ابن تيمية يقطع بصحة حديث الاثني عشر خليفة ولكنه يشكك في انطباقه على اهل البيت (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
دائما ما يطالبنا ويحتج علينا الوهابية وغيرهم بالاتيان بحديث واحد صحيح يدل على حصر الأئمة بالإثنى عشر .
وفي مصادرنا العشرات من الاحاديث الصحيحة التي تدل على عدد الائمة واسمائهم .
ولكن اغنانا الوهابي ابن تيمية باعترافه بصحة حديث الاثنى عشر وانه من تصديق ما اخبر به النبي الاكرم محمد (ص) الا انه اختار غير اهل البيت من بني امية وبني العباس .
*** قال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة :
( وهذا تصديق ما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم حيث قال لا يزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة حيث قال في بشارته بإسماعيل وسيلد اثنى عشر عظيماومن ظن أن هؤلاء الاثنى عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم فهو في غاية الجهل فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ولا فتح مدينة ولا قتل كافرا بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض حتى طمع فيهم الكفار بالشرق والشام من المشركين وأهل الكتاب حتى يقال إنهم أخذوا بعض بلاد المسلمين وإن بعض الكفار كان يحمل إليه كلام حتى يكف عن المسلمين فأي عز للإسلام في هذا والسيف يعمل في المسلمين وعدوهم قد طمع فيهم ونال منهم .... ) - 1 -
وفي نفس كتابه منهاج السنة يذكر اسماء هؤلاء الاثني عشر فيقول :
( وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش .
وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة والخليفة يدعى باسمه عبد الملك وسليمان لا يعرفون عضد الدولة ولا عز الدين وبهاء الدين وفلان الدين وكان أحدهم هو الذي يصلي بالناس الصلوات الخمس وفي المسجد يعقد الرايات ويؤمر الأمراء وإنما يسكن داره لا يسكنون الحصون ولا يحتجبون عن الرعية .... ) - 2 -
فالنتيجة ان ابن تيمية يعترف ويقطع بصحة حديث الاثنى عشر رجلا او اماما او اميرا ولكنه يقول ان مصداق هؤلاء الاثني عشر ليسوا من بني هاشم بل هم من بني امية وبني العباس !!!
عجيب من عداء وحقد ونصب ابن تيمية لاهل بيت النبي الاكرم محمد (ص) وعترته الطاهرة .
*******************************
الهوامش :
1 - منهاج السنة ، لابن تيمية ، ج 8 ، ص 238 .
2 - منهاج السنة ، لابن تيمية ، ج 8 ، ص240 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
دائما ما يطالبنا ويحتج علينا الوهابية وغيرهم بالاتيان بحديث واحد صحيح يدل على حصر الأئمة بالإثنى عشر .
وفي مصادرنا العشرات من الاحاديث الصحيحة التي تدل على عدد الائمة واسمائهم .
ولكن اغنانا الوهابي ابن تيمية باعترافه بصحة حديث الاثنى عشر وانه من تصديق ما اخبر به النبي الاكرم محمد (ص) الا انه اختار غير اهل البيت من بني امية وبني العباس .
*** قال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة :
( وهذا تصديق ما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم حيث قال لا يزال هذا الدين عزيزا ما تولى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة حيث قال في بشارته بإسماعيل وسيلد اثنى عشر عظيماومن ظن أن هؤلاء الاثنى عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم فهو في غاية الجهل فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ولا فتح مدينة ولا قتل كافرا بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض حتى طمع فيهم الكفار بالشرق والشام من المشركين وأهل الكتاب حتى يقال إنهم أخذوا بعض بلاد المسلمين وإن بعض الكفار كان يحمل إليه كلام حتى يكف عن المسلمين فأي عز للإسلام في هذا والسيف يعمل في المسلمين وعدوهم قد طمع فيهم ونال منهم .... ) - 1 -
وفي نفس كتابه منهاج السنة يذكر اسماء هؤلاء الاثني عشر فيقول :
( وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش .
وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة والخليفة يدعى باسمه عبد الملك وسليمان لا يعرفون عضد الدولة ولا عز الدين وبهاء الدين وفلان الدين وكان أحدهم هو الذي يصلي بالناس الصلوات الخمس وفي المسجد يعقد الرايات ويؤمر الأمراء وإنما يسكن داره لا يسكنون الحصون ولا يحتجبون عن الرعية .... ) - 2 -
فالنتيجة ان ابن تيمية يعترف ويقطع بصحة حديث الاثنى عشر رجلا او اماما او اميرا ولكنه يقول ان مصداق هؤلاء الاثني عشر ليسوا من بني هاشم بل هم من بني امية وبني العباس !!!
عجيب من عداء وحقد ونصب ابن تيمية لاهل بيت النبي الاكرم محمد (ص) وعترته الطاهرة .
*******************************
الهوامش :
1 - منهاج السنة ، لابن تيمية ، ج 8 ، ص 238 .
2 - منهاج السنة ، لابن تيمية ، ج 8 ، ص240 .