" سبحانك، سبحانك، لو بذلنا في طاعتك كل عمرنا وما غفلنا عنك طرفة عين، لكُنّا مقصّرين في أداء بعض حقوقك، فكيف الحال وقد جَلّت مصيبتنا وعَظُمت رزيتنا إذ أفنينا أعمارنا في الغفلة عنك، مع أنّه كان ينبغي أن لا نغفل عن عظمة حضورك وجلالة سلطانك طرفة عين.
ما أدري بأي عقل أعرضنا عن ملازمة عظمتك المنيفة وحضرتك الشريفة، وقد ملأت عظمتك السماوات والأرضين، وأطارت عقول الأنبياء والمرسلين، وزعزعت قلوب العارفين.
فيا حسرتاه على ما فاتنا من فوائد مراقبتك وفرائد مراحمك ومكارمك، وامصيبتاه أنّا زدنا على غفلتنا وتجرأنا في حضرتك العظيمة: ارتكاب المعاصي المُهلكة والجرائم الموبقة، وقد سوّدنا وجوهنا وصفحة صحيفة أعمالنا، وآذينا بآثامنا ونتن أعمالنا عُمّالك الكرام الكاتبين لأعمالنا القبيحة ".
------------------------------
الملا حسين قلي الهمداني ره