بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأدعية المأثورة عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله أنه قال: ((وَلا تَجْعَلْ مُصيبَتَنا في دينِنا))..
انّ الانسان وهو يعيش حياته الدنيوية تحصل له شتى الأنواع من المصائب، منها مصيبة المرض أو موت عزيز أو الابن العاق أو الزوجة غير المطيعة أو الدّيْن وغيرها من المصائب الكثيرة المعروفة، وهذه كلّها مقدور على تجاوزها بالحكمة والصبر، أي يمكن تحملها، ولكن ما لا يمكن تحمله هو مصيبة الدين، فالمصيبة هنا تكون إما بارتكاب المعاصي الذنوب أو تكون المصيبة في الشرك والنفاق والكفر (أعاذنا الله تعالى منها)، فالأولى إن كان مرتكبها عن إصرار وتعمّد ولا يتوب منها فهي ستؤدي الى الكفر، وبالتالي فانّ الطريقان سيؤديان الى هلاك الانسان ويرديانه في جهنّم والعياذ بالله..
لذا توجّب علينا أن ندعو بأن لا يجعل مصيبتنا في ديننا لأنه منزلق خطر يهلك صاحبه ولا يمكن النجاة منه ما لم يسارع بالتوبة وطلب المغفرة..
فالدين هو قوام المؤمن وهو جوازه الذي يُدخله الجنّة، وبدونه لا يشم ريحها أبداً، فقد ورد عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام: ((من أفسد دينه أفسد معاده))، وقال عليه السلام: ((كيف يستقيم من لم يستقم دينه))..
ومن الجدير بالذكر انّنا نرى انّ الناس يولون أهمية كبيرة لسلامة أبدانهم وأجسامهم والعناية بقوامهم، ونجدهم يصرفون الأموال والجهد والوقت في سبيل ذلك، ولكنهم لا يولون لسلامة أرواحهم هذا الوقت والجهد أبداً، ومن اللطيف أنّهم لو أولوا لسلامة أرواحهم وأنفسهم بنفس الأهمية لأجسامهم لسلمت أجسامهم وأرواحهم..
وبعد أن يستجيب الله تعالى لدعاء المؤمن ولا يجعل مصيبته في دينه وجب أداء الشكر له تعالى، فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام انّه كان يقول عند المصيبة: ((الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني والحمد لله الذي لو شاء أن يجعل مصيبتي أعظم مما كانت والحمد لله على الأمر الذي شاء أن يكون فكان))..
نسأل الله تعالى السلامة في الدين والدنيا، وأن لا يخرجنا حتى يرضى عنّا بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأدعية المأثورة عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله أنه قال: ((وَلا تَجْعَلْ مُصيبَتَنا في دينِنا))..
انّ الانسان وهو يعيش حياته الدنيوية تحصل له شتى الأنواع من المصائب، منها مصيبة المرض أو موت عزيز أو الابن العاق أو الزوجة غير المطيعة أو الدّيْن وغيرها من المصائب الكثيرة المعروفة، وهذه كلّها مقدور على تجاوزها بالحكمة والصبر، أي يمكن تحملها، ولكن ما لا يمكن تحمله هو مصيبة الدين، فالمصيبة هنا تكون إما بارتكاب المعاصي الذنوب أو تكون المصيبة في الشرك والنفاق والكفر (أعاذنا الله تعالى منها)، فالأولى إن كان مرتكبها عن إصرار وتعمّد ولا يتوب منها فهي ستؤدي الى الكفر، وبالتالي فانّ الطريقان سيؤديان الى هلاك الانسان ويرديانه في جهنّم والعياذ بالله..
لذا توجّب علينا أن ندعو بأن لا يجعل مصيبتنا في ديننا لأنه منزلق خطر يهلك صاحبه ولا يمكن النجاة منه ما لم يسارع بالتوبة وطلب المغفرة..
فالدين هو قوام المؤمن وهو جوازه الذي يُدخله الجنّة، وبدونه لا يشم ريحها أبداً، فقد ورد عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام: ((من أفسد دينه أفسد معاده))، وقال عليه السلام: ((كيف يستقيم من لم يستقم دينه))..
ومن الجدير بالذكر انّنا نرى انّ الناس يولون أهمية كبيرة لسلامة أبدانهم وأجسامهم والعناية بقوامهم، ونجدهم يصرفون الأموال والجهد والوقت في سبيل ذلك، ولكنهم لا يولون لسلامة أرواحهم هذا الوقت والجهد أبداً، ومن اللطيف أنّهم لو أولوا لسلامة أرواحهم وأنفسهم بنفس الأهمية لأجسامهم لسلمت أجسامهم وأرواحهم..
وبعد أن يستجيب الله تعالى لدعاء المؤمن ولا يجعل مصيبته في دينه وجب أداء الشكر له تعالى، فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام انّه كان يقول عند المصيبة: ((الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني والحمد لله الذي لو شاء أن يجعل مصيبتي أعظم مما كانت والحمد لله على الأمر الذي شاء أن يكون فكان))..
نسأل الله تعالى السلامة في الدين والدنيا، وأن لا يخرجنا حتى يرضى عنّا بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
تعليق