بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحصي مدحته القائلون ولايؤدي حقه المجتهدون ، الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ،
الذي فطر الخلائق بقدرته وتواضعت الجبابرة لهيبته ، وعنت الوجوه الخشيته ، وانقاد كل عظيم لعظمته ،
نحمده على ترادف النعماء ونشكره على تواتر الآلاء وأفضل الصلاة وأتم التحيات ، والسلام على خير الأنام الهادي إلى نور الحقيقة في متاهات الظلام طبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا نبي الرحمة محمد أكرم خليقته وأشرف بريته وعلى أهل بيته أئمة الهدى وأعلام التقى وذوي النهى وكهف الورى ، ولاسيما أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم وقسيم الجنة والنار حيدر الكرار داحي الباب ومشتت الأحزاب زوج البتول وسيف الله المسلول علي بن أبي طالب ، ( عليه السلام )
واللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومعانديهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم ومدعي مقامهم ومراتبهم ، من الأولين والآخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد فإن أمير المؤمنين (عليه السلام ) تميز بصفات وميزات لم تتوفر عند أحد غيره من الناس
وهذا أمر واضح يحسه كل من يملك وجدان وضمير حي وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة من خلال آيات الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه ، ومن خلال النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله ) حيث تواتر قوله ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) (1) وقوله ( علي مني وأنا من علي ) (2) وقوله يوم الخندق لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة (3)
وقد أنقسم الناس في علي (عليه السلام ) إلى طوائف الحاسدون حيث يقول تعالى عنهم :
( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ) (4) فإنه جاء في تفسير هذه الآية أن المحسودين هم علي وأهل بيته هم أهل بيت النبوة ، وقد عانا أمير المؤمنين (عليه السلام ) من هذه الطائفة الكثير حيث أعلنت عن حسدها لأمير المؤمنين (عليه السلام ) عبر فلتات اللسان فقد كانوا يظهرون حسدهم له في كثير من المناسبات ويكررون هذه الكلمات :
أعطي علي ثلاث لأن تكون لي واحدة أحب لي من حمر النعم
وطائفة البغاة والخوارج الذين أخبر عنهم النبي (صلى الله عليه وآله ) . عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي ! ستقتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني (5) .
وطائفة عرفت حق الولاء وحق الطاعة لعلي وإن طاعته طاعة الله ورسوله ، وأن معصيته معصية الله ورسوله ،
وان ذكر علي (عليه السلام ) عبادة وحب علي عبادة لأنه مع الحق والحق معه يدور حيث ما دار ، ومن هذه الطائفة أبو ذر الغفاري صاحب اللهجة الصادقة ، وسلمان المحمدي ، وعمار بن ياسر ، والمقداد ، وأمثال هؤلاء الكثير .
والهذا فإن الطائفة الأولى أخذت تلاحق كل من يذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) بخير أو يروي فضيلة من فضائله
فتنكل به أشد التنكيل ويرمى بالكفر والزندقة والرفض ، حتى وإن كان مثل النسائي صاحب الصحيح والسنن ، وهو من أصحاب الصحاح الستة عند أهل السنة ، فيقتل في بيت من بيوت ، والحافظ الكنجي الشافعي فإنه قتل الآخر ظلماً في بيت من بيوت الله بسبب ذكر فضائل علي (عليه السلام ) حيث ألف كتابه كفاية الطالب في فضائل علي (عليه السلام )
1 صحيح البخاري : 3 ص 1359 .
2 ـ صحيح البخاري : ج 4 ص 399 .
3 ـ المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 33 .
4 ـ شواهد التنزيل : 2 ص 182 .
5 ـ السيوطي في (جمع الجوامع) ج6 ص 155،
وحكاه الزرقاني عن ابن عساكر في شرح المواهب 3: 317.
الحمد لله الذي لا يحصي مدحته القائلون ولايؤدي حقه المجتهدون ، الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ،
الذي فطر الخلائق بقدرته وتواضعت الجبابرة لهيبته ، وعنت الوجوه الخشيته ، وانقاد كل عظيم لعظمته ،
نحمده على ترادف النعماء ونشكره على تواتر الآلاء وأفضل الصلاة وأتم التحيات ، والسلام على خير الأنام الهادي إلى نور الحقيقة في متاهات الظلام طبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا نبي الرحمة محمد أكرم خليقته وأشرف بريته وعلى أهل بيته أئمة الهدى وأعلام التقى وذوي النهى وكهف الورى ، ولاسيما أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم وقسيم الجنة والنار حيدر الكرار داحي الباب ومشتت الأحزاب زوج البتول وسيف الله المسلول علي بن أبي طالب ، ( عليه السلام )
واللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومعانديهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم ومدعي مقامهم ومراتبهم ، من الأولين والآخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد فإن أمير المؤمنين (عليه السلام ) تميز بصفات وميزات لم تتوفر عند أحد غيره من الناس
وهذا أمر واضح يحسه كل من يملك وجدان وضمير حي وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة من خلال آيات الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه ، ومن خلال النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله ) حيث تواتر قوله ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) (1) وقوله ( علي مني وأنا من علي ) (2) وقوله يوم الخندق لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة (3)
وقد أنقسم الناس في علي (عليه السلام ) إلى طوائف الحاسدون حيث يقول تعالى عنهم :
( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ) (4) فإنه جاء في تفسير هذه الآية أن المحسودين هم علي وأهل بيته هم أهل بيت النبوة ، وقد عانا أمير المؤمنين (عليه السلام ) من هذه الطائفة الكثير حيث أعلنت عن حسدها لأمير المؤمنين (عليه السلام ) عبر فلتات اللسان فقد كانوا يظهرون حسدهم له في كثير من المناسبات ويكررون هذه الكلمات :
أعطي علي ثلاث لأن تكون لي واحدة أحب لي من حمر النعم
وطائفة البغاة والخوارج الذين أخبر عنهم النبي (صلى الله عليه وآله ) . عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي ! ستقتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني (5) .
وطائفة عرفت حق الولاء وحق الطاعة لعلي وإن طاعته طاعة الله ورسوله ، وأن معصيته معصية الله ورسوله ،
وان ذكر علي (عليه السلام ) عبادة وحب علي عبادة لأنه مع الحق والحق معه يدور حيث ما دار ، ومن هذه الطائفة أبو ذر الغفاري صاحب اللهجة الصادقة ، وسلمان المحمدي ، وعمار بن ياسر ، والمقداد ، وأمثال هؤلاء الكثير .
والهذا فإن الطائفة الأولى أخذت تلاحق كل من يذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) بخير أو يروي فضيلة من فضائله
فتنكل به أشد التنكيل ويرمى بالكفر والزندقة والرفض ، حتى وإن كان مثل النسائي صاحب الصحيح والسنن ، وهو من أصحاب الصحاح الستة عند أهل السنة ، فيقتل في بيت من بيوت ، والحافظ الكنجي الشافعي فإنه قتل الآخر ظلماً في بيت من بيوت الله بسبب ذكر فضائل علي (عليه السلام ) حيث ألف كتابه كفاية الطالب في فضائل علي (عليه السلام )
1 صحيح البخاري : 3 ص 1359 .
2 ـ صحيح البخاري : ج 4 ص 399 .
3 ـ المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 33 .
4 ـ شواهد التنزيل : 2 ص 182 .
5 ـ السيوطي في (جمع الجوامع) ج6 ص 155،
وحكاه الزرقاني عن ابن عساكر في شرح المواهب 3: 317.
تعليق