حضور الإمام المهدي (ع) في عرفات واللقاء به ببركة قراءة المراثي عن الإمام العباس (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يعلم جميع حجاج بيت الله الحرام من الشيعة الكرام ايدهم الله تعالى بان امير الحجاج في موسم الحج من كل سنة هو صاحب الامر والزمان بقية الله في الأرض الامام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) . وجميع الشيعة والمحبين يتمنون اللقاء به والتشرف بطلعته البهية ومحياه الكريم .
واحد الطرق التي ستمكننا من اللقاء بالامام المنتظر المهدي (ع) هو قراءة مجلس العزاء والرثاء على مصيبة الامام أبا الفضل العباس (ع) وهذا الطريق قد نص عليه نفس الامام الحجة (ع) وتوعد الامام (ع) بالحضور مع قافلة الحجاج في يوم عرفات وفي موقف عرفات ببركة رثاء وعزاء مولانا الامام العباس (ع) .
هذه القصة عن السّيّد حسن الأبطحي رحمه الله قال فيها :
( يقول صديق لي يؤثر ألّا أذكر اسمه : تشرّفت بأداء الحجّ سنة (1363 هـ . ش) ، وكان العالم المرافق للقافلة كمرشد ديني ... رجلاً من الصّالحين . وقد رأى في المنام قبل ثلاث ليال من ذهابنا إلى عرفات أنّ الإمام وليّ العصر (عجّل الله تعالى فرج الشّريف) قال له : اقرأ يوم عرفات مراثي أبي الفضل (عليه السّلام) ، وسأكون معكم .
ضمن قافلتنا كانت امرأة مصابة بالشّلل ، اعتمرت عمرة التّمتّع بمشقّة ومعاناة . أي أنّها كانت تسعى بين الصّفا والمروة بعربة المقعدين ، واضطرّ الآخرون إلى إعانتها في إنجاز بقيّة أعمالها .
من جهة أخرى ... كانت في القافلة أيضاً زوجة خالي . وكان ابنها (سعيد) قد استشهد في الجبهة . في إحدى ليالي الحجّ ... رأته أمّه في الرّؤيا قد جاء إليها يقول : أنا بخير ، أنا لم أُقتل !
استيقظت هذه المرأة من النّوم ... وأخرجت صورة ولدها الّتي كانت بحوزتها ، وراحت تقبّلها وتبكي كثيراً.
المرأة المشلولة سألت زوجة خالي عمّا جرى ، كما سألتها عن صاحب الصّورة . فحكت لها كيف استشهد ولدها سعيد ، وأرتها صورته .
تناولت المرأة صورة سعيد ، وأخذت تخاطبه كأنّها تخاطب إنساناً حيّاً ... وتبكي قائلة : عليك اليوم يوم عرفة أن تطلب من الله ليرسل إمام الزّمان (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) إلى قافلتنا ويشفيني .
حان يوم عرفة . الوقت بعد الظّهر . وخلال قراءة دعاء يوم عرفة ... أمسك مرشد القافلة عن مواصلة الدّعاء ، وشرع يقرأ التّعزية عن أبي الفضل (عليه السّلام) .
خلال هذه القراءة لاحظ كافّة أهل القافلة وبدون سابقة رجلاً وضيئ النّورانيّة ، عليه ثياب الاحرام ... جالساً بين الحاضرين ، يبكي بكاءًا شديداً على مصاب أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، بدأ أفراد القافلة يتنبّهون له ، خاصّة بعد أن أخبرهم عالم القافلة أنّه قبل ليالٍ رأى صاحب الأمر (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) في المنام ، وقال له : اقرأ يوم عرفات مراثي أبي الفضل (عليه السّلام) ، وسأكون معكم .
عرف الرّجل الغريب أنّ بعضهم ينظر إليه .
واعتقد بعض الحاضرين ومنهم المرأة المشلولة أنّه هو الإمام بقيّة الله (أرواحنا فداه) .
في هذه الأثناء ... نهض الرّجل من مكانه ، وهمّ بالخروج ، حين صاحت المرأة المشلولة : مولاي !
فرجع الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) إلى موضعه ... ونظر إليها . أشارت المرأة إلى رجليها تريد أن تقول أنّي مشلولة ! فأشار الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) إشارة فهمت منها أنّها ستصحّ من دائها . ثمّ أنّه خرج من الخيمة .
يقول صديقنا : هذه المرأة برئت في لحظتها من علّتها . ثمّ أدّت مناسكها من طواف الحجّ والسّعي وطواف النّساء ... بدون مساعدة من أحد ، ولم يبقَ للشّلل في بدنها من أثر ) - 1 -
********************
الهوامش :
1 - الكمالات الروحية عن طريق اللقاء بالإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف ، تأليف: السيد حسن الأبطحي .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يعلم جميع حجاج بيت الله الحرام من الشيعة الكرام ايدهم الله تعالى بان امير الحجاج في موسم الحج من كل سنة هو صاحب الامر والزمان بقية الله في الأرض الامام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) . وجميع الشيعة والمحبين يتمنون اللقاء به والتشرف بطلعته البهية ومحياه الكريم .
واحد الطرق التي ستمكننا من اللقاء بالامام المنتظر المهدي (ع) هو قراءة مجلس العزاء والرثاء على مصيبة الامام أبا الفضل العباس (ع) وهذا الطريق قد نص عليه نفس الامام الحجة (ع) وتوعد الامام (ع) بالحضور مع قافلة الحجاج في يوم عرفات وفي موقف عرفات ببركة رثاء وعزاء مولانا الامام العباس (ع) .
هذه القصة عن السّيّد حسن الأبطحي رحمه الله قال فيها :
( يقول صديق لي يؤثر ألّا أذكر اسمه : تشرّفت بأداء الحجّ سنة (1363 هـ . ش) ، وكان العالم المرافق للقافلة كمرشد ديني ... رجلاً من الصّالحين . وقد رأى في المنام قبل ثلاث ليال من ذهابنا إلى عرفات أنّ الإمام وليّ العصر (عجّل الله تعالى فرج الشّريف) قال له : اقرأ يوم عرفات مراثي أبي الفضل (عليه السّلام) ، وسأكون معكم .
ضمن قافلتنا كانت امرأة مصابة بالشّلل ، اعتمرت عمرة التّمتّع بمشقّة ومعاناة . أي أنّها كانت تسعى بين الصّفا والمروة بعربة المقعدين ، واضطرّ الآخرون إلى إعانتها في إنجاز بقيّة أعمالها .
من جهة أخرى ... كانت في القافلة أيضاً زوجة خالي . وكان ابنها (سعيد) قد استشهد في الجبهة . في إحدى ليالي الحجّ ... رأته أمّه في الرّؤيا قد جاء إليها يقول : أنا بخير ، أنا لم أُقتل !
استيقظت هذه المرأة من النّوم ... وأخرجت صورة ولدها الّتي كانت بحوزتها ، وراحت تقبّلها وتبكي كثيراً.
المرأة المشلولة سألت زوجة خالي عمّا جرى ، كما سألتها عن صاحب الصّورة . فحكت لها كيف استشهد ولدها سعيد ، وأرتها صورته .
تناولت المرأة صورة سعيد ، وأخذت تخاطبه كأنّها تخاطب إنساناً حيّاً ... وتبكي قائلة : عليك اليوم يوم عرفة أن تطلب من الله ليرسل إمام الزّمان (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) إلى قافلتنا ويشفيني .
حان يوم عرفة . الوقت بعد الظّهر . وخلال قراءة دعاء يوم عرفة ... أمسك مرشد القافلة عن مواصلة الدّعاء ، وشرع يقرأ التّعزية عن أبي الفضل (عليه السّلام) .
خلال هذه القراءة لاحظ كافّة أهل القافلة وبدون سابقة رجلاً وضيئ النّورانيّة ، عليه ثياب الاحرام ... جالساً بين الحاضرين ، يبكي بكاءًا شديداً على مصاب أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، بدأ أفراد القافلة يتنبّهون له ، خاصّة بعد أن أخبرهم عالم القافلة أنّه قبل ليالٍ رأى صاحب الأمر (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) في المنام ، وقال له : اقرأ يوم عرفات مراثي أبي الفضل (عليه السّلام) ، وسأكون معكم .
عرف الرّجل الغريب أنّ بعضهم ينظر إليه .
واعتقد بعض الحاضرين ومنهم المرأة المشلولة أنّه هو الإمام بقيّة الله (أرواحنا فداه) .
في هذه الأثناء ... نهض الرّجل من مكانه ، وهمّ بالخروج ، حين صاحت المرأة المشلولة : مولاي !
فرجع الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) إلى موضعه ... ونظر إليها . أشارت المرأة إلى رجليها تريد أن تقول أنّي مشلولة ! فأشار الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) إشارة فهمت منها أنّها ستصحّ من دائها . ثمّ أنّه خرج من الخيمة .
يقول صديقنا : هذه المرأة برئت في لحظتها من علّتها . ثمّ أدّت مناسكها من طواف الحجّ والسّعي وطواف النّساء ... بدون مساعدة من أحد ، ولم يبقَ للشّلل في بدنها من أثر ) - 1 -
********************
الهوامش :
1 - الكمالات الروحية عن طريق اللقاء بالإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف ، تأليف: السيد حسن الأبطحي .
تعليق