بسم الله الرحمن الرحيم
النَّبِيُّ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّـهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلی أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (٦)
سورة الاحزاب
فداؤك أنفسنا يا نبيّ الله
1 قوله تعالی: «النَّبِيُّ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ».أنفس المؤمنين هم المؤمنون
2 فمعنی كون النبي أولی بهم من أنفسهم أنه أولی بهم منهم: و معنی الأولوية هو رجحان الجانب إذا دار الأمر بينه و بين ما هو أولی منه.
3 فالمحصل أن ما يراه المؤمن لنفسه من الحفظ و الكلاءة و المحبة و الكرامة و استجابة الدعوة و إنفاذ الإرادة، فالنبي أولی بذلك من نفسه و لو دار الأمر بين النبي و بين نفسه في شيء من ذلك كان جانب النبي أرجح من جانب نفسه.
4 ففيما إذا توجه شيء من المخاطر إلی نفس النبي (ص) فليقه المؤمن بنفسه و يفده نفسه وليكن النبي (ص) أحب إليه من نفسه و أكرم عنده من نفسه.
ولو دعته نفسه إلی شيء و النبي إلی خلافه أو أرادت نفسه منه شيئا و أراد النبي خلافه كان المتعين استجابة النبي (ص) و طاعته و تقديمه علی نفسه.