بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وينبغي للإنسان أن يتصف تجاه رسوله ــ مضافاً إلى الإذعان برسالته ــ بصفات خمس ..
الأولى: تصديقه في ما بلغه عن الله سبحانه.
الثانية: إطاعته في ما أمر به، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بطاعته.
الثالثة: التأسي به في منهجه وسلوكه في الحياة، فإن الله جعل الأنبياء مثلاً لسائر خلقه وأمر بالاهتداء بهديهم كما قال سبحانه في عيسى ابن مريم: [وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ]، وقال بعد ذكر جمع من الأنبياء: [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ]، وقال عز من قائل: [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا]، وقال أمير المؤمنين (ع) في بعض كلامه بعد وصف إعراض النبي (ص) عن الدنيا والأمر بالتأسي به: ((فما أعظم منَّة الله عندنا حين أنعم علينا به سلفاً نتبعه وقائداً نطأ عقبه))، وقال (ع) عن نفسه: ((ألا وإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِه، ويَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِه)).
🔹 وإياك أن تعتذر عن التأسي بهم برفعة مكانهم وعلو شأنهم، فإن ذلك كلمة حق يراد بها باطل، وهي من تلبيس الشيطان وأحابيله، فراراً عن العمل وهروباً عن الاقتداء، ولا محيص للمؤمن من أن يمشي في صراطهم ويقتدي بفعالهم ويطأ عقبهم، فإن لم يستطع بلوغ مبلغهم واللحاق بهم فإن عليه أن يعذر الله من نفسه بمتابعتهم بورع واجتهاد وعفة وسداد.
الرابعة: إحلاله بالمحل الذي أحله الله سبحانه من حيث صفاته الكريمة ومقامه عنده تعالى من غير أن يزيد فيه أو ينقص عنه.
الخامسة: رعاية الأدب معه حسب ما يناسب مقامه الكريم شكراً لموقعه في هداية الخلق وتبليغ رسالة الله سبحانه إلى خلقه.
🔹 ويجب للمصطفين من عترته مثل ما يجب له عدا مقام النبوة ومقتضياته.
📚: اصول تزكية النفس ، ص٩٤
✍🏻: السيد محمد باقر السيستاني
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وينبغي للإنسان أن يتصف تجاه رسوله ــ مضافاً إلى الإذعان برسالته ــ بصفات خمس ..
الأولى: تصديقه في ما بلغه عن الله سبحانه.
الثانية: إطاعته في ما أمر به، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بطاعته.
الثالثة: التأسي به في منهجه وسلوكه في الحياة، فإن الله جعل الأنبياء مثلاً لسائر خلقه وأمر بالاهتداء بهديهم كما قال سبحانه في عيسى ابن مريم: [وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ]، وقال بعد ذكر جمع من الأنبياء: [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ]، وقال عز من قائل: [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا]، وقال أمير المؤمنين (ع) في بعض كلامه بعد وصف إعراض النبي (ص) عن الدنيا والأمر بالتأسي به: ((فما أعظم منَّة الله عندنا حين أنعم علينا به سلفاً نتبعه وقائداً نطأ عقبه))، وقال (ع) عن نفسه: ((ألا وإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِه، ويَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِه)).
🔹 وإياك أن تعتذر عن التأسي بهم برفعة مكانهم وعلو شأنهم، فإن ذلك كلمة حق يراد بها باطل، وهي من تلبيس الشيطان وأحابيله، فراراً عن العمل وهروباً عن الاقتداء، ولا محيص للمؤمن من أن يمشي في صراطهم ويقتدي بفعالهم ويطأ عقبهم، فإن لم يستطع بلوغ مبلغهم واللحاق بهم فإن عليه أن يعذر الله من نفسه بمتابعتهم بورع واجتهاد وعفة وسداد.
الرابعة: إحلاله بالمحل الذي أحله الله سبحانه من حيث صفاته الكريمة ومقامه عنده تعالى من غير أن يزيد فيه أو ينقص عنه.
الخامسة: رعاية الأدب معه حسب ما يناسب مقامه الكريم شكراً لموقعه في هداية الخلق وتبليغ رسالة الله سبحانه إلى خلقه.
🔹 ويجب للمصطفين من عترته مثل ما يجب له عدا مقام النبوة ومقتضياته.
📚: اصول تزكية النفس ، ص٩٤
✍🏻: السيد محمد باقر السيستاني