اكتِشَافاتٌ عِلميةٌ نَتيجَة مُحاوَلاتٍ خَاطِئة
كيف تمّ اكتشاف المُحلِّيات الصناعية؟
بينما كان طالباً في المرحلة النهائية في كلية العلوم، منهمكاً في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة
لانشغاله طَوال الليل جلس إلى المائدة ناسياً غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل،
شعر بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم، فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم،
وحينما تذوقته لم تجده حلو الطعم، عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية
التي يعمل فيها طَوال اليوم، فاستنتج أنه لابدّ من أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر،
وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول مُحلٍّ صناعي عرفه
الإنسان، وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستُخدمت بدلاً عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده.
كيف تمّ اختراع فرن الميكروويف؟
أمّا المصادفة العجيبة التي نتج عنها تصنيع فرن (المايكروويف) الذي لا يخلو منه منزل، فقد حدثت للمهندس
الإنجليزي (بيرس سبنسر) حينما أدخل يده في جيبه ليبحث عن شيء يأكله بينما كان واقفاً بجوار صمّام يشغل
جهاز الرادار أثناء انهماكه في صناعة أحد أجهزة الرادار للجيش البريطاني عام 1946م ففوجئ بأن الشوكولا
التي يحتفظ بها في جيبه قد ذابت على الرغم من أنه يعمل في غرفة باردة مما أثار تفكيره، لذا قام بجلب كيس
من حبوب الذرة ووضعها أمام الصمّام الإلكتروني وخلال دقائق معدودة أخذت حبات الذرة بالانفجار وتناثرت
في أرجاء المعمل ولم يكتف بذلك بل قام بوضع البيض في إبريق وعمل فتحة فيه أمام مصدر الأشعة وما هي
إلا ثوانٍ حتى تناثرت محتويات البيضة خارج الوعاء، ومن هنا علم سبنسر أن موجات الراديو القصيرة التي
طهت البيضة بهذه السرعة قد تفعل الشيء نفسه مع بقية الأطعمة، وفي عام 1953م ظهر أول فرن ميكروويف
وكان بحجم الثلاجة واقتصر استخدامه على الفنادق والمطاعم.
تم نشره في المجلة العدد (69)
كيف تمّ اكتشاف المُحلِّيات الصناعية؟
بينما كان طالباً في المرحلة النهائية في كلية العلوم، منهمكاً في عمله لتطوير مادة التولوين عام 1879م ونتيجة
لانشغاله طَوال الليل جلس إلى المائدة ناسياً غسل يديه وهو خطأ لم يرتكبه من قبل،
شعر بأن الخبز الذي يتناوله حلو الطعم، فنادى الطاهية وأخبرها أن الخبز حلو الطعم،
وحينما تذوقته لم تجده حلو الطعم، عندها فقط أدرك خطأه فهو لم يغسل يديه من المواد الكيماوية
التي يعمل فيها طَوال اليوم، فاستنتج أنه لابدّ من أن تكون هناك مادة أعطته هذا المذاق الأحلى من السكر،
وراح يتذوق جميع المواد التي استخدمها ذلك اليوم، وهكذا اكتشف مادة السكارين أول مُحلٍّ صناعي عرفه
الإنسان، وهي أحلى من السكر بـ 500 ضعف واستُخدمت بدلاً عن السكر في الحروب حيث يصعب وجوده.
كيف تمّ اختراع فرن الميكروويف؟
أمّا المصادفة العجيبة التي نتج عنها تصنيع فرن (المايكروويف) الذي لا يخلو منه منزل، فقد حدثت للمهندس
الإنجليزي (بيرس سبنسر) حينما أدخل يده في جيبه ليبحث عن شيء يأكله بينما كان واقفاً بجوار صمّام يشغل
جهاز الرادار أثناء انهماكه في صناعة أحد أجهزة الرادار للجيش البريطاني عام 1946م ففوجئ بأن الشوكولا
التي يحتفظ بها في جيبه قد ذابت على الرغم من أنه يعمل في غرفة باردة مما أثار تفكيره، لذا قام بجلب كيس
من حبوب الذرة ووضعها أمام الصمّام الإلكتروني وخلال دقائق معدودة أخذت حبات الذرة بالانفجار وتناثرت
في أرجاء المعمل ولم يكتف بذلك بل قام بوضع البيض في إبريق وعمل فتحة فيه أمام مصدر الأشعة وما هي
إلا ثوانٍ حتى تناثرت محتويات البيضة خارج الوعاء، ومن هنا علم سبنسر أن موجات الراديو القصيرة التي
طهت البيضة بهذه السرعة قد تفعل الشيء نفسه مع بقية الأطعمة، وفي عام 1953م ظهر أول فرن ميكروويف
وكان بحجم الثلاجة واقتصر استخدامه على الفنادق والمطاعم.
تم نشره في المجلة العدد (69)
تعليق