بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد فقد عرف عن شيعة أهل البيت عليهم السلام أنهم يقولون
أن العقل حجة باطنة ، وسبيلاً إلى معرفة حجية القرآن ودلائل الأخبار
وعليه يترتب الثواب والعقاب . فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام )أنه قال :
( إن الله تبارك وتعالى لما خلق العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أعز علي منك اؤيد من أحببته بك ).
ومما اوحي إلى موسى (عليه السلام) أنه تعالى قال :
(أنا اؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل )
وروى الصدوق في الأمالي عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام):
( فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا، قال: فقال: كيف عقله؟ فقلت: لا أدري. فقال: إنّ الثواب على قدر العقل. ثمّ ذكر(عليه السلام) الرجل الإسرائيلي الّذي كان يعبد الله تعالى في جزيرة، وقوله: ليت لربّنا بهيمة )
أقول :
إن الله سبحانه وتعالى زود الإنسان بالعقل من أجل أن يعرف ربه، يقول عز وجل: { وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل:78] ويقول: في آية أخرى: { وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ } [الأحقاف:26] لماذا؟ قال: { إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ } [الأحقاف:26] ألغوا العقول، والعقل نفسه حجة، ولهذا جعل الله العقل مناط التكليف، بحيث إذا سلبك العقل رفع التكليف عنك: ولهذا في الحديث
( رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق ) لو أن شخصاً مجنوناً ليس عنده عقل فإن الله لا يؤاخذه يوم القيامة، لماذا؟ لأنه ليس له عقل.
( والنائم حتى يستيقظ ) لأن النائم لا يملك العقل، فهو يتصرف تصرفات وهو لا يدري، وإذا استيقظ، قالوا له: أنت تكلمت وفعلت قال: والله لا أدري.
( والصغير حتى يبلغ ) لأن تصرفات الصغير غير مسئولة، فالصغير ليس عنده ضوابط، ومتى يكتمل عقله؟ إذا بلغ: سِنَّ الرشد، والنضج، والتكليف، فإذا بلغ فإنه يؤاخذ، وأما قبل البلوغ فلا يؤاخذ.
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد فقد عرف عن شيعة أهل البيت عليهم السلام أنهم يقولون
أن العقل حجة باطنة ، وسبيلاً إلى معرفة حجية القرآن ودلائل الأخبار
وعليه يترتب الثواب والعقاب . فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام )أنه قال :
( إن الله تبارك وتعالى لما خلق العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أعز علي منك اؤيد من أحببته بك ).
ومما اوحي إلى موسى (عليه السلام) أنه تعالى قال :
(أنا اؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل )
وروى الصدوق في الأمالي عن محمّد بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام):
( فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا، قال: فقال: كيف عقله؟ فقلت: لا أدري. فقال: إنّ الثواب على قدر العقل. ثمّ ذكر(عليه السلام) الرجل الإسرائيلي الّذي كان يعبد الله تعالى في جزيرة، وقوله: ليت لربّنا بهيمة )
أقول :
إن الله سبحانه وتعالى زود الإنسان بالعقل من أجل أن يعرف ربه، يقول عز وجل: { وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل:78] ويقول: في آية أخرى: { وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ } [الأحقاف:26] لماذا؟ قال: { إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ } [الأحقاف:26] ألغوا العقول، والعقل نفسه حجة، ولهذا جعل الله العقل مناط التكليف، بحيث إذا سلبك العقل رفع التكليف عنك: ولهذا في الحديث
( رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يفيق ) لو أن شخصاً مجنوناً ليس عنده عقل فإن الله لا يؤاخذه يوم القيامة، لماذا؟ لأنه ليس له عقل.
( والنائم حتى يستيقظ ) لأن النائم لا يملك العقل، فهو يتصرف تصرفات وهو لا يدري، وإذا استيقظ، قالوا له: أنت تكلمت وفعلت قال: والله لا أدري.
( والصغير حتى يبلغ ) لأن تصرفات الصغير غير مسئولة، فالصغير ليس عنده ضوابط، ومتى يكتمل عقله؟ إذا بلغ: سِنَّ الرشد، والنضج، والتكليف، فإذا بلغ فإنه يؤاخذ، وأما قبل البلوغ فلا يؤاخذ.
تعليق