في بداية الأمر حالي كحال كل الجزائريين لا نعرف الكثير عن أهل البيت عليهم السلام لا من حيث فضائلهم ولا حتى أسمائهم الكاملة وبدون خجل فكثير من الجزائريين لا يفقهون حتى المذهب المالكي الذي هو المذهب الرسمي للبلد فما عرفنا إلا الحركة السلفية التي تنفر المرء عن الدين وكانوا السبب على حسب ملاحظتي في ابتعاد الكثير عن الالتزام بالدين ولا أكذب عليكم عندما أقول لكم أني كنت واحدة من هؤلاء .
يرجع سبب استبصاري و اعتناقي للمذهب الإمامي منذ ما يقارب
عامين بعد محنة ومصيبة مرّت عليّ قطعت فلول عظمي قبل أن تمزق ألياف كبدي وهي :
أني تزوجت من شخص هو أعز إنسان لي في الحياة وأحبّ الأشخاص لي فكان فارس أحلامي الذي كنت أبحث عنه منذ أن عرفت أنوثتي فكان كل ما يهمني أن أجعله سعيدا ً وبل أسعد الناس لكن المكتوب كان يحضر لي في مفاجأة قاسية غيرت الكثير من شؤون حياتي بل حتى جسدي ولون بشرتي بعد زواج دام أكثر من 5 سنوات , اكتشفت التحاليل الطبية أني عاقر وكانت النتائج صدمة لي وازداد الحزن أكثر ليس على نفسي فحسب وإنما على زوجي الذي عاهدته أن يكون أسعد الرجال ولكن لم يوفقني الله أن أكون سببا ً في جعله أبا لأطفال
فعملتُ كل ما في وسعي بكل جهد وصبر ومشقة لكي أعالج نفسي ولكن دون جدوى وزاد من إرهاق نفسي مساعدة أهلي لي وباعوا كل ما يملكونه من الغالي والنفيس لكي أجري بعض التداوي في خارج الوطن , فرحلت إلى (فرنسا) وأنا أحلم أن يشفيني الله وأرجع لرب بيتي لكي أنجب مولودا ً أدخل به السرور على قلب زوجي ولكن بعد كل العطاء والإسراف اللامحدود أكد لي البروفيسورات والاطباء أن الأمل من الشفاء شيء من الخيال .
فكان زوجي دائما صابرا ً ويصبرني أن الأمر في يد الله وليس في يد أحد بعد كل الشقاء والتعب لأن العقم لا يستيطع أي شخص أن يشعر به إلا العاقر التي ذاقت جراحا ً في مشاعرها وآلاما ً في نفسيتها فكان يتحسس آلامي ويشجعني بالصبر والشيء الذي كان يصبّ الملح على جرحي هو شعوري بحزني وأشعر بعد ملاحظته كيف يكون من شدة الشبق والاشتياق عندما يرفع رضيعا وأسمعه ينادي بصوت خفيف : اللهم ارزقني بطفل ولا تخيب أملي , فتبكي عيني دما ً وقلبي قيحا ً كلما أسمعه يدعو في صلاته أو مع أبناء إخوته .
والذي زادني هما هو الظلم الذي لحقني من والدة زوجي التي كانت من حين لآخر تجرحني وتقول لي : ابني لا يستطيع أن يصبر أكثر مما صبر فالبيت الخالية من الأطفال هي بيت العجائز والمرضى , فكلامها جرحني حتى أصبحت أعيش جحيما ً وكابوسا ً آثاره مازالت إلى يومنا ظاهرة عليّ ، فهنا لم أستطع أن أتحمل كل أنواع الإهانات والمذلة والسخرية من طرف عائلة زوجي , فطلبت من زوجي الطلاق أكثر من مرة فكان يرفض ويحذرني من تكرار ذلك .
في أحد الأيام ركبت حافلة مكتظة بالأطفال في الكراسي الأمامية فوجدتُ مقعدا ً شاغرا ً في آخر الحافلة فتوجهت إليه وأنا أنظر إلى الأطفال بنظرة حنان وتسليم وحب وهم يلعبون بعد خروجهم من المدرسة , فجلست في مؤخرة الحافلة .. وإذا بي أجد كتابا ً على المقعد الذي بجانبي وهو مفتوح فتخيّلتُ أنه لأحد التلاميذ فسألتُ الأطفال إن كان الكتاب لأحد منهم فقالوا ليس لأحد منا , فحملته وأخذت أتصفح فيه وإذا بعيني تسقط على عنوان لقصيدة "التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام" للشاعر الخطيب الشيخ (محسن الفاضلي) وهي كالتالي :
فــجــاء بحمـد الله مــا كـنت ابـتـغي ** فابديت للمعبود خـالقي الشكـرا
أجل هي روح المصطفى كُفءُ حيدر ٍ ** وأمّ أبيها هـل ترى مـثله فـخـرا
حَـوَت مَكرماتٍ قَطُّ لم يَـحوِغـيرهــا ** فمن بالثنا منها ألا قـُـل لنا أحرى
وسـيـلـتـنـا والله خــيـر وســيـلــة ٍ ** بحق ٍ كما وهي الشفيعة في الأخرى
ايا قـاتَـلَ اللهُ الـذي راعَـهـا وقـــد ** عليها قسى ظلما ًوروّعها عصرا
وسَـــوّدَ مَـتنهـا وأحــرَقَ بـابَـهـا ** وأسقطها ذاك الجنين على الغبرا
أيـا مَــن تُـوالـيهـا أتنسى مُصابها ** وتسلو وقد أمست ومُـقلتها حمرا
مِن الضربِ , ضرب الرجس يوم تمانعت ** بأن يذهبوا بالمُرتضى بعلها قسرا
وعـادت تـعانـي هـضمـهـا ومُـصابها ** بفقد أبيها وهي والهفتا عَـبـرى
إلى أن قضت روحي فداها ولا تَسَلْ ** عن أحوالها والله مِن كلنا أدرى
فأصبحت أركّز على الأبيات وأنا في حالة من الذهول فأول بيت : ( فجاء بحمد الله ما كنت أبتغي ) , أصابني بشيء من الشعور جعلني أقرأه وأكرّره , وأقول : يا رب يا رب يا رب ,, وبما أني كنت الوحيدة في عائلتي والطفلة الوحيدة لدى أهلي حيث كنت مدللة عند والدي ويفتخر بي في كل مناسبة وأنا افتخر به أمام أصدقائي فأصبحت أذل الناس وأحقرهم سمعة , فزادت عيني بكاء حتى بقي كل الأطفال في الباص ينظرون إليّ ويتمتمون فيما بينهم : أني ربما مختلة عقليا ً بمجرد أن أمكست الكتاب بدأت بالبكاء فرفعت رأسي وإذا أرى في كل مرة شخص يدير رأسه لكي ينظر إليّ متعجبا ً , وكلما أقرا بيتا ً تزداد حالي هولا ً وهَلَعا ً فإذا قرأت الوسيلة أتفكر كل الوسائل والسبل التي جربتها , وإذا وقفت عند الظلم أتذكر الظلم الذي تعرضتُ له وإذا توقفت عند الجنين أقول أصبحت دون حول وقوة كالجنين الذي أكد لي الخبراء أن لا داعي لانتظاره , وإذا قرأت حرق الباب أتذكر ما قالته لي سلفتي بعد تهديدي بحرق باب داري إن لم أغادر زوجي ومصابها مصيبتي وأنا أصلا ً لم أكن أتمعن في في مفهوم البيت الشعري ولم أكن أعرف حتى أنه خصيصا ً لفاطمة (عليها السلام) بل تخيلت إمراة اسمها فاطمة .
فلم أستطع قراءة كل القصيدة حتى أغلقت الكتاب وأنا اشهق بالبكاء وفي حالة يرثى لها فبعدما وصلت إلى داري دخلت وألقيت نفسي في السرير لأبكي على حالي والكتاب مشدودة عليه في يدي بكل قوة , ولم أكن أعرف لماذا , فنمت بعد أن فرغت الدموع وغلبني النعاس , واذا بي أرى إمراة تتقدم نحوي وأنا جالسة على صخرة ساخنة كلما أحاول النهوض منها يؤلمني ساقي من شدة الحر ولا أرى إلا النور يسطع من وجهها إلى درجة لم استطع حتى التأمل في وجهها النوراني فوصلت إليّ وامسكتني من يدي وقالت لي : أنا فاطمة أم أبيها أعطيني يديك وقد سلمك الله من كل هم وغم , فتمكنت بعد مساعدتها لي من النهوض من الصخرة ، وبعدها استيقظت من النوم فزعة وكان وقت العصر قد اقترب .
سبحان الله وبحمده الذي لا إله إلا هو، شعرت بشعور غريب لم أشعربه منذ أن عرفت حالي وكأن أثقالا ً كانت فوق جسدي تلاشت كليا ً حتى لم أشعر بها .
فدق الباب ودخل زوجي فرأيته ينظر وكأنه يبحث عن شيء وقال لي : من أين هذه الرائحة الطيبة ؟؟ هل اشتريتي أزهارا ً أو عطرا ً جديدا ً ؟؟ .. , فقلت له متعجبة : نعم حتى أنا أشم هذه الرائحة , لكن قد تكون من النافذة ومصدرها الجيران فنهضت وغسلت وجهي وزوجي ينظر لي في حالة تعجب ويسألني هل أنا بخير فرددت عليه نعم ، الحمد لله على سلامتك أنا بخير ما دمت أنت بخير , فسالني ما هذا الكتاب هل هو حول الطب فقلت له : لا ، وجدته في الحافلة وسألت الجميع من هو صاحبه فلم أجده من المفروض أتركه في الحافلة فلا أعرف كيف هو في يدي وأتيتُ به فاستغفرت الله وقلت أصبحت أتصرف بشكل غير واع ٍ .
ففي الليل قبل النوم حكيت له المنام فاستبشر خيرا فقال لي أول مرة يسمع باسم أم أبيها فهو غريب عنا فتفكرت الكتاب فرجعت إليه لكي ألقي نظرة فوجدت الكتاب مجموعة من الأشعار كانت كلها تخص الأئمة المعصومين (عليهم السلام) لكني لم أفهم منها إلا القليل ظاهرا ً.
وفي اليوم الثاني أشعر بداخلي إحساس غريب يدفعني لكي أعرف من هذه "أمّ أبيها" ومَن هي فاطمة أم أبيها , فسألتُ جارتنا فأخبرتني أنها "فاطمة بنت محمد" صلى الله عليه وآله وسلم وبمجرد أن سمعت أنها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليه وآله وسلم , قلت لها : سأعيد لك الكتاب مرة أخرى للاطلاع عليه .
كما ذكرت في المقطع الأول ,, بعد الرؤيا أصبحت أشعر بشعور غريب فبعدما كنت فقدت كل ذوق واعتزلت العالم أفكر في كيفية الابتعاد عن زوجي لكي يعيش حياته كباقي الرجال وأقنعه بطلاقي ,, أصبحت نشطة بحمد الله وكأن قوة في داخلي تدفعني لأعرف مَن هذه أم أبيها التي أخذت بيدي وساعدتني في التخلص والوقوف من صخرة ساخنة وحارّة وتنظر إلى الكتاب الذي بيدي .
خرجت في اليوم التالي لاشتري كتاب تفسير الاحلام "لابن سيرين" فحاولت تفسير الرؤيا ولكن لعدم تجربتني في هذه الامور العرفانية لم أفهم إلا أن الرؤيا فأل حسن وبشارة خير , ففرحت واستبشرت خيرا ً فعزمتُ على معرفة سيرة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم , لأن بعض المصطلحات التي وجدتها في القصيدة أثرت عليّ وشغلت ذهني حول المصيبة التي حلّت بها والجنين الذي أُسقط لأنه من خلال القصيدة وجدت بعض المصطلحات غريبة وهي التي دفعتني لأعرف تفاصيل أكثر وبالخصوص أني رأيتها في منامي , فذهبت إلى المكتبات العمومية لأبحث عن كتب عن فاطمة عليها السلام , فلم أجد اي كتاب ماعدا كتاب : (رجال حول رسول الله ) فاطلعت على الفهرس ولم أجد شيئا حول فاطمة , فقضيت كل اليوم أبحث دون جدوى فخطر ببالي ( الإنتر نت ) , فقلت قد أجد بعض الشيء ولكن كل ما كنت أبحث عنه كان موجودا في (النت ) .
كتبت عبارة (التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام) فخرجت العشرات من الصفحات وكانت كلها او أغلبها من مواقع شيعية ، وبدأتُ أطلع على سيرتها منذ الولادة حتى وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصدمني خبر أو راوية الميراث التي منعت منه وكِدتُ لا أصدق فكيف تمنع فاطمة من ميراثها ويكذبها القوم وتحديدا (أبو بكر وعمر ).
هل أن فاطمة طالبت بحقوق ليست لها ؟ وهل فاطمة تكذب عندما تقول أورثني والدي أرض فدك ؟ وهل فاطمة بنت نبي الاسلام تريد أن تغتصب ممتلكات ليس لها ؟
بقيت هذه الاسئلة تراودني وتخطر ببالي حتى قررتُ أن أتاكد منها بعد تحقيق أجريه وأعرف كل ما أجهله عنها (سلام الله عليها) , وكان أول يوم في بحثي بدأت فيه بالدعاء وأخذت الدعاء أو الاستغاثة بها (عليها السلام) وقد قرأتها أكثر من ألف مرة حتى شعرت بحالة لم أشعرها في حياتي من قبل , وتحسنت حالتي النفسية كأنه أمل دخل إلى قلبي , وواظبت على الدعاء لمدة أسبوعين ولم أتخلّ عنه في أي صلاة وفي فترة البحث اكتشفت مظلومية الزهراء بعد تأكدي أنها أحداث تاريخية حقيقية لأن جميع المصادر أثبتت ذلك ورسول الله يقول لا تجتمع أمتي على ضلالة يعني مادام أن هذه الروايات موجودة في كل الكتب السنية الشيعية فما الداعي لإنكارها أو التهرب منها و إخفائها عن الاجيال ؟؟
هنا صدمتني الصدمة الحقيقة فبدأتُ أكتشف كيف ظُلمت ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وكيف سكتت الأمة على ظلمها , وكيف تخاذل الصحابة على حرم رسول الله , وقبلوا بالامر الواقع لاسباب مادية ومطامع دنيوية وبولاية بلدة كذا وكذا , فكان هذا الاكتشاف صدمة قوية على نفسيتي حتى نسيت همّي ونسيتُ حتى ما وقع لي فبقيت حائرة في أمري وأقول أيّ ضمير هذا يتجرأ على اتهام سيدة نساء العالمين أنها تريد اغتصاب ما ليس هو لها ؟ وأيّ ضمير يقبل أن يُعتدى على الزهراء وتُتهم وتُكذّب ؟
فهل نصدق أبا بكر وعمر , اللذَيْنِ وُلدا في الجاهلية وعاشا معظم عمرهما في الجاهلية أم نصدق بنت رسول الله التي وُلدت في عهد الإسلام وتربّت في بيت النبوة ورضعت الإيمان وترعرعت في حضن التقوى بين يدي رسول الإسلام .
و من باب مظلومية فاطمة أعلنت أني مع فاطمة وفي صفها وخلفها صدقتها لما ادّعت , وآمنتُ بما طالبت واستخلصتُ أن الآخرين اعتدوا عليها , وخانوا الامانة التي تركها رسول الله لأمته , وبعد هذه المظلومية المؤلمة المؤسفة , انتقلتُ إلى مظلومية الإمام علي (عليه السلام) حيث ضحّى بميراث فاطمة والنخوة لأجل مصلحة الإسلام ورفع مصلحة الإسلام فوق مصالحه الشخصية (عليه السلام) بينما الآخرون رفعوا مصالحهم وتشاجروا في بيت سقيفة بني ساعدة ورسول الله لم يدفن بعد
من مظلومية انتقل إلى مظلومية ومن مصيبة أسقط في مصيبة , وأنا أعيش التاريخ بعين باكية وقلب محزون وجلد مُقشعرّ وأقول يا ويلي أين نحن مِن كل هذا ولم نسمع به وبل المصيبة الأعظم أنهم علّمونا لكي نتربى على حبّ من اعتدَوا على أهل البيت وأكرهونا على أن نأخذ ديننا عنهم منذ نعومة أظفارنا ونحن لا خبر ادى وخبر جاء .....
كانت البداية صعبة والحيلة تدبني من حين لآخر والقلق يسود ذهني في كل فترة وأقول أيعقل أن يكون حوالي مليار من المسلمين لا يعرفون هذه الحقائق !!
فالشيء الوحيد الذي رسّخ إيماني وقوى من عزيمتي هي قراءتي لقصص المستبصرين عبر الإنترنتوالكتاب الوحيد الذي أعجبني كثيرا ً هو ( إلزام الناصب بإمامة علي بن أبي طالب ) فهذا الكتاب هو كأس الماء الذي أراحني من العطش الشديد حيث قررت نهائيا ً أن أكون من شيعة فاطمة وأكون من شيعة عليّ وكل الأئمة المعصومين الشهداء بدءا ً من مظلومية سيدة نساء العالمين (عليها السلام) و لم يمض شهران حتى تنفست ..
وقلت الحمد لله الذي لا إله إلا هو فأين هي مشكلتي لو قارنتها مع المصائب والمِحن التي حلت بأطهر الناس وأين أنا من الذين لا يُـقاس بهم أحد من فضلهم وعُلوّهم .
وفي أحد الأيام وأنا أدعو بالدعاء الذي سأكتبه لكم في المرة القادمة إن شاء الله بدأت أشعر بأوجاع في معدتي أوجاع ليست كالتي تشبه ألم المعدة أو المصران كما يقال له بالعامية الجزائرية بل شيء جديد عليّ , فذهبت لزيارة الطبيبة حتى أخبرتني أني حامل في الشهر الثاني فأغمي عليّ من شدة الفرح حتى كدت لا أصدق وأقول الحمد لله على كل نعمة وبليّة يا رب أشكرك وأنت خير وليّ نعمتي وختمت حمدي بالثناء على فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وأكثرتُ من الصلاة على محمد وآله , حتى لم أستطع النظر من كثرة البكاء فدخلتُ إلى البيت امشي كالمجنونة من حيث السرعة لأخبر زوجي عن الخبر الذي يفرحه فوجدته قد بدأ الصلاة فانتظرته حتى انتهى من صلاته فقلت له : ببركة أمّ أبيها أنا حامل .
لا أستطيع أن أصف لكم كيف شعر بالفرح وبالخصوص أنا الذي وعدته أن يكون أسعد رجل في الدنيا فحكيتُ له بالتفاصيل مَن هي أم أبيها , وكيف أصبحت أدعو للتوسل وأستغيث بها ولم أكن قد تشيّعتُ بعد عندما بدأت في التوسل فقط من باب نيّة صادقة وروح طاهرة تؤمن بكل ما هو طاهر وترفض ما عدا ذلك فرزقني الله طفلا ً أجمل ما يكون وسمّيته (علي) تيمّنا ً بالإمام عليّ المرتضى (صلوات الله عليه) .
منقول
يرجع سبب استبصاري و اعتناقي للمذهب الإمامي منذ ما يقارب
عامين بعد محنة ومصيبة مرّت عليّ قطعت فلول عظمي قبل أن تمزق ألياف كبدي وهي :
أني تزوجت من شخص هو أعز إنسان لي في الحياة وأحبّ الأشخاص لي فكان فارس أحلامي الذي كنت أبحث عنه منذ أن عرفت أنوثتي فكان كل ما يهمني أن أجعله سعيدا ً وبل أسعد الناس لكن المكتوب كان يحضر لي في مفاجأة قاسية غيرت الكثير من شؤون حياتي بل حتى جسدي ولون بشرتي بعد زواج دام أكثر من 5 سنوات , اكتشفت التحاليل الطبية أني عاقر وكانت النتائج صدمة لي وازداد الحزن أكثر ليس على نفسي فحسب وإنما على زوجي الذي عاهدته أن يكون أسعد الرجال ولكن لم يوفقني الله أن أكون سببا ً في جعله أبا لأطفال
فعملتُ كل ما في وسعي بكل جهد وصبر ومشقة لكي أعالج نفسي ولكن دون جدوى وزاد من إرهاق نفسي مساعدة أهلي لي وباعوا كل ما يملكونه من الغالي والنفيس لكي أجري بعض التداوي في خارج الوطن , فرحلت إلى (فرنسا) وأنا أحلم أن يشفيني الله وأرجع لرب بيتي لكي أنجب مولودا ً أدخل به السرور على قلب زوجي ولكن بعد كل العطاء والإسراف اللامحدود أكد لي البروفيسورات والاطباء أن الأمل من الشفاء شيء من الخيال .
فكان زوجي دائما صابرا ً ويصبرني أن الأمر في يد الله وليس في يد أحد بعد كل الشقاء والتعب لأن العقم لا يستيطع أي شخص أن يشعر به إلا العاقر التي ذاقت جراحا ً في مشاعرها وآلاما ً في نفسيتها فكان يتحسس آلامي ويشجعني بالصبر والشيء الذي كان يصبّ الملح على جرحي هو شعوري بحزني وأشعر بعد ملاحظته كيف يكون من شدة الشبق والاشتياق عندما يرفع رضيعا وأسمعه ينادي بصوت خفيف : اللهم ارزقني بطفل ولا تخيب أملي , فتبكي عيني دما ً وقلبي قيحا ً كلما أسمعه يدعو في صلاته أو مع أبناء إخوته .
والذي زادني هما هو الظلم الذي لحقني من والدة زوجي التي كانت من حين لآخر تجرحني وتقول لي : ابني لا يستطيع أن يصبر أكثر مما صبر فالبيت الخالية من الأطفال هي بيت العجائز والمرضى , فكلامها جرحني حتى أصبحت أعيش جحيما ً وكابوسا ً آثاره مازالت إلى يومنا ظاهرة عليّ ، فهنا لم أستطع أن أتحمل كل أنواع الإهانات والمذلة والسخرية من طرف عائلة زوجي , فطلبت من زوجي الطلاق أكثر من مرة فكان يرفض ويحذرني من تكرار ذلك .
في أحد الأيام ركبت حافلة مكتظة بالأطفال في الكراسي الأمامية فوجدتُ مقعدا ً شاغرا ً في آخر الحافلة فتوجهت إليه وأنا أنظر إلى الأطفال بنظرة حنان وتسليم وحب وهم يلعبون بعد خروجهم من المدرسة , فجلست في مؤخرة الحافلة .. وإذا بي أجد كتابا ً على المقعد الذي بجانبي وهو مفتوح فتخيّلتُ أنه لأحد التلاميذ فسألتُ الأطفال إن كان الكتاب لأحد منهم فقالوا ليس لأحد منا , فحملته وأخذت أتصفح فيه وإذا بعيني تسقط على عنوان لقصيدة "التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام" للشاعر الخطيب الشيخ (محسن الفاضلي) وهي كالتالي :
فــجــاء بحمـد الله مــا كـنت ابـتـغي ** فابديت للمعبود خـالقي الشكـرا
أجل هي روح المصطفى كُفءُ حيدر ٍ ** وأمّ أبيها هـل ترى مـثله فـخـرا
حَـوَت مَكرماتٍ قَطُّ لم يَـحوِغـيرهــا ** فمن بالثنا منها ألا قـُـل لنا أحرى
وسـيـلـتـنـا والله خــيـر وســيـلــة ٍ ** بحق ٍ كما وهي الشفيعة في الأخرى
ايا قـاتَـلَ اللهُ الـذي راعَـهـا وقـــد ** عليها قسى ظلما ًوروّعها عصرا
وسَـــوّدَ مَـتنهـا وأحــرَقَ بـابَـهـا ** وأسقطها ذاك الجنين على الغبرا
أيـا مَــن تُـوالـيهـا أتنسى مُصابها ** وتسلو وقد أمست ومُـقلتها حمرا
مِن الضربِ , ضرب الرجس يوم تمانعت ** بأن يذهبوا بالمُرتضى بعلها قسرا
وعـادت تـعانـي هـضمـهـا ومُـصابها ** بفقد أبيها وهي والهفتا عَـبـرى
إلى أن قضت روحي فداها ولا تَسَلْ ** عن أحوالها والله مِن كلنا أدرى
فأصبحت أركّز على الأبيات وأنا في حالة من الذهول فأول بيت : ( فجاء بحمد الله ما كنت أبتغي ) , أصابني بشيء من الشعور جعلني أقرأه وأكرّره , وأقول : يا رب يا رب يا رب ,, وبما أني كنت الوحيدة في عائلتي والطفلة الوحيدة لدى أهلي حيث كنت مدللة عند والدي ويفتخر بي في كل مناسبة وأنا افتخر به أمام أصدقائي فأصبحت أذل الناس وأحقرهم سمعة , فزادت عيني بكاء حتى بقي كل الأطفال في الباص ينظرون إليّ ويتمتمون فيما بينهم : أني ربما مختلة عقليا ً بمجرد أن أمكست الكتاب بدأت بالبكاء فرفعت رأسي وإذا أرى في كل مرة شخص يدير رأسه لكي ينظر إليّ متعجبا ً , وكلما أقرا بيتا ً تزداد حالي هولا ً وهَلَعا ً فإذا قرأت الوسيلة أتفكر كل الوسائل والسبل التي جربتها , وإذا وقفت عند الظلم أتذكر الظلم الذي تعرضتُ له وإذا توقفت عند الجنين أقول أصبحت دون حول وقوة كالجنين الذي أكد لي الخبراء أن لا داعي لانتظاره , وإذا قرأت حرق الباب أتذكر ما قالته لي سلفتي بعد تهديدي بحرق باب داري إن لم أغادر زوجي ومصابها مصيبتي وأنا أصلا ً لم أكن أتمعن في في مفهوم البيت الشعري ولم أكن أعرف حتى أنه خصيصا ً لفاطمة (عليها السلام) بل تخيلت إمراة اسمها فاطمة .
فلم أستطع قراءة كل القصيدة حتى أغلقت الكتاب وأنا اشهق بالبكاء وفي حالة يرثى لها فبعدما وصلت إلى داري دخلت وألقيت نفسي في السرير لأبكي على حالي والكتاب مشدودة عليه في يدي بكل قوة , ولم أكن أعرف لماذا , فنمت بعد أن فرغت الدموع وغلبني النعاس , واذا بي أرى إمراة تتقدم نحوي وأنا جالسة على صخرة ساخنة كلما أحاول النهوض منها يؤلمني ساقي من شدة الحر ولا أرى إلا النور يسطع من وجهها إلى درجة لم استطع حتى التأمل في وجهها النوراني فوصلت إليّ وامسكتني من يدي وقالت لي : أنا فاطمة أم أبيها أعطيني يديك وقد سلمك الله من كل هم وغم , فتمكنت بعد مساعدتها لي من النهوض من الصخرة ، وبعدها استيقظت من النوم فزعة وكان وقت العصر قد اقترب .
سبحان الله وبحمده الذي لا إله إلا هو، شعرت بشعور غريب لم أشعربه منذ أن عرفت حالي وكأن أثقالا ً كانت فوق جسدي تلاشت كليا ً حتى لم أشعر بها .
فدق الباب ودخل زوجي فرأيته ينظر وكأنه يبحث عن شيء وقال لي : من أين هذه الرائحة الطيبة ؟؟ هل اشتريتي أزهارا ً أو عطرا ً جديدا ً ؟؟ .. , فقلت له متعجبة : نعم حتى أنا أشم هذه الرائحة , لكن قد تكون من النافذة ومصدرها الجيران فنهضت وغسلت وجهي وزوجي ينظر لي في حالة تعجب ويسألني هل أنا بخير فرددت عليه نعم ، الحمد لله على سلامتك أنا بخير ما دمت أنت بخير , فسالني ما هذا الكتاب هل هو حول الطب فقلت له : لا ، وجدته في الحافلة وسألت الجميع من هو صاحبه فلم أجده من المفروض أتركه في الحافلة فلا أعرف كيف هو في يدي وأتيتُ به فاستغفرت الله وقلت أصبحت أتصرف بشكل غير واع ٍ .
ففي الليل قبل النوم حكيت له المنام فاستبشر خيرا فقال لي أول مرة يسمع باسم أم أبيها فهو غريب عنا فتفكرت الكتاب فرجعت إليه لكي ألقي نظرة فوجدت الكتاب مجموعة من الأشعار كانت كلها تخص الأئمة المعصومين (عليهم السلام) لكني لم أفهم منها إلا القليل ظاهرا ً.
وفي اليوم الثاني أشعر بداخلي إحساس غريب يدفعني لكي أعرف من هذه "أمّ أبيها" ومَن هي فاطمة أم أبيها , فسألتُ جارتنا فأخبرتني أنها "فاطمة بنت محمد" صلى الله عليه وآله وسلم وبمجرد أن سمعت أنها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليه وآله وسلم , قلت لها : سأعيد لك الكتاب مرة أخرى للاطلاع عليه .
كما ذكرت في المقطع الأول ,, بعد الرؤيا أصبحت أشعر بشعور غريب فبعدما كنت فقدت كل ذوق واعتزلت العالم أفكر في كيفية الابتعاد عن زوجي لكي يعيش حياته كباقي الرجال وأقنعه بطلاقي ,, أصبحت نشطة بحمد الله وكأن قوة في داخلي تدفعني لأعرف مَن هذه أم أبيها التي أخذت بيدي وساعدتني في التخلص والوقوف من صخرة ساخنة وحارّة وتنظر إلى الكتاب الذي بيدي .
خرجت في اليوم التالي لاشتري كتاب تفسير الاحلام "لابن سيرين" فحاولت تفسير الرؤيا ولكن لعدم تجربتني في هذه الامور العرفانية لم أفهم إلا أن الرؤيا فأل حسن وبشارة خير , ففرحت واستبشرت خيرا ً فعزمتُ على معرفة سيرة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم , لأن بعض المصطلحات التي وجدتها في القصيدة أثرت عليّ وشغلت ذهني حول المصيبة التي حلّت بها والجنين الذي أُسقط لأنه من خلال القصيدة وجدت بعض المصطلحات غريبة وهي التي دفعتني لأعرف تفاصيل أكثر وبالخصوص أني رأيتها في منامي , فذهبت إلى المكتبات العمومية لأبحث عن كتب عن فاطمة عليها السلام , فلم أجد اي كتاب ماعدا كتاب : (رجال حول رسول الله ) فاطلعت على الفهرس ولم أجد شيئا حول فاطمة , فقضيت كل اليوم أبحث دون جدوى فخطر ببالي ( الإنتر نت ) , فقلت قد أجد بعض الشيء ولكن كل ما كنت أبحث عنه كان موجودا في (النت ) .
كتبت عبارة (التوسل بفاطمة الزهراء عليها السلام) فخرجت العشرات من الصفحات وكانت كلها او أغلبها من مواقع شيعية ، وبدأتُ أطلع على سيرتها منذ الولادة حتى وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصدمني خبر أو راوية الميراث التي منعت منه وكِدتُ لا أصدق فكيف تمنع فاطمة من ميراثها ويكذبها القوم وتحديدا (أبو بكر وعمر ).
هل أن فاطمة طالبت بحقوق ليست لها ؟ وهل فاطمة تكذب عندما تقول أورثني والدي أرض فدك ؟ وهل فاطمة بنت نبي الاسلام تريد أن تغتصب ممتلكات ليس لها ؟
بقيت هذه الاسئلة تراودني وتخطر ببالي حتى قررتُ أن أتاكد منها بعد تحقيق أجريه وأعرف كل ما أجهله عنها (سلام الله عليها) , وكان أول يوم في بحثي بدأت فيه بالدعاء وأخذت الدعاء أو الاستغاثة بها (عليها السلام) وقد قرأتها أكثر من ألف مرة حتى شعرت بحالة لم أشعرها في حياتي من قبل , وتحسنت حالتي النفسية كأنه أمل دخل إلى قلبي , وواظبت على الدعاء لمدة أسبوعين ولم أتخلّ عنه في أي صلاة وفي فترة البحث اكتشفت مظلومية الزهراء بعد تأكدي أنها أحداث تاريخية حقيقية لأن جميع المصادر أثبتت ذلك ورسول الله يقول لا تجتمع أمتي على ضلالة يعني مادام أن هذه الروايات موجودة في كل الكتب السنية الشيعية فما الداعي لإنكارها أو التهرب منها و إخفائها عن الاجيال ؟؟
هنا صدمتني الصدمة الحقيقة فبدأتُ أكتشف كيف ظُلمت ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وكيف سكتت الأمة على ظلمها , وكيف تخاذل الصحابة على حرم رسول الله , وقبلوا بالامر الواقع لاسباب مادية ومطامع دنيوية وبولاية بلدة كذا وكذا , فكان هذا الاكتشاف صدمة قوية على نفسيتي حتى نسيت همّي ونسيتُ حتى ما وقع لي فبقيت حائرة في أمري وأقول أيّ ضمير هذا يتجرأ على اتهام سيدة نساء العالمين أنها تريد اغتصاب ما ليس هو لها ؟ وأيّ ضمير يقبل أن يُعتدى على الزهراء وتُتهم وتُكذّب ؟
فهل نصدق أبا بكر وعمر , اللذَيْنِ وُلدا في الجاهلية وعاشا معظم عمرهما في الجاهلية أم نصدق بنت رسول الله التي وُلدت في عهد الإسلام وتربّت في بيت النبوة ورضعت الإيمان وترعرعت في حضن التقوى بين يدي رسول الإسلام .
و من باب مظلومية فاطمة أعلنت أني مع فاطمة وفي صفها وخلفها صدقتها لما ادّعت , وآمنتُ بما طالبت واستخلصتُ أن الآخرين اعتدوا عليها , وخانوا الامانة التي تركها رسول الله لأمته , وبعد هذه المظلومية المؤلمة المؤسفة , انتقلتُ إلى مظلومية الإمام علي (عليه السلام) حيث ضحّى بميراث فاطمة والنخوة لأجل مصلحة الإسلام ورفع مصلحة الإسلام فوق مصالحه الشخصية (عليه السلام) بينما الآخرون رفعوا مصالحهم وتشاجروا في بيت سقيفة بني ساعدة ورسول الله لم يدفن بعد
من مظلومية انتقل إلى مظلومية ومن مصيبة أسقط في مصيبة , وأنا أعيش التاريخ بعين باكية وقلب محزون وجلد مُقشعرّ وأقول يا ويلي أين نحن مِن كل هذا ولم نسمع به وبل المصيبة الأعظم أنهم علّمونا لكي نتربى على حبّ من اعتدَوا على أهل البيت وأكرهونا على أن نأخذ ديننا عنهم منذ نعومة أظفارنا ونحن لا خبر ادى وخبر جاء .....
كانت البداية صعبة والحيلة تدبني من حين لآخر والقلق يسود ذهني في كل فترة وأقول أيعقل أن يكون حوالي مليار من المسلمين لا يعرفون هذه الحقائق !!
فالشيء الوحيد الذي رسّخ إيماني وقوى من عزيمتي هي قراءتي لقصص المستبصرين عبر الإنترنتوالكتاب الوحيد الذي أعجبني كثيرا ً هو ( إلزام الناصب بإمامة علي بن أبي طالب ) فهذا الكتاب هو كأس الماء الذي أراحني من العطش الشديد حيث قررت نهائيا ً أن أكون من شيعة فاطمة وأكون من شيعة عليّ وكل الأئمة المعصومين الشهداء بدءا ً من مظلومية سيدة نساء العالمين (عليها السلام) و لم يمض شهران حتى تنفست ..
وقلت الحمد لله الذي لا إله إلا هو فأين هي مشكلتي لو قارنتها مع المصائب والمِحن التي حلت بأطهر الناس وأين أنا من الذين لا يُـقاس بهم أحد من فضلهم وعُلوّهم .
وفي أحد الأيام وأنا أدعو بالدعاء الذي سأكتبه لكم في المرة القادمة إن شاء الله بدأت أشعر بأوجاع في معدتي أوجاع ليست كالتي تشبه ألم المعدة أو المصران كما يقال له بالعامية الجزائرية بل شيء جديد عليّ , فذهبت لزيارة الطبيبة حتى أخبرتني أني حامل في الشهر الثاني فأغمي عليّ من شدة الفرح حتى كدت لا أصدق وأقول الحمد لله على كل نعمة وبليّة يا رب أشكرك وأنت خير وليّ نعمتي وختمت حمدي بالثناء على فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وأكثرتُ من الصلاة على محمد وآله , حتى لم أستطع النظر من كثرة البكاء فدخلتُ إلى البيت امشي كالمجنونة من حيث السرعة لأخبر زوجي عن الخبر الذي يفرحه فوجدته قد بدأ الصلاة فانتظرته حتى انتهى من صلاته فقلت له : ببركة أمّ أبيها أنا حامل .
لا أستطيع أن أصف لكم كيف شعر بالفرح وبالخصوص أنا الذي وعدته أن يكون أسعد رجل في الدنيا فحكيتُ له بالتفاصيل مَن هي أم أبيها , وكيف أصبحت أدعو للتوسل وأستغيث بها ولم أكن قد تشيّعتُ بعد عندما بدأت في التوسل فقط من باب نيّة صادقة وروح طاهرة تؤمن بكل ما هو طاهر وترفض ما عدا ذلك فرزقني الله طفلا ً أجمل ما يكون وسمّيته (علي) تيمّنا ً بالإمام عليّ المرتضى (صلوات الله عليه) .
منقول
تعليق