نظّم قسم المكتبة النسويّة في منتدى الكفيل العالميّ جلسته النقاشيّة الخاصّة يوم الأحد: 22/11/2020م، الموافق لـ6/ربيع الآخر/1442هـ، تحت عنوان(قبول الاعتذار) من مضمون قول الإمام عليّ عليه السلام: (اقبل عذر أخيكَ، وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً)، تناولت الجلسة دلالات الحديث الشريف، وضرورة قبول الاعتذار من الناحية النفسيّة والاجتماعيّة لبناء مجتمع سليم وآمن معنويّاً، قدّمها المشاركون في الجلسة عبر آرائهم التي أغنت جوانب متفرّقة من الموضوع، وعن مدى أهميّة طرح مواضيع كهذه للنقاش المجتمعيّ بين شرائح متنوّعة منه، قالت الكاتبة (فاطمة آزادي منش) من جمهورية إيران الإسلاميّة: (تعدّ هذه الندوات خطوة انتقاليّة موفّقة ولفتة رائعة من قِبَل العتبة العباسيّة المباركة للنهوض بالفكر النسويّ ورقيّه؛ لأنّ دراسة الروايات الشريفة وتحليلها هو من أكثر ما نحتاجه في يومنا الحالي لمواجهة الغزو الثقافيّ الغربيّ، ولإغناء الفكر النسويّ، وبناء شخصيّة المرأة المسلمة النموذجيّة التي تتحرّك وفق أوامر الشارع المقدّس، والمعرفة هي المفتاح الأساس لتغيير واقع مجتمعنا، وحلّ المشكلات التي نواجهها، سواء كانت اجتماعيّة أو غيرها، وفي هذه الندوة لاحظتُ الاهتمام بالجانب الاجتماعيّ، ومعالجة مشكلة اجتماعيّة يعاني منها المجتمع بدون أن يشعر، وهذه الندوة تعدّ صحوةً للنفوس، ودعماً لتقوية الفكر وتغذيته بمضامين اجتماعيّة مهمّة جداً تبني وتعزّز وتقوّم الأواصر الاجتماعيّة وتقوّيها ليكون مجتمعنا مجتمعاً راقياً إسلاميّاً بكلّ معنى الكلمة، وتنضمّ إليه العقول والأرواح والقلوب وهي سعيدة لما فيه من غنىً معنويّ وإنساني).
السلم المجتمعيّ هو من ضمن الأهداف التي تسعى المكتبة النسويّة إلى تحقيقه فيه عن طريق التلاقح الفكريّ بين المكوّنات الثقافية للمجتمعات الإسلاميّة في ضمن برامج ثقافية توعوية.
تعليق