بسم الله الرحمن الرحيم
ابن طاووس: رُوِيَ عن آل الرسول عليهم السلام أنهم قالوا:
منْ بكى وأبكى فينا مِئَةً فَلَهُ الجنَّةُ
ومن بكى وأبكى خمسينَ، فَلَهُ الجنَّةُ
ومَن بكى وأبكى ثلاثينَ، فَلَهُ الجنَّة
ومَن بكى وأبكى عِشْرِيْنَ، فَلَهُ الجنّة
ومَن بكى وأَبْكى عَشَرَةً، فله الجنة
ومَن بكى وأبكى واحدًا، فَلَهُ الجنَّة
مَن تباكى، فَلَهُ الجنَّة.
ليس المراد من التباكي رفعَ الصوتِ بالعويل بحيث يظنُّك السامعُ أنّك محزون مكلوم
بل المراد من التباكي العملُ والاجتهاد على إخراج الدمعة من العين
لاحظوا هذه الروايات المباركات:
1- قالَ السَّابِرِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: إِنِّي أَتَبَاكَى فِي الدُّعَاءِ وَلَيْسَ لِي بُكَاءٌ, قَالَ عليه السلام: نَعَمْ وَلَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ.
2- وقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام لِأَبِي بَصِيرٍ:.. وَتَبَاكَ وَلَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ إِنَّ أَبِي عليه السلام كَانَ يَقُولُ إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ.
3- وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنْ لَمْ يَجِئْكَ الْبُكَاءُ فَتَبَاكَ فَإِنْ خَرَجَ مِنْكَ مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ فَبَخْ بَخْ.
ومن الواضح جدًّا أنَّ المراد من التباكي استخراج الدمعة وليس استخراج الصوت وإلا لَما صحَّ التشبيهُ برأس الذّباب.
تعليق