بسم الله الرحمن الرحيم
وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٣٤) وَ ما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٣٥) سورة فصلت
الدعاة الحقيقيون لله هم أهل الصبر
1- «لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ» أي الخصلة الحسنة و السيئة من حيث حسن التأثير في النفوس، و «لا» في «لَا السَّيِّئَةُ» زائدة لتأكيد النفي.
2- و قوله: «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» استئناف في معنی دفع الدخل كأن المخاطب لما سمع قوله: «لا تَسْتَوِي» إلخ قال: فما ذا أصنع؟ فقيل: «ادْفَعْ» إلخ و المعنی ادفع بالخصلة التي هي أحسن الخصلة السيئة التي تقابلها و تضادها فادفع بالحق الذي عندك باطلهم لا بباطل آخر و بحلمك جهلهم و بعفوك إساءتهم و هكذا.
3- و قوله: «فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» بيان لأثر الدفع بالأحسن و نتيجته و المراد أنك إن دفعت بالتي هي أحسن فاجأك أن عدوك صار كأنه ولي شفيق.
قيل: «الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ» أبلغ من «عدوك» و لذا اختاره عليه مع اختصاره.
4- ثم عظم الله سبحانه الدفع بالتي هي أحسن و مدحه أحسن التعظيم و أبلغ المدح بقوله: «وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» أي ذو نصيب وافر من كمال الإنسانية و خصال الخير.
و في الآية مع ذلك دلالة ظاهرة علی أن الحظ العظيم إنما يوجد لأهل الصبر خاصة.
وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٣٤) وَ ما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٣٥) سورة فصلت
الدعاة الحقيقيون لله هم أهل الصبر
1- «لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ» أي الخصلة الحسنة و السيئة من حيث حسن التأثير في النفوس، و «لا» في «لَا السَّيِّئَةُ» زائدة لتأكيد النفي.
2- و قوله: «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» استئناف في معنی دفع الدخل كأن المخاطب لما سمع قوله: «لا تَسْتَوِي» إلخ قال: فما ذا أصنع؟ فقيل: «ادْفَعْ» إلخ و المعنی ادفع بالخصلة التي هي أحسن الخصلة السيئة التي تقابلها و تضادها فادفع بالحق الذي عندك باطلهم لا بباطل آخر و بحلمك جهلهم و بعفوك إساءتهم و هكذا.
3- و قوله: «فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» بيان لأثر الدفع بالأحسن و نتيجته و المراد أنك إن دفعت بالتي هي أحسن فاجأك أن عدوك صار كأنه ولي شفيق.
قيل: «الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ» أبلغ من «عدوك» و لذا اختاره عليه مع اختصاره.
4- ثم عظم الله سبحانه الدفع بالتي هي أحسن و مدحه أحسن التعظيم و أبلغ المدح بقوله: «وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» أي ذو نصيب وافر من كمال الإنسانية و خصال الخير.
و في الآية مع ذلك دلالة ظاهرة علی أن الحظ العظيم إنما يوجد لأهل الصبر خاصة.