تويت
فتح حسابا مع الامام الحسين (ع) فكيف يغلقه ويترك زيارته ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان الزائر العاشق للامام الحسين (ع) لا يترك لذة زيارته للمولى أبي عبد الله الحسين (ع) فكيف بمن لمس الاثار المعنوية والبركات والخيرات بسبب زيارة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) فهل تتصور ان يترك زيارته ؟؟؟
( نقل الشيخ أحمد معرفت الواعظ المتقي الموالي لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام فقال :
نقل أحد مراجع التقليد أن أحد علماء النجف الأشرف وأحد شخصياتها العلمية ، الذي كان ملتزماً بالذهاب كل أسبوع إلى كربلاء ، كان في يوم الخميس - يوم عطلة الحوزة - يصلّي الصبح ويسير مشياً عبر الطريق الصحراوية حتى يصل إلى كربلاء فيزور سيد الشهداء عليه السلام ، ثم يعود .
فقيل له : لقد كبر سنّك ، ونحل جسدك ، وما زلت تذهب إلى كربلاء سيراً على الأقدام في البرد والحر ، فلمَ لا تستقلّ وسيلة للسفر ؟
فقال : قبل أن أرى شيئاً كنت أذهب ، فهل من الممكن أن لا أذهب بعد أن رأيت أشياء ؟
فسُئِل : وماذا رأيت ؟
فقال : في إحدى السنوات كان الجوّ حارّاً جدّاً في الصيف صلّيت الصبح ، وكان دأبي أن آخذ معي بعض الطعام والماء وأربطهما برأس العصا وأضع العصا على كتفي وأسير .
خرجت من النجف مسافة ، فعطشت ، وأردت أن أشرب فقلت لأصبر بعض الوقت فالماء قليل ، فسرت لكنّ الجو كان حارّاً جدّاً ، والشمس تحرق رأسي ، فلم أعد أحتمل العطش ، فهممت بالشرب ، لكن عندما نظرت في كوز الماء وجدته خالياً ، وقد تبخّر الماء منه ولم تعد فيه قطرة ماء ، وأنا عطشان وسط الصحراء ، فأظلمت عيناي وسقطت على الأرض مغشيّاً عليّ .
ولم أعد أدري ما حصل لي ، إلّا أنني أحسست بنسيم بارد يلفح وجهي ففتحت عينيّ فرأيت بستاناً وأشجاراً وأنهاراً جارية ... ترى ما هذا المكان الجميل ؟ وما هذه الأشجار والأنهار ؟ ومن هم أولئك البشر ذوو الوجوه الجميلة النّيّرة ؟
نهضت وكان الكوز ما يزال في يدي ، لكنه كان جافّاً ليس فيه ماء ، فسألت السادة الموجودين : ما اسم هذا المكان ، فلم أرَ مثله من قبل بين النجف وكربلاء ؟
فقالوا : اشرب الآن ، لأنك عطشان ، واملأ كوزك لأنه سينفعك ، ثم نقول لك أين أنت .
فشربت الماء ، وكان ريّاناً ولذيذاً ، ثم ملأت كوزي ، وارتحت .
فقلت لهم : والآن أخبروني أين هذا المكان ؟
فقالوا لي : إنه عالم البرزخ الخاص بزائري قبر الإمام الحسين عليه السلام ، أي أولئك الذين فتحوا حساباً مع الإمام الحسين عليه السلام ، فهذا برزخهم .
وبينما أنا كذلك أحسست بالهواء الحار يلفح وجهي ، فتحت عينيّ ، فوجدت نفسي في نفس الصحراء ، وليس هناك أي أثر للأشجار والجنان وكان كوز الماء مليئاً من مياه ذلك العالم .
فبعد أن رأيت كل ذلك بعيني ، فهل أترك زيارة مولاي الإمام الحسين عليه السلام ؟! ) - 1 -
*************************************
الهوامش :
1 - فيوضات الحسين عليه السلام على المؤمنين ، تأليف فارس فقيه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان الزائر العاشق للامام الحسين (ع) لا يترك لذة زيارته للمولى أبي عبد الله الحسين (ع) فكيف بمن لمس الاثار المعنوية والبركات والخيرات بسبب زيارة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) فهل تتصور ان يترك زيارته ؟؟؟
( نقل الشيخ أحمد معرفت الواعظ المتقي الموالي لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام فقال :
نقل أحد مراجع التقليد أن أحد علماء النجف الأشرف وأحد شخصياتها العلمية ، الذي كان ملتزماً بالذهاب كل أسبوع إلى كربلاء ، كان في يوم الخميس - يوم عطلة الحوزة - يصلّي الصبح ويسير مشياً عبر الطريق الصحراوية حتى يصل إلى كربلاء فيزور سيد الشهداء عليه السلام ، ثم يعود .
فقيل له : لقد كبر سنّك ، ونحل جسدك ، وما زلت تذهب إلى كربلاء سيراً على الأقدام في البرد والحر ، فلمَ لا تستقلّ وسيلة للسفر ؟
فقال : قبل أن أرى شيئاً كنت أذهب ، فهل من الممكن أن لا أذهب بعد أن رأيت أشياء ؟
فسُئِل : وماذا رأيت ؟
فقال : في إحدى السنوات كان الجوّ حارّاً جدّاً في الصيف صلّيت الصبح ، وكان دأبي أن آخذ معي بعض الطعام والماء وأربطهما برأس العصا وأضع العصا على كتفي وأسير .
خرجت من النجف مسافة ، فعطشت ، وأردت أن أشرب فقلت لأصبر بعض الوقت فالماء قليل ، فسرت لكنّ الجو كان حارّاً جدّاً ، والشمس تحرق رأسي ، فلم أعد أحتمل العطش ، فهممت بالشرب ، لكن عندما نظرت في كوز الماء وجدته خالياً ، وقد تبخّر الماء منه ولم تعد فيه قطرة ماء ، وأنا عطشان وسط الصحراء ، فأظلمت عيناي وسقطت على الأرض مغشيّاً عليّ .
ولم أعد أدري ما حصل لي ، إلّا أنني أحسست بنسيم بارد يلفح وجهي ففتحت عينيّ فرأيت بستاناً وأشجاراً وأنهاراً جارية ... ترى ما هذا المكان الجميل ؟ وما هذه الأشجار والأنهار ؟ ومن هم أولئك البشر ذوو الوجوه الجميلة النّيّرة ؟
نهضت وكان الكوز ما يزال في يدي ، لكنه كان جافّاً ليس فيه ماء ، فسألت السادة الموجودين : ما اسم هذا المكان ، فلم أرَ مثله من قبل بين النجف وكربلاء ؟
فقالوا : اشرب الآن ، لأنك عطشان ، واملأ كوزك لأنه سينفعك ، ثم نقول لك أين أنت .
فشربت الماء ، وكان ريّاناً ولذيذاً ، ثم ملأت كوزي ، وارتحت .
فقلت لهم : والآن أخبروني أين هذا المكان ؟
فقالوا لي : إنه عالم البرزخ الخاص بزائري قبر الإمام الحسين عليه السلام ، أي أولئك الذين فتحوا حساباً مع الإمام الحسين عليه السلام ، فهذا برزخهم .
وبينما أنا كذلك أحسست بالهواء الحار يلفح وجهي ، فتحت عينيّ ، فوجدت نفسي في نفس الصحراء ، وليس هناك أي أثر للأشجار والجنان وكان كوز الماء مليئاً من مياه ذلك العالم .
فبعد أن رأيت كل ذلك بعيني ، فهل أترك زيارة مولاي الإمام الحسين عليه السلام ؟! ) - 1 -
*************************************
الهوامش :
1 - فيوضات الحسين عليه السلام على المؤمنين ، تأليف فارس فقيه .
تعليق