أغذية لعمر طويل
الشيخوخة استحقاق لا مفر منه، لكن هناك من تأتيه على عجل في حين ان آخرين تزورهم متأخرة، والسؤال هو لماذا؟
في الواقع هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في فرملة عجلة الشيخوخة، من بينها العامل الغذائي الذي يجب أخذه في الحسبان، وفي هذا الإطار نسوق عدداً من الملاحظات:
أوضحت دراسات لإدارة بحوث مكافحة الشيخوخة التابعة للحكومة الأميركية أن كمية مضادات الأكسدة التي نحتفظ بها في أجسامنا تتناسب طرداً مع طول العمر الذي يعيشه الإنسان، بمعنى أنه كلما كانت كمية المضادات أعلى طال العمر وكلما قلت قصر، وبناءً عليه يجب العمل على تعزيز مستوى مضادات الأكسدة في الجسم بهدف مقارعة الجذور الكيماوية الحرة التي تزرع الأمراض. أيضاً فإن بحثاً واعداً كشف عن إمكان إبطاء الشيخوخة في كل جهاز من أجهزة الجسم بواسطة استهلاك الأغذية المضادة للأكسدة.
قد يسأل سائل: ما هذه الأغذية؟ القائمة الآتية تضم أهم الأغذية التي تزيد مستوى مضادات الأكسدة في الجسم، ويقال إن تناول ثلاثاً منها كل يوم يجعل الشخص يبدو أصغر من عمره ١٠ سنوات، وتضم هذه القائمة: الكركم، الخردل، البردقوش، البرتقال، الكرز، العنب، التوت البري، الفراولة، الكمثرى، الكريبفروت، التفاح، الشوكولاتة الداكنة، الفستق، الجوز، العدس، اللوبياء، الأفوكادو، البروكولي، الهليون والبرقوق.
في دراسة استغرقت ١٠ سنوات وطالت مجموعة كبيرة من الأشخاص زاد عددهم على ٣٥٠ ألف رجل وامرأة، ونشرت نتائجها في مجلة التغذية، أشارت الباحثة أشيما كانت من كلية كوينز كوليدج في نيويورك، الى أن التغذية الصحية الملائمة تؤخر خطر التعرض لتصلب الشرايين، وتقي من أمراض القلب وبالتالي تسهم في إطالة العمر. وتنصح الباحثة بتناول الخضار والفواكه بكثرة، وتجنب مشتقات الحليب التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الدسمة، واستهلاك الخبز المصنوع من القمح الكامل، واعتماد اللحوم غير المدهنة مثل السمك والدجاج.
أوضح باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية أنه كلما تقدم الإنسان في العمر تقل قدرة جسمه على إصلاح التلف الناتج عن تراكم الشوارد الكيماوية الحرة التي تصدر عن عمليات الأكسدة الكيماوية في الخلايا، وأشار هؤلاء إلى أن بعض المورثات قد تكون مسؤولة عن إزالة السموم من الجسم قبل أن تسبب الكثير من التلف، لهذا يعتقدون أن تحديد السعرات قد يؤخر بوادر الشيخوخة من خلال التدخل جزئياً في طريقة عمل تلك المورثات أو من طريق تثبيطها عند توغل الشخص في الشيخوخة.
في دراسة شملت أكثر من ٢٦٠٠ شخص يزيد عمرهم على ٦٥ سنة خلص الباحثون من جامعة هارفارد الأمريكية إلى أن الذين يتناولون الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-٣ بانتظام، مثل التونا والسلمون، تطول أعمارهم عامين على الأقل مقارنة بالذين لا يتضمن نظامهم الغذائي تلك الأغذية، كما كشفت الدراسة أن الذين لديهم معدلات عالية من الأحماض الدهنية أوميغا-٣ في الدم ترتبط بتراجع خطر الموت، خصوصاً الناجم عن الأمراض القلبية الوعائية.
أثبتت بحوث حديثة أن اعتماد النظام الغذائي لشعوب البحر الأبيض المتوسط له أهمية كبيرة في تحسين الصحة وإطالة العمر، ويقوم النظام الغذائي المتوسطي على تناول القليل من اللحم الأحمر في مقابل الإكثار نسبياً من الأسماك ومنتجات الألبان الخالية الدسم والفواكه والخضراوات، مع التركيز في شكل خاص على زيت الزيتون كمصدر أساس للدهون المفيدة للجسم، إلى جانب الخبز الكامل والحبوب والبطاطا والبقول والمكسرات والبذور، أما الدواجن فتستهلك بنسبة معتدلة.
وكانت دراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية وضمت ٧٥ ألف شخص تجاوزت أعمارهم ٦٠ عاماً يعيشون في ٩ دول أوروبية، أظهرت أن الذين يتبعون النظام الغذائي المتوسطي تنخفض عندهم نسبة الوفاة بنسبة ٩ في المائة، ويعيشون بمعدل عام أكثر من سواهم الذين لا يتبعون النظام المتوسطي
الشيخوخة استحقاق لا مفر منه، لكن هناك من تأتيه على عجل في حين ان آخرين تزورهم متأخرة، والسؤال هو لماذا؟
في الواقع هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في فرملة عجلة الشيخوخة، من بينها العامل الغذائي الذي يجب أخذه في الحسبان، وفي هذا الإطار نسوق عدداً من الملاحظات:
أوضحت دراسات لإدارة بحوث مكافحة الشيخوخة التابعة للحكومة الأميركية أن كمية مضادات الأكسدة التي نحتفظ بها في أجسامنا تتناسب طرداً مع طول العمر الذي يعيشه الإنسان، بمعنى أنه كلما كانت كمية المضادات أعلى طال العمر وكلما قلت قصر، وبناءً عليه يجب العمل على تعزيز مستوى مضادات الأكسدة في الجسم بهدف مقارعة الجذور الكيماوية الحرة التي تزرع الأمراض. أيضاً فإن بحثاً واعداً كشف عن إمكان إبطاء الشيخوخة في كل جهاز من أجهزة الجسم بواسطة استهلاك الأغذية المضادة للأكسدة.
قد يسأل سائل: ما هذه الأغذية؟ القائمة الآتية تضم أهم الأغذية التي تزيد مستوى مضادات الأكسدة في الجسم، ويقال إن تناول ثلاثاً منها كل يوم يجعل الشخص يبدو أصغر من عمره ١٠ سنوات، وتضم هذه القائمة: الكركم، الخردل، البردقوش، البرتقال، الكرز، العنب، التوت البري، الفراولة، الكمثرى، الكريبفروت، التفاح، الشوكولاتة الداكنة، الفستق، الجوز، العدس، اللوبياء، الأفوكادو، البروكولي، الهليون والبرقوق.
في دراسة استغرقت ١٠ سنوات وطالت مجموعة كبيرة من الأشخاص زاد عددهم على ٣٥٠ ألف رجل وامرأة، ونشرت نتائجها في مجلة التغذية، أشارت الباحثة أشيما كانت من كلية كوينز كوليدج في نيويورك، الى أن التغذية الصحية الملائمة تؤخر خطر التعرض لتصلب الشرايين، وتقي من أمراض القلب وبالتالي تسهم في إطالة العمر. وتنصح الباحثة بتناول الخضار والفواكه بكثرة، وتجنب مشتقات الحليب التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الدسمة، واستهلاك الخبز المصنوع من القمح الكامل، واعتماد اللحوم غير المدهنة مثل السمك والدجاج.
أوضح باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية أنه كلما تقدم الإنسان في العمر تقل قدرة جسمه على إصلاح التلف الناتج عن تراكم الشوارد الكيماوية الحرة التي تصدر عن عمليات الأكسدة الكيماوية في الخلايا، وأشار هؤلاء إلى أن بعض المورثات قد تكون مسؤولة عن إزالة السموم من الجسم قبل أن تسبب الكثير من التلف، لهذا يعتقدون أن تحديد السعرات قد يؤخر بوادر الشيخوخة من خلال التدخل جزئياً في طريقة عمل تلك المورثات أو من طريق تثبيطها عند توغل الشخص في الشيخوخة.
في دراسة شملت أكثر من ٢٦٠٠ شخص يزيد عمرهم على ٦٥ سنة خلص الباحثون من جامعة هارفارد الأمريكية إلى أن الذين يتناولون الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-٣ بانتظام، مثل التونا والسلمون، تطول أعمارهم عامين على الأقل مقارنة بالذين لا يتضمن نظامهم الغذائي تلك الأغذية، كما كشفت الدراسة أن الذين لديهم معدلات عالية من الأحماض الدهنية أوميغا-٣ في الدم ترتبط بتراجع خطر الموت، خصوصاً الناجم عن الأمراض القلبية الوعائية.
أثبتت بحوث حديثة أن اعتماد النظام الغذائي لشعوب البحر الأبيض المتوسط له أهمية كبيرة في تحسين الصحة وإطالة العمر، ويقوم النظام الغذائي المتوسطي على تناول القليل من اللحم الأحمر في مقابل الإكثار نسبياً من الأسماك ومنتجات الألبان الخالية الدسم والفواكه والخضراوات، مع التركيز في شكل خاص على زيت الزيتون كمصدر أساس للدهون المفيدة للجسم، إلى جانب الخبز الكامل والحبوب والبطاطا والبقول والمكسرات والبذور، أما الدواجن فتستهلك بنسبة معتدلة.
وكانت دراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية وضمت ٧٥ ألف شخص تجاوزت أعمارهم ٦٠ عاماً يعيشون في ٩ دول أوروبية، أظهرت أن الذين يتبعون النظام الغذائي المتوسطي تنخفض عندهم نسبة الوفاة بنسبة ٩ في المائة، ويعيشون بمعدل عام أكثر من سواهم الذين لا يتبعون النظام المتوسطي