عنها لاحقا نتائجها رائعة بمعنى الكلمة ..
معظم الأطفال الذين تتم معاقبتهم ، يعاقبهم أهلهم حتى يتعلموا ولكي لا يكرروا الفعل الخاطيء مرة أخرى ، و لكنهم بالرغم من ذلك يكرروه ولا يتعلموا بل ويصرون ويعندون ويفقدون الثقة في أنفسهم ، وبدلا من أن يربوهم يربون الخوف بداخلهم !
العقاب هو أسوأ أسلوب في التقويم لإنه "يضر أكثر مما ينفع "
طفلك عندما يخطيء ، أول خطوة تتخذيها هي أن تحدثيه عن العواقب السيئة لما فعله ، ثم تطلبي منه يجلس مع نفسه يفكر ويراجع نفسه ، لإنه لابد أن يشعر ويدرك أنه غلطان حتى يستطيع الإعتراف بصدق وليس مجرد كلمة انا آسف وإنتهى الأمر
ثاني خطوة أن يأتي و يقول أنه مخطيء و يعتذر بعد ما راجع الموقف وشعر فعلا أنه مخطيء ، يتأسف بأي لفظ وبأي طريقة ، ليس شرط أن يقول كلمة انا آسف لأنها ممكن تكون غير مفهومة بالنسبة له ، ممكن أي كلمة أخرى تحتمل نفس المعنى ، ممكن مثلا يقول انا زعلان إني فعلت كذا ، أو انا حاسس إني ندمان ، أو لم يكن من المفترض أن أفعل كذا ..
الخطوة الثالثة والأهم هي أن يصلح ما فعله ، بأن يعمل أي شيء جميل مقابل الخطأ الذي ارتكبه ، انطلاقا من قوله تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات } وقول رسوله الكريم ( واتبع السيئة الحسنة تمحها )
حتى يعتاد من صغره ويصبح منهج حياة يمشي عليه بشكل تلقائي بعد ذلك ..
وحتى يعتاد عقله أيضا على طريقة التفكير في الحلول و الإصلاح بدلا من الهروب والبجاحة والتناحة والإصرار والعناد أو لوم النفس و جلد الذات ..
ولا تنسى تعزيز الجانب الإيجابي في شخصيتة ، هذه الطريقة ستجعل الأفعال السلبية تقل تدريجيا ..
العقاب تم ذكره في القرآن كرد للعقاب لمن أراد ، يعني المثل بالمثل { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به وإن صبرتم لهو خير للصابرين }
ولم يوصى به أبدا للأطفال لا في الكتاب ولا في السنة
أطفالنا ليسوا أعداء ولا أنداد
ربنا سبحانه وتعالى لما أعطى الإذن لذي القرنين بحرية التصرف مع المخطيء قال له : { إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا } وهذا كان مع ناس كبار بالغين ناضجين مميزين لكن الأطفال غير مكلفين حتى نحاسبهم ونعاقبهم !
إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم
أحسني في تربيتهم صغارا لكي عندما يكبرون يقولون
"من قلوبهم" : { رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }
-------------
منقول
تعليق