بسم الله الرحمن الرحيم
روى جابر الانصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال:
- يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان،
- إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول:
- عبادي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فابشروا بحسن الثواب مني،
- فأنتم عبادي وإمائي حقاً منكم أتقبل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء،
- ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.
قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟
قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.
كمال الدين للصدوق: 330 / ح 15
والظاهر أن العزلة التي أوصى بها أئمة أهل البيت عليهم السلام هي العزلة التي يُراد منها حفظ النفس وعدم الزج في متاهات الإتجاهات السطحية، أو الولوج في معترك الحياة المادية التي لا تصب مصلحتها في خط أئمة الهدى عليهم السلام،
- وإلا فإن أئمة أهل البيت عليهم السلام يحثون شيعتهم بالتصدي في كل ما من شأنه مصلحة مذهبهم وخدمة شيعتهم، بل الحث على ذلك يظهر من روايات ليس هنا محل التعرض لها.
----------------------
كتاب: علامات الظهور جدلية صراع أم تحديات مستقبل؟/ تأليف: السيد محمد علي الحلو
تعليق