إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحـــــدي زوجـــة ....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحـــــدي زوجـــة ....

    موضوع اعجبني عن

    التفاهم والادارة بالاسرة وهولكم بقسمكم الجميل .....


    قالت الزوجة للزوج بعفوية:
    اضعت نصف عمرك تتعلم إلادارة، استطيع ان اشرح لكَ الموضوع بنصف ساعة، فقط احتاج منك ان تتنازل وتسمعني ..يا صاحب الإدارة والتخطيط الاستراتيجي.

    ضحكتُ وقهقهتُ من قلبي.. وقررتُ أن أثبت عجزها وأن ألقنها درسًا حال فشلها؛ لأنزل عليها العقوبة المناسبة إذا عجزت، فأضمرت في نفسي أمرين:

    الأول: أعطيها الوقت الكافي لتقول ما تشاء.

    والثاني: أسمع باهتمام لماعندها؛ لأكتشف الأخطاء قبل أن أفكر بالانتقام من تحديها المُر.

    قالت: إذا جمعت لي الناس -على عادتك- وتريد لهم ضيافة غداء تعرف كيف أخطط يا.. يا مدير.
    قلت: لا انت قولي .. (الله يصبرني).

    قالت: أسالك قبل الموعد بوقت كاف ؟ ولو اتيت في نفس اللحظة و طلبت مني غداء، سأرفض طلبك وأرفض استقبال ضيوفك، وأقول لك (غديهم أنت في السوق.. صح)؟
    قلتُ: صح..

    حينها أطرقت مفكراً..

    لقد تذكرت مبدأ من أهم مبادئ التخطيط، وهو أنه يجب أن يبدأ قبل العمل (وجوبًا إداريًا)، ولا يصح التخطيط أثناء العمل أو قبله بوقت قصير وغير كاف، كل ذلك من أجل الاستعداد اللازم لتنفيذ الهدف على أكمل وجه.

    قالت: ما بالك سرحت هل كلامي صح ؟ قلت، وأنا بين مغالبة الضحك ومحاولة كبت الغضب.. صح.
    قالت: أسالك عن عدد الضيوف، واقترح عليك نوع الغداء، ومستوى الطبخ ومكان الوليمة.. صح؟
    قلتُ: فعلًا صح..

    وتذكرت حينها أهداف التخطيط، وأنه لا توجد خطة صغيرة ولا كبير إلا بهدف أو أهداف صغيرة أو كبيرة، ولا توجد البتة خطة بدون هدف؛ لأن الهدف غاية والخطة وسيلة للوصول إليه، فلا يمكن الانشغال بالوسيلة إذا غاب الهدف، ويجب أن تكون تلك الأهداف واضحة محددة واقعية قابلة للقياس محددة بزمن له بداية ونهاية، يعني smart.

    نظرت مستغربة من صمتي الطويل وبماذا أفكر..

    ثم واصلت:
    - اطلب منك توفير الطلبات كاملة
    - اطلب منك احتياطي زيادة في كمية الطلبات.
    - اطلب منك تجهز المبلغ المطلوب لتوفير الطلبات.
    - اطلب منك ان تحضر لي من يساعدني .
    - اطلب وصول الحاجات في الوقت المحدد بالضبط.
    صح.. أم خطأ ؟

    قلتُ بإعجاب: صح والله صح.

    تذكرت حينها الموارد المالية والمادية والبشرية الواجب توفيرها من أجل التنفيذ
    الخطة وتحقيق الهدف.

    وتذكرت الخطة البديلة (الاحتياط) لمواجهة الطوارئ في الخطة الأساسية.

    قالت: عند توفر الطلبات ووصول الأخوات ( المساعِدات) ابدأ بأموري كالأتي:

    - نخطط سويًا بسرعة ما نعمل، ونحدد طريقة ترتيب السفرة ونوع الطعام وطريقة التقديم.
    - نحدد متى ينتهي العمل تماما والتي ستكون قبل اللحظة التي يأتي فيها الضيوف بوقت مناسب.
    - أوزع الشغل عليهن.
    - التأكد من جاهزية كل شيء.
    - الانطلاق نحو العمل.

    قلت: نعم.. صدقتِ..

    - وتذكرت القاعدة الذهبية ،"ابدأ وعينك في النهاية" من قواعد الإدارة، وربما وضوح الرؤية إن جاز التعبير، والمعنى ارسم أولاً كيف تتصور نهاية العمل بتفاصيله الدقيقة، وبناء على ذلك ارسم خطتك التنفيذية، فإن قدرالوضوح والدقة في تصورك لهدفك، يساعد كثيرًا في الوصول إليه.

    - وتذكرت معنى الخطة التنفيذية (التشغيلية).

    قالت: في الوقت المحدد يبدأ العمل وفي الوقت المحدد لنهايته (يجب) أن ينتهي.
    فإذا انتهى العمل، وجاء الضيوف نبدأ بالمرحلة التي بعدها وهي الغداء وكل ما خططنا له بكل حذافيره، ونمنع الاجتهاد من أي طرف (خاصة أنت لابد أن تترك اجتهاداتك جانبا) حتى لا تنخلط الأمور.. صح ولا عندك اعتراض.

    الآن فعلًا أيقنت أني أمام عقلية رغم بساطتها، لكنها تضع خطة عمل بسيطة وسليمة للغاية.

    وأدركت أن المرأة هي المدير التنفيذي في (مؤسسة) المنزل، وأنا.. الرئيس.


    قالت بضيق: يا ليتني أعرف أين يشرد ذهنك عني.. هل هذا وقت تفكر فيه (بغيري).

    فانفجرتُ ضاحكًا.. وقلتُ لها: (أنت اين وأنا اين ) واصلي الشرح يا سيادة المديرة
    (أقصد مديرة البيت والمطبخ) انتن هكذا معاشر النساء.

    قالت: فإذا تغدا الضيوف وانصرفوا، نبدأ في التجهيز للمرحلة الأخيرة من العمل، وهي إعادة الأوضاع في المطبخ إلى ما كانت عليه كالآتي:
    - نحدد العمل
    - نوزعه بيننا
    - نحدد زمن البداية وزمن النهاية.

    فتذكرت مراحل العمل، وان المرحلة التالية، يجب ألا تبدأ إلا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، فأي تداخل بينهما قد يربك ويخرب أكثر من أن يصلح.

    وإن شئت قل: مداخلات المرحلة الثانية هي مخرجات المرحلة الأولى، ومداخلات المرحلة الثالثة هي مخرجات المرحلة الثانية.. وهكذا.

    قالت: هذا يا سيدي المدير كل ما في الأمر.

    ثم قلت لها رائع فعلًا.. قلتها مع إعجابي بلفظة سيدي؛ لأنها تهاجمني من أول الكلام وتزعم أن لديها علما غزيراً تتطاول علي به.

    طبعاً لا أخفيكم، في هذه اللحظة انبسطت غاية الانبساط من البساطة في التفكير والتلقائية في الطرح والوضوح في الأهداف والإجراءات والمراحل والإمكانيات... شيء عجيب فعلًا.

    وتساءلتُ هل نستطيع أن نديرمؤسساتنا بهذه البساطة؟

    أم تُرى هل نضطر إلى أخذ دورات قصيرة في فن بساطة الإدارة المطابخ عند نساءنا في البيوت؟

    قلت لها: مذكراً لا معاتباً ؛ لأني أحسب أنها أنهت كل ما يجب عليها من أساسيات التخطيط.
    لقد نسيت شيئًا مهمًا، وهو أهم شيء تركزين عليه بعد كل وليمة؟.

    قالت: وما هو؟
    قلت: حاولي ان تعرفي.

    ففكرت قليلًا ثم قالت ضاحكة.. (غديت ضيوفك وذهبوا ).. والسلام.. بقي ترضى أنت، وهو أهم شي عندي.

    قلت: يا مديرة المطابخ.. وربة البيت السعيد.. بعد كل وليمة تسأليني بالتفصيل عن مستوى الغداء وهل أعجبهم.. وكم التكاليف.. هل نفس الذي حددنا أم لا.. صح؟.

    قالت: والله صح... كيف نسيت مع أنها أمتع لحظة عندي؛ لأني اشعربالإنجاز وتحقيق الهدف، وبصراحة مادامتَ تكلمت.. أنا دائما افتح معكَ الموضوع؛ لأني أريد أن أسمع منك اكبر قدر من كلمات الثناء والإعجاب عن طبخي وعن طاعتي لك وإكرامي لضيوفك، وعن حسن تدبيري.

    وأنا أعتب عليك بصراحة.. أنك تنسى تقول لي هذا الكلام على بساطته وعظيم أثره عندي.

    حينها استشعرت أموراً مهمة في علم الإدارة منها:

    - ضرورة تقييم العمل بعد الإنجاز ومقارنة المداخلات بالمخرجات وقياس الانحراف، وهل حقق الهدف ومستوى التحقيق وهل يبرر المصروف عليه من التعب والمال.
    - عامل التحفيز مهم.. مهم للغاية؛ لأنه من المبادئ الإدارية التي تجعل العامل يتفانى في تقديم الخدمة وينفذ الأوامر القادمة بكل حماس.
    -وللعلم هذا العامل (التحفيز) ينساه الكثير من المديرين (كما نسيته أنا، غفلة لا تعمدًا) ويهتمون بإنجاز الأعمال على حساب العاملين، فهل تحتاج أن يذكروك أو يعاتبوك، كما فعلت معي زوجتي؟.

    قلتُ لها: بقي أمر واحد فقط وأخير.

    هل كنت تلاحظين أني كل مرة يأتينا الضيوف أو حينما أكلفك بأي مهمة أخرى، كنت دائما أمرعليك قبل انتهاء العمل بساعة على الأقل، لأ تأكد أن كل شي على ما يرام.

    قالت: نعم وما العجب في ذلك... كنت أحيانا أحب هذه الزيارة، وأحيانا أتضايق منها.
    أحبها لأني اشعر بالدعم والثقة، وأنك معي إذا حصل خلل أو خطأ أو نقص ما، وأتضايق خوفا من النقد إذا لاحظت خطأ ما.

    حينها تذكرت ما يسمى بالرقابة الإدارية (أثناء العمل) وأن أشهر أنواع الرقابة صنفان، أثناء العمل وبعد العمل، فإما ما يكون منها أثناء العمل، فانه يعطي فرصة سانحة لتفادي الأخطاء الصغيرة وربما الجسيمة، ويوفر من المال والجهد الشيء الكثير.

    وأما رقابة بعد العمل فهي تقييميه لن تتفادى الأخطاء الماضية، لكنها تكسب منها العبر لتفاديها في المرات اللاحقة.

    لاحظت أن كثير من المدراء يهملون النوع الأول من الرقابة ، فيستفحل الخطأ وهم مشغولون عنه بأمور أخرى، فلا تسل كم تتحمل المؤسسات من الأخطاء الرقابية القاتلة.

    وفي الأخير:

    وبعد هذا الحوار الساخن، أدركت أن كل الناس يفهمون الإدارة بطرقهم الخاصة، كأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها، فيستطيع الناس امتلاك الحد الذي يستطيعون به تسيير أمور حياتهم، رحمة من الله وفضل حتى لا يضطرون لأخذ (كورسات) مخففة أو مكثفة في الإدارة من أجل ذلك.



    .................................

    موضوع مهم واود ان تشاركوني بردودكم حول افكاركم عنه ....











  • #2
    قصة جميلة احسنتي في ميزان حسناتك اختي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصباحُ الهدى مشاهدة المشاركة
      قصة جميلة احسنتي في ميزان حسناتك اختي
      اضاءت المشاركة بمصباح مرورك اختي الكريمة


      جعلك الباري من المحسنات القانتات


      شكري لمرورك الكريم









      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X