التناقض بين (زيد ابني يرثني وارثه) وبين (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
هل من المعقول ان يكون للنبي محمد (ص) في موضوع واحد حكمان متناقضان وهو المبعوث الأمين على إيصال الدين الحق الدين الاسلامي الحنيف الى الناس كما امره الله رب العالمين ؟
ام ان هناك بعض الناس تلاعبوا وحرفوا ووضعوا الروايات المكذوبة المنسوبة الى النبي الاكرم محمد (ص) لأغراض دنيوية ومصالح شخصية .
ومثال على ذلك قضية إرث وتركة النبي (ص) فيروى في كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة ان النبي محمد (ص) قال بان ولدي يرثني وفي مرة أخرى قال ان ولدي لا يرثني بحسب ادعاء ابي بكر (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) !!!
وهنا نتساءل كيف أراد الرسول قبل ذلك توريث زيد ؟؟؟
أليس يفترض ان يكون (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) من المسلمات في علم الرسول (ص) وانه ليس حكما جديدا بل هو حكم شامل لجميع الأنبياء (ع) الماضيين والحاضرين بحسب ادعاء أبو بكر ابن ابي قحافة .
*** زيد بن حارثة يرث النبي الاكرم محمد (ص) بقول من النبي (ص) :
1 - قال القرطبي في تفسيره : ( .... فاختار الرق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حريته وقومه ، فقال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : (يا معشر قريش اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه) وكان يطوف على حلق قريش يشهدهم على ذلك ، فرضي ذلك عمه وأبوه وانصرفا ) - 1 -
2 - قال السيوطي في تفسيره : ( .... فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرصه عليه قال أشهدوا أنه حر وانه ابني يرثني وأرثه فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامته عليه فلم يزل زيد في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن أدعوهم لآبائهم فدعي زيد بن حارثة .... ) - 2 -
3 - قال ابن الاثير في تفسيره : ( .... فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا ان زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا ) - 3 -
وهناك العشرات من المصادر تدل على ذلك نكتفي بما ذكرناه منها للاختصار .
*** فاطمة الزهراء (ع) لا ترث من النبي الاكرم محمد (ص) بقول وادعاء أبي بكر :
1 - قال الحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911) : (أخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : لما توفي رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ... اختلفوا في ميراثه ، فما وجدوا عند أحد من ذلك علماً . فقال أبو بكر : سمعت رسول اللّه عليه الصلاة والسلام يقول : (إنّا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) - 4 -
2 - قال ابن حجر المكّي في صواعقه : ( اختلفوا في ميراث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، فما وجدوا عند أحد في ذلك علماً ، فقال أبو بكر : سمعت رسول اللّه .... ) - 5 -
*** تساؤلات مشروعة :
1 - هل يقتضي حكم النبي محمد (ص) بوراثة زيد بن حارثة منه لنقض سنة ربانية في الأنبياء وهي عدم التوريث لابنائهم ؟؟؟
2 - قال النبي محمد (ص) : ( اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه ) فإن قيل : وراثة علم لا مال . فكيف قال الرسول : ( وأرثه ) وهل يصح أن الرسول يرث علم زيد بن حارثة ؟؟؟
3 - لماذا يرث زيد بن حارثة النبي الاكرم محمد (ص) وهو ليس من صلبه بينما لا ترث فاطمة الزهراء (ع) النبي محمد (ص) وهي من صلبه ؟؟؟
***********************************
الهوامش :
1 - تفسير القرطبي ، ج 14 ، ص 118 .
2 - تفسير الدر المنثور ، جلال الدين السيوطي ، ج 5 ، ص 182 .
3 - أسد الغابة ، ابن الأثير ، ج 2 ، ص 225 ،،،، ونفس الفاظ الحديث المتقدم رواه كل من : الاستيعاب ، لابن عبد البر ، ج 2 ، ص 545 ،،،، الإصابة في تمييز الصحابة ، لابن حجر العسقلاني ، ج 2 ، ص 496 .
4 - تاريخ الخلفاء ، ص 86 ،،،، تاريخ دمشق ، ج 30 ، ص 311 .
5 - الصواعق المحرقة ، لابن حجر ، ص 19 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
هل من المعقول ان يكون للنبي محمد (ص) في موضوع واحد حكمان متناقضان وهو المبعوث الأمين على إيصال الدين الحق الدين الاسلامي الحنيف الى الناس كما امره الله رب العالمين ؟
ام ان هناك بعض الناس تلاعبوا وحرفوا ووضعوا الروايات المكذوبة المنسوبة الى النبي الاكرم محمد (ص) لأغراض دنيوية ومصالح شخصية .
ومثال على ذلك قضية إرث وتركة النبي (ص) فيروى في كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة ان النبي محمد (ص) قال بان ولدي يرثني وفي مرة أخرى قال ان ولدي لا يرثني بحسب ادعاء ابي بكر (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) !!!
وهنا نتساءل كيف أراد الرسول قبل ذلك توريث زيد ؟؟؟
أليس يفترض ان يكون (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) من المسلمات في علم الرسول (ص) وانه ليس حكما جديدا بل هو حكم شامل لجميع الأنبياء (ع) الماضيين والحاضرين بحسب ادعاء أبو بكر ابن ابي قحافة .
*** زيد بن حارثة يرث النبي الاكرم محمد (ص) بقول من النبي (ص) :
1 - قال القرطبي في تفسيره : ( .... فاختار الرق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حريته وقومه ، فقال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : (يا معشر قريش اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه) وكان يطوف على حلق قريش يشهدهم على ذلك ، فرضي ذلك عمه وأبوه وانصرفا ) - 1 -
2 - قال السيوطي في تفسيره : ( .... فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حرصه عليه قال أشهدوا أنه حر وانه ابني يرثني وأرثه فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامته عليه فلم يزل زيد في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن أدعوهم لآبائهم فدعي زيد بن حارثة .... ) - 2 -
3 - قال ابن الاثير في تفسيره : ( .... فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا ان زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا ) - 3 -
وهناك العشرات من المصادر تدل على ذلك نكتفي بما ذكرناه منها للاختصار .
*** فاطمة الزهراء (ع) لا ترث من النبي الاكرم محمد (ص) بقول وادعاء أبي بكر :
1 - قال الحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911) : (أخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : لما توفي رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ... اختلفوا في ميراثه ، فما وجدوا عند أحد من ذلك علماً . فقال أبو بكر : سمعت رسول اللّه عليه الصلاة والسلام يقول : (إنّا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) - 4 -
2 - قال ابن حجر المكّي في صواعقه : ( اختلفوا في ميراث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، فما وجدوا عند أحد في ذلك علماً ، فقال أبو بكر : سمعت رسول اللّه .... ) - 5 -
*** تساؤلات مشروعة :
1 - هل يقتضي حكم النبي محمد (ص) بوراثة زيد بن حارثة منه لنقض سنة ربانية في الأنبياء وهي عدم التوريث لابنائهم ؟؟؟
2 - قال النبي محمد (ص) : ( اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه ) فإن قيل : وراثة علم لا مال . فكيف قال الرسول : ( وأرثه ) وهل يصح أن الرسول يرث علم زيد بن حارثة ؟؟؟
3 - لماذا يرث زيد بن حارثة النبي الاكرم محمد (ص) وهو ليس من صلبه بينما لا ترث فاطمة الزهراء (ع) النبي محمد (ص) وهي من صلبه ؟؟؟
***********************************
الهوامش :
1 - تفسير القرطبي ، ج 14 ، ص 118 .
2 - تفسير الدر المنثور ، جلال الدين السيوطي ، ج 5 ، ص 182 .
3 - أسد الغابة ، ابن الأثير ، ج 2 ، ص 225 ،،،، ونفس الفاظ الحديث المتقدم رواه كل من : الاستيعاب ، لابن عبد البر ، ج 2 ، ص 545 ،،،، الإصابة في تمييز الصحابة ، لابن حجر العسقلاني ، ج 2 ، ص 496 .
4 - تاريخ الخلفاء ، ص 86 ،،،، تاريخ دمشق ، ج 30 ، ص 311 .
5 - الصواعق المحرقة ، لابن حجر ، ص 19 .
تعليق