المكتبة النسويّة توسّع آفاق عملها

[امال الفتلاوي]

لاتزال نشاطات المكتبة النسويّة تطبع بصماتها أينما حلّت، ولها أصداء طيّبة في المحافل العلميّة والأكاديميّة؛ ممّا جعلها محل ثقة، لتأخذ هذه النشاطات حيّزاً واسعاً على الخصوص في إطار العمل الثقافيّ المشترك بينها وبين العديد من المؤسسات الرصينة، وفي هذا السياق بادرت مجموعة من المؤسّسات الثقافيّة والأكاديميّة ومنها قسم التاريخ في كلية التربية الأساسيّة في (الجامعة المستنصريّة) إلى فتح آفاق التعاون المشترك، ووضع برنامج ثقافيّ يتضمّن مشاركة الملاكات الأكاديميّة النسويّة في ضمن الفعاليّات الثقافيّة التي تقدّمها هذه الملاكات، وجاء ذلك بعد استحصال الموافقات الأصوليّة بناءً على طلب الجامعة الآنفة الذكر في ذلك.
وقالت السيّدة أسماء رعد/ مسؤولة المكتبة النسويّة: نسعى بشكل متواصل إلى أن تكون نشاطات المكتبة النسويّة بالمستوى الذي يضمن استيعاب كمّ الفعاليّات الثقافيّة المطلوبة منّا، والتي تُسهم في رفد المؤسّسات العلميّة والأكاديميّة بما يكفل استمراريّة العمل الثقافيّ وازدهاره بتنوّع مصادر الدعم وديمومتها عبر وُرش العمل والندوات التي تقيمها افتراضياً عبر برنامج الـ (ZOOM Cloud Meetings)، والمعارض والكثير من الفعاليّات التي باتت تقدّم بصورة إلكترونيّة، وسيكون قسم التاريخ في كلّية التربية الأساسيّة (الجامعة المستنصرية) من الشركاء الأساسيّين في ذلك.
وعلى الرغم من الظرف الاستثنائيّ الذي تعيشه البلاد، وما استتبعه من معيقات لإنجاز المشاريع في ظلّ الظروف الطبيعيّة، إلّا أنّ المكتبة النسويّة تحثّ على توظيف الآليّات الرقميّة والتقنيّات الحديثة إعداداً وترويجاً وإنجازاً، من أجل النهوض بأدوات الثقافة العامّة والخاصّة على حدّ سواء.