تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
لما ندرس سيرة النبي الأكرم (ص) نجده يهتم كثيرا بإزالة الفوارق والتمييزات التي اعتادها الناس تدريجا واصبحت مجرد عادات تسبب فجوات اجتماعية فارغة.
مثلا كان (ص) يهتم بأن يكون الجلوس بشكل دائري ولا يكون للمجلس صدر وغير صدر.
كان (ص) يأمر أن يجلس الفرد في أقرب مكان يجده في المجلس دون أن يضايق الآخرين ويحدد لنفسه مكانا معينا!
كان (ص) يكره قيام الرجال ومثولهم بين يديه وكان ينهاهم إذا قاموا له ويأمرهم بالجلوس...
واليوم لعلنا نبرر هذه الممارسات منه (ص) ونحملها على تواضعه (ص).
أقول: لا شك أنه (ص) كان في منتهى التواضع لكن القرائن تشير إلى أنه (ص) كان يلتفت كثيرا إلى الجانب الاجتماعي لتلك العادات أيضا.
التفتوا أن هذه الاحترامات وهذه الألقاب والعناوين وهذه العادات التي نستصغرها، كم تؤثر في إيجاد حائل كبير بين أفراد المجتمع وتبعد القلوب بعضها عن بعض!..
الشهيد المطهري