بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
~~~~~~~~~~~~~
قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائرا **وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا
يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري **منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما
فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي ** في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا
ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ **مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا
إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا **وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما
يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي **بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما
وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ **أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما
فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي **بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى
فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي **صَنَعَتْ برُوحيَ شَـاعِراً مُتَألّما
وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ **أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما
وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ **أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّـلُوهُمْ بالدِّما
فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا **وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا
وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى **قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَـوْدَ الإمَا
وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم **قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما
وعليلُكِ المغـلولُ لا حَوْلٌ له **قَـادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما
عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي **منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا
وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ **ورَأيتِ وجْهَ الشّـامِتينَ تجهّمَا
وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً **ويظـنُّ أنّكِ تخْنعـينَ بِلا حما
فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ **بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى
فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملا **وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما
للآنَ والوفّـادُ تأتي عَنـْوةً **وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محـرّما
وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي **جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما
وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم **والشعْرُ يسبـقُ مدمعي لمّا هما
سأجدّدُ العهْدَ التّـليدَ بخافقي **وأظـلُّ فيكمْ هـائماً ومُتيْمَا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
~~~~~~~~~~~~~
قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائرا **وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا
يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري **منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما
فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي ** في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا
ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ **مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا
إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا **وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما
يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي **بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما
وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ **أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما
فأنَا أتيْتُ أجـرُّ ثِقْـلَ مصيبتي **بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى
فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي **صَنَعَتْ برُوحيَ شَـاعِراً مُتَألّما
وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ **أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما
وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ **أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّـلُوهُمْ بالدِّما
فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا **وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا
وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى **قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَـوْدَ الإمَا
وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم **قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما
وعليلُكِ المغـلولُ لا حَوْلٌ له **قَـادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما
عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي **منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا
وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ **ورَأيتِ وجْهَ الشّـامِتينَ تجهّمَا
وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً **ويظـنُّ أنّكِ تخْنعـينَ بِلا حما
فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ **بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى
فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملا **وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما
للآنَ والوفّـادُ تأتي عَنـْوةً **وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محـرّما
وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي **جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما
وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم **والشعْرُ يسبـقُ مدمعي لمّا هما
سأجدّدُ العهْدَ التّـليدَ بخافقي **وأظـلُّ فيكمْ هـائماً ومُتيْمَا
تعليق