سيدتي العقيلة |
|
لله شـعـر وصـفه لـزيـنـبْ |
ماذايقول الشعر اين يذهبْ |
كـم صـابـرت عـزيزة الزهراءِ |
وكم تأست من شذى العلياءِ |
ما أصعب المصائب الجليلهْ |
ما شهدت سيدتي العقيلهْ |
رأت بظلم مـا جرى بالبابِ |
لامها البـتول في المصابِ |
لما دنت لامـهـاالـمنيهْ |
فبلـغتـهـا تلكـم الوصيهْ |
إذا لقى أخوك سهـم الغدرِ |
فقـبلـيه فـي مكان النحرِ |
رأت أبيها قـيدوه صـبرا |
هـو الوصي والعلي قدرا |
وطبرة قضـت على ابــيـها |
لقت خطوبا بعدها وفيها |
خبا لها كوكب من عدنانِ |
ذاك عليٌ فارس الفرسانِ |
رأت أخيهـا قـلـبـه تشظى |
من اثـر السـم بـه تـلظى |
المجتبى يامنبع الأخلاقِ |
ابن العلاوالمجد والأعراقِ |
رأت دمـاءَ أهـلهـا تـسيلُ |
إخوتـها الحسين والكفيلُ |
عباس يا مـقـطّع الكفين |
يا حاميا محاميا عن دينِ |
رأت عريسا بالـدمى تحنى |
ابن أخيـها جاسم تـعنى |
للحرب يعدو رافضا للحيفِ |
منجدلا فرسانها بالسيفِ |
رأت شبيه المصطفى صريعا |
قـد قطعوه بالقنا تقطيعا |
هذا علي الأكـبر المقدامِ |
ووجـهه بـدر مـن الـتمامِ |
رأت لطفلٍ بـالنبال يرمى |
هو الرضيع ظامئ ويدمى |
ماذنب هذاالطفل أي ربي |
يقتل مذبوحـا بغير ذنبِ |
رأت أخيها وحده غريبا |
آه ابن أمٍ مالقى الحبيبا |
تكالبت اعداؤه الاقاصي |
من جده يسعون للقصاصِ |
رأت لعينا مـدلهـمـا ابقعا |
يقطع بالسيف لحما مبضعا |
قد حز ظلما راسه ياللاسى |
درا به خامس اصحاب الكسا |
رأت صغـارا حرموا من ماءِ |
وصبـيـة فروا من الاعداءِ |
فروا الى مختـلف الفجاجِ |
تشحطواومن دمى الاوداجِ |
رأت خـيـاما تـحرق بــالنارِ |
وإذ هوت مطالع الأقمارِ |
كم شهدت نوائب كوراثْ |
من تكلم العلوج والخوابثْ |
رأت علـيلا لازماللصمتِ |
وصابرا على مرور الــوقتِ |
فوضعوا في رجلـه الحديدِ |
مـنـظره بـيـن يـــدي يزيدِ |
رأت نســاء قومـهـا سبــيـهْ |
لله صـبــر زيــنـب الـتـقيهْ |
بين ربى الاسـنة الرماحِ |
عواتك برزن في النواحِي |
رأت أميـرا فاسقـا لعينا |
ابن زياد لحظت مـهيـنا |
فوفقت كاللبوة الضروسِ |
فدافعت عن تلكم الشموسِ |
رأت يـزيدا ينكـث الـثنايا |
لابـن النبي سيد البرايا |
فخطبت خطبتها بالشامِ |
فخلدت على مدى الاعوامِ |
علـم عليٍ نـهـجه البلاغهْ |
تمثلا في طبعها الصياغهْ |
يانهضةً بدت وبعد الطفِ |
تسمع صوتا ناطقا كألفِ |
هزّ عـروشا للطغـاة هزا |
هم عتموها كي يدوم عزا |
يازينبا مهما سعيت إني |
مـقـصـر سيـدتي بفني |
وعاجز سيـدتي بـشعري |
أمـام بحرٍ زاخـرٍ بالفخرِ |
ابو مهدي عادل الفرج النجف الاشرف
تعليق