إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

✨❄️✨الغاية من سورة الفاتحة✨✨

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ✨❄️✨الغاية من سورة الفاتحة✨✨

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
    ✨❄️✨❄️✨❄️✨❄️✨


    يقول آية الله المعظم السيد أبو القاسم الخوئي [رزقنا الله شفاعته] :

    الغاية مِن السورة المبارَكة بيان حَصْر العبادة في الله سبحانه ، والإيمان بالمَعاد والحَشْر وهذه هي الغاية القُصوى مِن إرسال الرسول الأكرم وإنزال القرآن ، فإنّ دِين الإسلام قد دعا جميع البشَر إلى الإيمان بالله ، وإلى توحيده :

    ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ) ٣ : ٦٤ .

    وأنّه لا يستحقّ غيره لأنْ يُعبَد ، فالبَشَر - وكلّ موجود مُدرَك - يجب أنْ يكون خضوعه ، وتوجّهه لله وَحْده وبرهانُ ذلك - في هذه السورة الكريمة - هو أنّ العاقل إنّما يخضع لمَن سواه ويعبُدُه ، ويتوجّه إليه بحوائجِه ، إمّا لكمالٍ في ذلك المعبود المُستعان - والناقص مجبول على الخضوع للكامل - وإمّا لإحسانه وإنعامه عليه ، وإمّا لاحتياج الناقص في جَلْب منفعةٍ أو دفْع مضرّة ، وإمّا لقَهْر الكامل وسلطانه ، فيخضع له خوفاً مِن مخالفته وعصيانه .

    هذه هي الأسباب الموجِبة للعبادة والخضوع ، وأيّها ينظر فيه العاقل يراه منحصراً في الله سبحانه ، فالله هو المستحِق للحَمْد، فإنّه المستجمِع لجميع صفات الكمال ، بحيث لا يتطرّق إلى ساحة قُدْسِه شائبةُ نَقْص .

    والله هو المنعِم على جميع العوالم الظاهرية والباطنية المجتمعة والمتدرّجة ، وهو مربّيها تكويناً وتشريعاً والله هو المتّصف بالرحمة الواسعة غير القابلة للزوال والله هو المالِك المُطلَق ، والسلطان على الخَلْق بلا شريك ولا مُنازِع فهو المعبود بالحقّ لكماله وإنعامه ورحمته وسلطانه .

    فلا يتوجّه الإنسان العاقل إلاّ إليه ، ولا يعبُد إلاّ إيّاه ، ولا يستعين إلاّ به ، ولا يتوكّل إلاّ عليه ؛ لأنّ ما سوى الله مُمكن ، والمُمكن محتاج في ذاته والاستعانة والعبادة لا تكونان إلاّ للغنيّ :

    ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) ٣٥ : ١٥

    وبعد أنْ أثبَت تبارك وتعالى أنّه هو المستحِق للحَمْد والثناء بقوله الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ، لقّنَ عباده أنْ يقولوا بألسنتهم وقلوبهم إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
    _________________________________
    البيان في تفسير القرآن

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    بارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X