بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا لم تتكون دولة العدل الإلهي في زمن أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، هل كان السبب يعود إلى الأئمة المعصومين (عليهم السلام) أو إلى الناس في زمنهم لأنهم لم يكونوا يمتثلون أوامر المعصومين (عليهم السلام)؟
إذا كان السبب هذا، فكيف يتمكّن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من بناء دولة العدل مع أن الأرض تملأ ظلماً وجوراً في زمنه أكثر من الظلم في زمن غيره من المعصومين (عليهم السلام)؟
الإجابة:بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح عدم رجوع السبب إلى عدم كفاءة المعصومين (عليهم السلام) وإنما يرجع إلى الأمة التي رفضت الانصياع إلى أوامر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما تشير الآية الكريمة ﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ﴾ [آل عمران: ١٤٤] وما يؤكده لنا التاريخ من انقضاض المارقين والقاسطين والناكثين على علي (عليه السلام) بمجرد مبايعته بالخلافة، إذن من الواضح أن الظرف لم يكن ظرفاً يناسب إقامة حكومة عالمية باعتبار احتياج هذا الأمر إلى فترة زمنية لترشيد الأمة من جهة، ولتوسيع الصوت الإسلامي على الأرض من جهة أخرى، بينما نجد أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حينما انتقل إلى الرفيق الأعلى لم يكن حرّر الجزيرة العربية فضلاً عن البقاع الأخرى، هذا مضافاً إلى أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يستطع أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً كما تنص الروايات من الفريقين أن عمر منع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من كتابة مثل هذا الكتاب كما في صحيح البخاري وغيره، فكيف لهذه الأمة وهي بهذا المستوى الضحل من التفكير وعدم الوعي أن تكون لها الأهلية للنهوض بالعالم أجمع وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، فكان لابد من التهيئة الإلهية لخلق الأرضية الممهدة للحكومة العالمية وهي التي شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون على يد مهدي آل محمد (عليه السلام).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه).
من الاسئلة والاجوبة في مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام
لماذا لم تتكون دولة العدل الإلهي في زمن أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، هل كان السبب يعود إلى الأئمة المعصومين (عليهم السلام) أو إلى الناس في زمنهم لأنهم لم يكونوا يمتثلون أوامر المعصومين (عليهم السلام)؟
إذا كان السبب هذا، فكيف يتمكّن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من بناء دولة العدل مع أن الأرض تملأ ظلماً وجوراً في زمنه أكثر من الظلم في زمن غيره من المعصومين (عليهم السلام)؟
الإجابة:بسم الله الرحمن الرحيم
من الواضح عدم رجوع السبب إلى عدم كفاءة المعصومين (عليهم السلام) وإنما يرجع إلى الأمة التي رفضت الانصياع إلى أوامر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما تشير الآية الكريمة ﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ﴾ [آل عمران: ١٤٤] وما يؤكده لنا التاريخ من انقضاض المارقين والقاسطين والناكثين على علي (عليه السلام) بمجرد مبايعته بالخلافة، إذن من الواضح أن الظرف لم يكن ظرفاً يناسب إقامة حكومة عالمية باعتبار احتياج هذا الأمر إلى فترة زمنية لترشيد الأمة من جهة، ولتوسيع الصوت الإسلامي على الأرض من جهة أخرى، بينما نجد أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حينما انتقل إلى الرفيق الأعلى لم يكن حرّر الجزيرة العربية فضلاً عن البقاع الأخرى، هذا مضافاً إلى أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يستطع أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً كما تنص الروايات من الفريقين أن عمر منع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من كتابة مثل هذا الكتاب كما في صحيح البخاري وغيره، فكيف لهذه الأمة وهي بهذا المستوى الضحل من التفكير وعدم الوعي أن تكون لها الأهلية للنهوض بالعالم أجمع وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، فكان لابد من التهيئة الإلهية لخلق الأرضية الممهدة للحكومة العالمية وهي التي شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون على يد مهدي آل محمد (عليه السلام).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه).
من الاسئلة والاجوبة في مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام