إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعريف ببيت الزهراء عليها السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعريف ببيت الزهراء عليها السلام

    ننتقل إلى فصل آخر نتناوله باختصار وهو ضرورة طرح نموذج بيت الزهراء(عليها السلام) في المجتمع الصغير أي العائلة وفي المجتمع الكبير أي المدينة وفي المجتمع الأكبر أي العالم.
    هناك كلام لطيف لأحد العلماء، يقول:
    نحن إن لم تكن عندنا هذه النماذج كان يجب علينا أن نخترعها.
    وهذا ما يفعله بعض الروائيين حيث يخترعون نماذج لبعض القيم النبيلة.
    أما نحن فلا نحتاج لأن نخترع نماذج للقيم النبيلة فهي موجودة عندنا ولكن يجب علينا عرضها وتذكير أنفسنا وأبنائنا ومجتمعاتنا (الصغير والكبير والأكبر) بها. وحسناً كان يفعل بعض الآباء والأجداد، فلقد كانوا يذكرون لأولادهم كل يوم قبل المنام حكاية من حكايات النبي الأعظم والأئمة الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) فكانوا يربّونهم على هذه المثل.
    ونحن إذا لم نربِّ أبناءنا على هذه النماذج ولم ننشرها في المجتمع الصغير والكبير والأكبر فإننا قد نخسر آخرتنا ودنيانا، لأن الابن الذي ملأت ذهنه ثقافة الغرب سيقف يوماً في وجه أبيه وربما يقتله من أجل بعض النقود.
    وهناك قصة واقعية حدثت في هذا المجال مجملها:
    إن ولداً قال لأبيه: أعطني المقدار الكذائي من المال وإلا قتلتك. فقال الأب: إنه ليس مالي. فما كان من الولد إلا أن أخرج ـ سكينة ـ أو نحوها ـ و غرزها في رقبة أبيه وذبحه.
    فإذا لم نعرض هذه النماذج المشرقة، فمن الذي يحفظ هؤلاء الأبناء والبنات، وما الذي يحول دون هروب الفتيات من البيوت؟ (فلقد شاعت في بعض البلدان الإسلامية ظاهرة الفتيات الهاربات) وما أكثر الفضائح التي تحدث في البلاد الإسلامية ولا تتمكن الحكومات من الوقوف في وجهها أو الحدّ من تزايدها!
    ومن الطبيعي أن لا تفلح الدول والحكومات في القضاء على هذه الظواهر المرَضية لأن العلاج والحلّ ليس في القوة بل في عرض النماذج المربية.
    أنقل أدناه قصتين واقعيتين:
    القصة الأولى: هي قصة رجل سحب أمواله من المصرف في بلد اسلامي وفي داره فوجئ بثلاثة ملثمين مسلّحين يهاجمونه ويطلبون منه المال، فقال لهم: لا بأس ولكن دعوني أذهب إلى تلك الغرفة لآتيكم بالمال، وخرج الرجل ليدخل من باب اخر ويوجّه إليهم نيران سلاحه فأرداهم جميعاً. وعندما كشف لثامهم اكتشف أن أحدهم كان ابنه والآخر ابن أخيه والثالث صديقاً لهما[11].
    أرأيت كيف يتعامل الابن مع أبيه من أجل المال إذا كانت ثقافته مادية؟ ولماذا لا يفعل ذلك إذا كانت ثقافته كذلك؟ إنه إن لم يقتل أحداً من أجل المال وقد سنحت له الفرصة ربّما يعدّ سفيهاً من وجهة النظر المادية، (قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَآ ءَامَنَ السُّفَهَآءُ)[12]. إن التربية المادية تقول: إن الترفع عن القتل وترك الفرصة في الحصول على المال تذهب هدراً سفاهة، ولكن الفكر الديني يقول (والله لو اُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت)
    القصة الثانية: نقلها حديثاً أحد الإخوة المؤمنين الذين ذهبوا إلى الغرب.
    قال: إن رجلاً مؤمناً مهاجراً إلى الغرب رأى ابنته في طريق الانحراف فقرر أن يهجر بلاد الغرب، فسافر مع ابنته وعائلته إلى بلد إسلامي وهناك مزّق جوازات سفر الدولة التي قدموا منها كي لاتستطيع ابنته العودة، ولكنها ذهبت إلى سفارة ذلك البلد الغربي واشتكت على أبيها ثم حصلت على ورقة عادت بها إلى بلاد الغرب تاركة عائلتها، فإذا كان وضعها هكذا وهي فى ظل أبيها فكيف ستتصرف بعد ذلك وقد تخلصت منه نهائياً؟!
    الخلاصة: أن دنيانا مهددة قبل آخرتنا إن لم نتدارك الأمر ولم نقم بعرض النماذج النيرة مثل بيت الزهراء وخديجة عليهما السلام على مجتمعنا الصغير والكبير والأكبر بكلّ قوة; عسى أن نستنقذ دنيانا وآخرتنا بإذن الله سبحانه.
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X